السلطنة تشارك في الاحتفال باليوم العالمي لـ"المترولوجيا 2016"

مسقط - الرؤية

شاركت السلطنة ممثلة بوزارة التجارة والصناعة الهيئات والمؤسسات المماثلة في دول العالم احتفالها باليوم العالمي للمترولوجيا (علم القياس) الذي يصادف 20 مايو من كل عام. وبهذه المناسبة احتفلت المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بتكريم موظفيها الذي كرسوا جهودهم من أجل النهوض بالمترولوجيا في السلطنة وكذلك الموظفين المتميزين بالدائرة.

وقال المهندس سامي بن سالم الساحب القائم بتسيير أعمال مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس: إن اليوم العالمي للمترولوجيا يصادف الذكرى السنوية لتوقيع اتفاقية المتر عام 1875 والتي وضعت أبرز قواعد علم المقاييس الحديث حيث ساهمت بتوحيد معايير القياس في العالم بشكل كبير وساهمت في إلغاء العديد من وحدات القياس التي كانت تستخدم بشكل عشوائي في جميع أنحاء العالم وكانت تسبب الكثير من الإرباك والعوائق في التعاملات التجارية والصناعيّة بين دول العالم والتي أصبحت السلطنة داخل هذه المظلة وذلك بعد صدور المرسوم السلطاني رقم 17/2013 الخاص بقانون القياس والمعايرة الذي حدد أن تكون وحدة القياس المستخدمة في السلطنة هي طبقا للنظام المتري. وأضاف المهندس سامي الساحب أن اختيار "القياسات في عالم ديناميكي" كشعار للاحتفال بهذا اليوم يتماشى مع تزايد وتيرة التغيير السريعة في علم القياس، بل والعالم من حولنا، حيث يلعب القياس دورا حيويا في الاكتشاف العلمي والابتكار والصناعات التحويلية والتجارة الدولية، وتحسين نوعية الحياة وحماية البيئة على المستوى العالمي. وأوضح الساحب قائلا: مع أن المقاييس( المترولوجيا) قديمة قِدَم الحضارة الإنسانية إلا أنها تتغير باستمرار فما زلنا نتابع التسارع الذي يحدث في علم القياس، ونشهد تغييرات كبيرة تصل إلى إعادة تعريف بعض وحدات القياس الدولية SI Units، ومنها عملية إعادة التعريف للكيلوغرام التي تقترب من الانتهاء، والأبحاث مستمرة لإعادة تعريف باقي وحدات القياس. وأشار المهندس سامي الساحب إلى قرار اللجنة الدولية للأوزان والمقاييس في اجتماعها الذي عقد في باريس خلال الفترة 15ـ 16 أكتوبر 2015م، بالموافقة على منح التجمع الخليجي للمترولوجيا الذي يعمل تحت مظلة الهيئة والسلطنة عضو فاعل في هذا التجمع بالاعتراف الدولي كهيئة إقليمية للمترولوجيا بعد استيفائه لشروط الاعتراف الدولي، مباركاً للعاملين في نشاط المترولوجيا في السلطنة هذا الإنجاز، داعيا العاملين في هذا القطاع توظيفه للنهوض بأنشطة المترولوجيا في السطنة والارتقاء بالبنية التحتية للمترولوجيا والتحقق من صحة تقنيات القياس الجديدة على أي مستوى من التطور والمشاركة في المقارنات البينية بالتنسيق مع المكتب الدولي للأوزان والقياسات لتكون نتائج القياسات ذات موثوقية ومصداقية عالية ترقى إلى المستوى الدولي وكذلك تلبي احتياجات السلطنة. وأكد الساحب أن المديرية العامة للمواصفات والمقاييس تسعى جاهدة لتفعيل قانون القياس والمعايرة حيث يقوم مختبر القياس والمعايرة وقسم الرقابة والتفتيش بالرقابة على معظم أجهزة الوزن والقياس الخاضعة للرقابة القانونية والتنسيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات للقيام بالتحقق من الأجهزة الخاضعة للرقابة القانونية مثل أجهزة القياس الطبية، عدادات المياه والطاقة، مضخات الوقود والعبوات المعبأة مسبقا موازين التجارية والصاغة وغيرها من الأجهزة التي تمس صحة وسلامة المستهلك. تجدر الإشارة إلى أنّ السلطنة انضمت لاتفاقية المتر الدولية في عام 2014م حيث تشارك بشكل فعّال في أنشطة وفعاليات المكتب الدولي للأوزان والمقاييس المنبثق عن هذه الاتفاقية.

تعليق عبر الفيس بوك