خلفان العاصمي: مسابقة "شاشتكم" استهدفت الاستفادة من أفكار الشباب في تطوير وسائل الإعلام التقليدية

مسقط - فاطمة الهدابية

شارك الإعلامي خلفان العاصمي في عضوية لجنة تحكيم مسابقة "شاشتكم" التي نظمتها مجموعة الإبداع الإعلامي التابعة لقسم الإعلام بكليّة الآداب والعلوم الاجتماعية بالجامعة. ‏‏‏‏‏‏‏والعاصمي هو رئيس قسم البرامج التلفزيونية والإذاعية بوزارة التربية والتعليم، وعضو مجلس إدارة جمعية الحياة، وهو إعلامي متعدد المواهب، ومقدم برامج بإذاعة وتلفزيون سلطنة عمان، ومن أبرز البرامج التي قدّمها برنامج "درس على الهواء" الذي أكسبه شهرة واسعة.

وقال خلفان العاصمي لـ"الرؤية" عن مشاركته في المسابقة: دعاني المنظمون للمشاركة في لجنة تحكيم مسابقة "شاشتكم" التي تديرها مجموعة الإبداع الإعلامي التابعة لقسم الإعلام بكليّة الآداب والعلوم الاجتماعية بالجامعة لاختيار أفضل برنامج تلفزيوني على مستوى مؤسسات التعليم العالي، وبعد أن أرسلت لي البيانات والمعلومات الخاصة بالمسابقة وجدت أنّ الفكرة رائعة وحفّزتني للمشاركة فيها كعضو لجنة التحكيم، كما أنّ لجنة التحكيم مكوّنة من أكاديميين لديهم خبرات أكاديمية رائعة وشاملة ولهم بصمتهم الجميلة في مجال الإذاعة والتلفزيون ومجال الصحافة وفي اللغة العربية.

وعن معايير التقييم، قال العاصمي: ركزت على المفاهيم التي قد تكون غير معروفة أو واضحة للطلبة في عمل المراسلة التلفزيونية، وكنت أؤكد على العناصر الخاصة بعمل المراسل التلفزيوني، وأيضًا صياغة التقرير التلفزيوني من حيث ضرورة اشتماله على جميع العناصر المتكاملة للتقرير، ومن المهم أن يفهم المتسابق ما يقدمه، وقد تلقّت المسابقة برامج كثيرة للمشاركة على مستوى مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة بلغ عددها 16 برنامجًا، جميعها حُظيت بتقييم لجنة التحكيم المكونة من المختصين في مجال الإعلام أو من لهم علاقة بالمجال الشبابي الاجتماعي.

وحول أهداف المسابقة، قال العاصمي إنّ المسابقة هدفت إلى تقريب ومحاولة تطبيق أفكار الشباب في وسائل الإعلام التقليدية، لاسيما التلفزيون، والحديثة المتمثّلة في اليوتيوب؛ إذ أنّ التلفزيون أصبح لا يشاهد من فئة الشباب إلا في أوقات محدودة جدًّا، أمّا بالنسبة لليوتيوب فهو فضاء أرحب لإظهار إبداعات الشباب في تكوين قاعدة برامجية ذات جودة. تعدّ نقطة انطلاق حقيقية للشباب العماني لإبراز مواهبهم وقدراتهم في هذا المجال.

وفيما يتعلّق بالبرامج المشاركة في المسابقة والمواهب، قال إنّ للتنافس دورا في خلق جو من الإبداع؛ حيث يسعى كل فريق لصناعة عمل متكامل من الناحية الفنية والمضمون، كما أنّ المسابقة ساعدت على إنتاج أفكار متنوعة في مختلف المجالات وكشفت عن طاقات شبابية وكفاءات عالية، والمواهب هي مجموعة رائعة جدا من الطلبة وكثير منهم كان لديهم الموهبة؛ خاصة الذين تأهلوا للمراحل الأخيرة، واشتغلوا على أنفسهم في عملية البحث وعملية معرفة الأسس التي يشتغل فيها لإعداد التقارير، لاسيما وأنّهم أحسوا بأنّهم دخلوا في منافسة قويّة مع بقية زملائهم.

وأضاف العاصمي في رسالته للمواهب الشابة: من المهم ألا نتوقف عند المسابقة لأنّ الفوز والخسارة شيء وارد، لابد أن نبحث عن مجالات أخرى نكون فيها مميزين في مجالات أخرى ونشترك في مسابقات، فقد يشترك الطالب في مجال معين يظن أنّه يستطيع أن يبدع فيه، وقد يخسر في المسابقة، ولكن هذا لا يعني أنه لا يستطيع أن يبدع في مجالات أخرى، وأيضا أحث الجهات الإعلامية سواء كانت في القطاع الخاص أو القطاع الحكومي على تبني مثل هذه المواهب، وليس بالضرورة بتوفير وظيفة وإنّما بالتدريب العملي في مؤسساتها الإعلامية، أو دعوة للمشاركة في دورات أو ندوات تصقل موهبتهم وتنمي لديهم الحس الإعلامي وتؤهلهم للعمل بشكل أكثر إتقانًا وتميّزًا.

تعليق عبر الفيس بوك