رئيس مجلس الدولة يبحث مع وفد البرلمان الأوروبي تطوير التعاون الثنائي

مسقط - الرُّؤية

استقبلَ مَعَالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، بمكتبه بالبستان، صباح أمس، مَعَالي ميشيل آليو ماري رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، والوفد المرافق لها؛ وذلك في إطار زيارتها الرسمية للسلطنة.

وجَرَى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية، وسُبل تطوير التعاون القائم بين السلطنة والاتحاد الأوروبي، كما بَحَث اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة. وفي بداية اللقاء، رحَّب مَعَالي الدكتور رئيس المجلس بالضيفة، والوفد المرافق لها.. مشيرا معاليه في الصدد ذاته إلى دَوْر الزيارة في تعزيز أطر التعاون وفتح مسارات جديدة بين السلطنة والاتحاد الأوروبي. لافتا -في هذا السياق- إلى أهمية تعزيز العلاقات في مختلف المجالات بين السلطنة والاتحاد الأوروبي، سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية.

وأكَّد معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة -خلال اللقاء- على الدورِ الذي تقوم به السلطنة في تقريب وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية، مُتناولا في سياق متصل حرص الحكومة الرشيدة بقيادة جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- على دعم التعاون بين السلطنة والاتحاد الأوروبي وإثرائه عبر جُملة من المبادرات المهمة؛ ومنها: معرض التسامح ودوره في دعم السلام والعدالة وتشجيع التعايش المشترك، إلى جانب التعريف بالإسلام، ونشر ثقافة التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب والاعتدال الشامل، ونقل تجربة سلطنة عمان إلى الأمم والشعوب.

من جانبها، أعربتْ مَعَالي رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي عن سعادتها والوفد المرافق لها لزيارة السلطنة، وتطلعهم إلى مزيدٍ من التطور والازدهار والنماء في علاقات الجانبين؛ بما يُسهم في تحقيق مصالحهما في كافة المجالات، وعبَّرت عن مدى إعجابها بالثنائية التناغمية بين الأصالة والمعاصرة التي تميَّزت بها السلطنة، إلى جانب محافظتها على الهوية الثقافية للمجتمع العماني، والتي استطاعَ من خلالها الصمود في وجه تحديات العولمة والتعامل الواعي مع مستجداتها ومتغيراتها وتأثيراتها.

وأشادتْ معاليها بالسياسة الخارجية الحكيمة التي تنتهجها السلطنة؛ استنادا للرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وبجهود السلطنة البارزة في مجال حماية الاستقرار الإقليمي فى الشرق الأوسط ومنطقة الخليج ودعم السلام العالمي، وبالتطور الكبير الذي تشهده السلطنة على المستويين الداخلي والخارجي، وأكدت على الدور الريادي الذي لعبته السلطنة في تكريس قيم التسامح والاحترام والعيش المشترك، وفي ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاعتدال بين الأديان والثقافات.

حضر اللقاء المكرَّمان نائبا رئيس مجلس الدولة، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وسعادة الدكتور الأمين العام لمجلس الدولة، وسعادة المهندس نائب رئيس مجلس الشورى وعدد من أصحاب السعاة أعضاء مجلس الشورى، وسعادة السفير آدم كولاخ رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي.

تعليق عبر الفيس بوك