أهالي جعلان بني بوعلي يأملون نقل تبعية طريق "الجوابي/ السويح" إلى "النقل والاتصالات"

حذروا من خطورة انتشار الحفر بطول الطريق على سلامة أرواح مستخدميه

سعيد الساعدي: "البلديات" شكلت فريقا مشتركا للوقوف على وضع الطريق والتعرّف على مطالب الأهالي

محمد الكاسبي: المجلس البلدي وأعضاء "الشؤون البلدية" رصدوا شكاوى مستخدمي الطريق
 

سعيد السنيدي: بعض أصحاب المركبات يطلقون على الجوابي/ السويح طريق الموت لكثرة الحوادث

سلطان الكاسبي: "البلديات" نفذت الطريق منذ 2003 ويحتاج إلى أعمال صيانة وفقا للمواصفات

فيصل الساعدي: "النقل والاتصالات" قادرة على التدخل السريع وتنفيذ طريق جديد بمقاييس آمنة

سعيد الساعدي: الطريق يخدم أهالي أكثر من 13 قرية.. ومطالبهم لا تجد استجابة حتى الآن

محمد الغيلاني: أعمال الصيانة بالطريق غير احترافية وتمثّل إحدى صور إهدار المال العام

أحمد الغنبوصي: الطريق متهالك تماما ويتسبب في وقوع الكثير من الحوادث لأنه غير ثابت

إبراء - علي سليم برياء

يطالب أهالي جعلان بني بو علي الجهات المعنية بسرعة التدخل لإنقاذ أرواح مستخدمي طريق "الجوابي/ السيح" الذي يعاني الإهمال وقلة الصيانة، رغم أنّه يعد من الطرق الحيوية في ولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقيةويبلغ طوله 40 كيلومترا تقريبا، ويخدم أكثر من 13 منطقة وقرية تابعة للولاية من بينها المناطق الساحلية الممتدة على الشريط الساحلي لبحر العرب والتجمّعات السكانية في جيوب البادية والقرى والوديان التابعة للولاية التي تتميز بمقومات سياحيّة طبيعية يتوافد إليها السائحون من داخل وخارج السلطنة، ويشهد الطريق حركة مرورية نشطة ومستمرة على مدار اليوم،كما يربط طريق الجوابي السويح ولاية جعلان بني بوعلي بمطار رأس الحد بولاية صور.

وأكد الأهالي أن طريق الجوابي السويح يعرف بين مستخدميه بطريق الموت نظرًا لأنّه بات مصدر تهديد لحياتهم يوميًا في ظل انتشار الحفر العميقة والتشققات وتآكل أطراف وأكتاف الطريق إضافة إلى مروره بالكثير من الأودية ونزول الأسفلت لعدم صلاحية الأرضية المتأثرة بالمياة الجوفية فضلا عن تكدس كميات من الرمال المتحركة بفعل عوامل الرياح الموسمية، لذلك يطالب الأهالي ينقل تبعية الطريق إلى وزارة النقل والاتصالات بدلا من تولى وزارة البلديات الإشراف عليه حاليا.

وقال سعادة سعيد بن محمد الساعدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية جعلان بني بوعلي إن طريق الجوابي السويح من الطرق التي تشرف عليها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ويبلغ طوله 40 كيلو مترا تقريبا وهو من المسارات الحيوية النشطة بالولاية ويربط طريق الجوابي السويح المناطق الساحلية والقرى والوديان التابعة للولاية، وتتراوح مسافة الطرق المخصصة لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياة بين 7 و11 كيلومترا تقريبا وهي طرق داخلية، وتوجهنا لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياة بطلب نقل مسؤولية الطريق من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه إلى وزارة النقل والاتصالات.

وأشار سعادته إلى أنّ هناك تجاوبا وتفاعلا من جميع المسؤولين بالوزارة والمديرية العامة للبلديات بمحافظة جنوب الشرقية وبلدية الولاية، وتم تشكيل فريق لزيارة الطريق برئاسة معالي وزير البلديات ليطلع معاليه عن قرب على حال الطريق ونأمل من الوزارة الإسراع في تنفيذ نقل مسؤولية الطريق إلى وزارة النقل والاتصالات. ولاشك فإن وزارة النقل والاتصالات بفضل خدماتها وجهودها المتميزة ستسارع في تنفيذ المشروع الذي يعد من المطالب الأساسية للمواطنين.

 
وقال محمد بن سالم الكاسبي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية جعلان بني بوعلي إنّ أهمية طريق الجوابي السويح تكمن في كونه طريقا حيويا يمر بالكثير من المناطق والقرى والوديان التابعة للولاية كما يربط الطريق بمطار رأس الحد الذي يعد نقلة نوعية للسلطنة. وأشار إلى أنّ المجلس البلدي برئاسة والي الولاية وأعضاء لجنة شؤون البلدية اطلعوا على حال الطريق والتقوا بالأهالي وعدد من مستخدمي الطريق لمعرفة مطالبهم وكان المطلب الأساسي نقل الإشراف على الطريق من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه إلى وزارة النقل والاتصالات باعتبارها الجهة المسؤولة عن الطرق ذات المسافات الطويلة التي تربط الكثير من الخدمات المهمة للمواطنين سواء كانت خدمات اجتماعية أو اقتصادية وغيرها. 

تهديد طريق الموت

وقال سعيد بن سلطان السنيدي إنّ طريق الجوابي السويح يطلق عليه حاليا بعض مستخدميه (طريق الموت) حيث إن مرتاد الطريق يضع يده على قلبه من الخطورة التي يشكلها الطريق على حياة الناس بدليل كثرة الحوادث المميتة والإصابات الخطيرة. وتمر على الطريق الكثير من المركبات منها الشاحنات الكبيرة ولا تتسع حاراته لمرور شاحنتين لتأثره بالحفر العميقة وتآكل أطراف الطريق وكثرة المنعطفات الخطيرة وظهور مطبات ونزول طبقة الأسفلت على طول الطريق مما يتسبب في انحراف المركبات.

وأضاف السنيدي أنّ اختصاصات الطريق تتبع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ونأمل في تحويل اختصاصاته إلى وزارة النقل والاتصالات وأن تسند مناقصته في القريب العاجل لما يمثله الطريق من أهميّة كبيرة، فكم من امرأه ترمّلت وكم من أطفال تيتموا؟ ونسأل الله أن تلاقي مطالبنا الاستجابة تحت ظل باني نهضتنا الحديثة مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.

وقال سلطان بن راشد الكاسبي إنّ الطريق نفذ في عام 2003 من قبل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وهو الطريق الوحيد الذي يربط مركز الولاية بالمناطق الساحلية الممتدة على الشريط الساحلي لبحرالعرب، والمناطق والقرى والوديان التابعة للولاية، ويستخدم للعديد من الأغراض منها الاقتصادية لنقل كميّات من الأسماك عبر شاحنات ترفد أسواق الولاية المحلية والخارجية نظرًا لما تتميز به تلك المناطق الساحلية من إنتاج وفير من الثروة السمكية، كما يربط الطريق المواطنين والوافدين المستفيدين من الخدمات الصحية من مستشفيات ومجمّعات صحيّة حكومية وخاصة إضافة إلى مرضى الفشل الكلوي والأمراض المزمنة حيث يعد الطريق مسارهم الوحيد لتلقي تلك الخدمات وهو ما يشكل خطرًا يهدد حياة المرضى أثناء نقلهم عبر سيارات الإسعافات فضلا عن الحوادث المرورية.

وأرجع الكاسبي أسباب تعدد الحوادث إلى كثرة الحفر العميقة على طول الشارع التي تؤدي إلى انحراف السيارات إلى الاتجاه المعاكس للطريق مما ينتج عنه حوادث خطيرة في ظل انتشار التشققات وتآكل أطراف وأكتاف الطريق ونزول الأسفلت على طول الطريق في الكثير من المواقع إضافة إلى تكدس الرمال المتحركة بفعل الرياح الموسمية كما يخلو الطريق من الإنارة.
وأضاف الكاسبي أنّ الواقع المرير الذي يعيشه أهالي ومستخدمي الطريق يوميًا ترصده الإحصائيات التي توضح نسبة الحوادث وعدد الوفيات والمصابين إلى جانب عدد الحفر بالطريق، لذلك نطالب الحكومة الرشيدة بنقل مسوؤلية الطريق لوزارة النقل والاتصالات حتى تتمكن الوزارة المعنية من رصف الطريق بمواصفات ومقاييس تكفل الاستخدام الآمن حفاظا على سلامة أفراد المجتمع.

وتساءل فيصل خميس الساعدي أحد مرتادي الطريق: إلى متى ستظل هذه المأساة رغم أنّ الحلول ليست صعبة؟ محذرًا من خطورة الأوضاع بالطريق على حياة أفراد المجتمع، لافتا إلى أنّ طريق (الجوابي - السويح) مثالي حيث يصل السكان القاطنين بمختلف المناطق والقرى وجيوب البادية التابعة للولاية بمركز المدينة عبر منطقة الجوابي، حيث يعد الطريق المنفذ الوحيد بعد طريق أصيلة الأشخرة إلى المناطق الكائنة شرق وشمال الولاية إضافة إلى المناطق الساحلية، لكنّه يفتقر إلى الإنارة ومليئ بالحفر التي تربك مسار المركبات فجأة وتنتهي بمأساة الحزن وفقدان أرواح الأطفال والشباب والكبار، لذلك نناشد وزارة النقل الإشراف على الطريق بدلا من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه حتى تتمكن الوزارة المعنية من التدخل السريع وإيجاد حل جذري بمواصفات ومقايسس آمنة.

أهالي 13 قرية


وقال سعيد بن جمعة الساعدي إنّ طريق الجوابي - السويح يخدم أهالي أكثر من 13 قرية ووادي وتأثر الطريق بالأنواء المناخية التي مرت بها السلطنة مؤخرا وتسببت في تشققات وحفر عميقة، نظرًا لعدم الالتزام بمواصفات الحماية الجانبية، وحتى الآن يمثل الطريق مشكلة بالغة لمرتاديه الأمر الذي يربك قائدي المركبات لأنّ معظم العابرين به يتخذون مسارات معاكسة في الحارات المخالفة وهو مخالف لقانون المرور لكن يجد السائق نفسه مضطرا لتفادي الحفر أو التشققات بالطريق والتي تصل لأكثر من عشرين حفرة على طول الطريق. ونطالب الجهات المعنية وخاصة وزارة النقل والاتصالات بأن تسارع في نقل الطريق لوزارة النقل والاتصالات، والعمل على صيانته بمواصفات الطرق الحديثة كونه طريق حيوي ويخدم شريحة كبيرة من السكان، وذلك لتخفيف معاناة الأهالي وتجنب أضرار الحوادث التي قد تنجم نتيجة مخالفة قائدي المركبات للسير في الطريق، وقد وجه الأهالي نداءات متكررة دون استجابة حتى الآن.

وقال محمد بن صالح الغيلاني أحد سكان منطقة أصيلة: أجريت العديد من أعمال الصيانة لطريق الجوابي السويح وفي أكثر من موقع على طول الطريق لكن دون جدوى حيث يتأثر الطريق مرّة أخرى بعد فترة مما يترتب على ذلك هدرًا لأموال الدولة، مشيرًا إلى أنّ أهم الأسباب التي تجعل الطريق يتهالك بسبب عوامل الطبيعة المختلفة ومرور الطريق بالعديد من الأودية والشعاب فضلا عن عدم صلاحيّة أرضية الطريق مما يجعل الطريق ينزل عن مساره مشكلا مطبات وحفرا وتشققات، لذلك يتعرض الكثير من الشباب للحوادث على الطريق ومنهم من وافته المنية أو معاق.

وقال أحمد بن سعيد الغنبوصي من سكان منطقة السويح إن الطريق متهالك تمامًا ويتسبب في وقوع الكثير من الحوادث والوفياّت وهو طريق غير ثابت لذا نطالب الجهات المعنية باستبداله بطريق ثابت ومجهّز وزوّد بجميع مواصفات السلامة حيث تتعرض هذه المناطق لحالات مدارية مصحوبة بهطول أمطار متفاوتة الغزارة يصاحبها نزول أودية وشعاب تغمر الطريق، وحتى وإن تمّ إصلاحه يتم ذلك بمواصفات غير جيدة فما يلبث أن يتحطم عند كل واد بسبب المواصفات الضعيفة وعدم مهنية الشركات التي تقوم على إصلاحه. وقد وقعت في الطريق الكثير من الحوادث المميتة التي راح ضحيتها عدد كبير من الناس بسبب فقدان الطريق لمواصفات السلامة الآمنة، لذا نطالب وبأسرع وقت ممكن بالنظر الجدي لهذا الطريق المخيف وتدارك هذه المآسي.

وأفاد عدد من المواطنين أنّ الطريق غير آمن لمرور المركبات نظرًا لكثرة الحفر العميقة وعرض الطريق صغير لا يتعدى 3 أمتار كما يستخدم أصحاب الشاحنات الطريق إضافة إلى حارة الطريق ومساحته قليلة فضلا عن عدم وجود إنارة في الطريق الذي يستخدم من قبل طلاب المدارس يوميا.

تعليق عبر الفيس بوك