فريق "أوتورد باوند عمان" ينجح في الوصول لقمة جبال توجال في إيران

مسقط - الرؤية

خاض فريق مكون من 7 أشخاص بقيادة أوتورد باوند عمان، مغامرة جبلية الأسبوع المنصرم انطلقت من عمان، وحطت رحالها في جبال إيران. حيث استطاع جميع أعضاء الفريق الوصول إلى قمة جبال توجال التي يصل ارتفاعها إلى 13.005 قدم عبر طريق جليدي، كما نجح الفريق في الوصول إلى ارتفاع يصل إلى ما بين 4250 و5000 متر في جبل دماوند قبل أن يعودوا أدراجهم بسبب الأحوال الجوية السيئة. وشهدت إيران شتاءً قاسيًا وطويلاً مثل بقية دول العالم حيث جرت العادة أن يذوب الثلج في منتصف مايو ولكن هذا العام كان مختلفًا إذ كانت المنحدرات العليا لا تزال ملتحفة بالجليد، الأمر الذي ضاعف صعوبة الوصول إلى ارتفاعات عالية، ومما زاد الأمر سوءًا هبوب جبهة هوائية في اليوم الأخير من الصعود تسببت في انخفاض درجات الحرارة وهبوب رياح عاتية في الأماكن المرتفعة. وقد عاد أعضاء الفريق إلى السلطنة.

وحول هذا الحدث قالت مروة الوضاحية من شركة أوربك أنّ جبال دماوند كانت اختبارًا حقيقيًا لصبرها حيث تعلمت الشجاعة ومواجهة التحديات واستخدام المنطق والأهم من ذلك كله هو وضع الصحة والسلامة في صدارة الأولويات. وعبرت عن فخرها بما أنجزته وعن استمتاعها بهذه التجربة الجديدة في إيران. أما رميثة البوسعيدية فعبرت عن تجربتها بقولها: "استنزفت هذه المغامرة قوتي العقلية والجسدية." ولكن روح الحماس التي كانت تنبض في الفريق دفعت بها إلى الأمام للمضي قدما في صعودها إلى الجبل. وستبقى هذه التجربة عالقة في أذهان المشاركين وقلوبهم شأنها شأن باقي المغامرات التي لا تأتي إلا مرة في العمر. وقام أعضاء الفريق بالتدرب على المشي في إيران استعدادًا لصعود جبل دماوند، وكانت تصاحبهم بعض المخاوف قبل البدء في مسيرهم مثل البرودة القارسة والأمراض التي تسببها الارتفاعات وعدم الرغبة في إبطاء حركة الفريق، ولكن هذه المخاوف تلاشت الآن لكونهم حققوا أهدافهم التي رسموها على الرغم من عدم وصولهم للقمة. ويقع جبل دماوند على بعد مسافة قصيرة من سلسلة جبال البرز في طهران، ويُعد أعلى جبل في غرب آسيا حيث يصل ارتفاعه إلى 5671 مترا، ويمكن مشاهدته من بحر قزوين ومن طهران عندما يكون الجو صحوًا.

من جانبه قال مارك إيفانز، المدير العام لأوتورد باوند عمان: "إنّ الصعود إلى جبل توجال ودماوند يجسد رؤيتنا في أوتورد باوند عمان، وعلى الرغم من كون كلا الجبلين لا يحتاجان إلى مهارات فنية إلا أن الصعود إليهما يتطلب من المشارك العزيمة والإصرار على النجاح والمبادرة واللياقة البدينة. وعند الحديث عن الارتفاعات الشاهقة نرى أن النجاح في صعودها غير مضمون ولكن التحضير السليم والعمل الجاد والإيمان بالنفس يزيد من فرص تحقيق هذا النجاح. وعلى خلاف ما نقرأه في وسائل الإعلام لا يمكن لأحد أن "يقهر" الجبال، فما نقوم به هو فعل ما بوسعنا للوصول إلى هدفنا رغم قساوة الظروف وصعوبتها. وهذا الفريق نجح في تحقيق إنجاز كبير وينبغي عليهم الشعور بالفخر لما حققوه."

تعليق عبر الفيس بوك