يُعد افتتاح مبنى المحكمة العليا الجديد اليوم، شاهدًا جديدًا على الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المُعظم - حفظه الله ورعاه - على تدعيم دولة القانون والعدالة في بلادنا.. والمُضي قُدمًا في إنجاز مشروعنا الحضاري الذي يستصحب كافة مقوّمات الدولة الحديثة وفي طليعتها المؤسسات القضائية.. كما يجيء تدشين المبنى مواصلة لمسيرة استكمال دولة القانون وإعلاء بنيانها، من خلال تسريع الخطى لإكمال تشييد أركان الصروح القضائيّة؛ حتى تقوم بدورها في تحقيق العدالة، اتساقًا مع الرؤية السامية لجلالة السلطان المعظم - أيده الله -، ووفقاً للاهتمام السامي المشهود بتطوير مرافق القضاء، وتوفير بنية أساسيّة مُتكاملة ومُتطورة لدعم العمل القضائي في السلطنة، إدراكًا لدوره الهام في إرساء دعائم العدل في إطار مرتكزات سيادة دولة القانون والتي تقوم على استقلالية القضاء، واحترام قراراته، ودعم أجهزته للقيام بدورها وتطوير المؤسسات القضائية.
ولقد قطع العمل شوطاً كبيرًا في استكمال وتطوير البنى الأساسيّة لجهاز القضاء؛ ويُعد مبنى المحكمة العليا الجديد خير شاهد على ذلك، حيث يشمخ هذا الصرح الحضاري والمعماري الفريد ليعكس وقار وهيبة السلطة القضائية، وليؤكّد على مكانة المحكمة العليا في قمّة المنظومة القضائيّة في بلادنا .. حيث إنّها تشكل أعلى درجة في النظام القضائي بالسلطنة، وتعمل على ضمان احترام وتطبيق القانون من خلال طاقم مؤهل ودوائر قضائية عديدة تكفل لها القيام بواجباتها على أكمل وجه .
ولا شك أنّ تدشين هذا الصرح القضائي سينعكس إيجابًا على العدالة من خلال تسهيل إجراءات التقاضي وتسريع البت في القضايا لما يتوافر عليه المبنى من مرافق حديثة ومكاتب مُجهّزة وقاعات لخدمة المتقاضين مزوّدة بأحدث التقنيات.
