"الشورى" يشيد بدور "تنمية نفط عمان" في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وزيادة نسب التعمين

الشركة تسلط الضوء على أحدث المشاريع وآليات مواجهة تراجع أسعار الخام

مسقط - الرؤية

استضافت شركة تنمية نفط عمان، أمس، أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى في زيارة رسميّة لمقرها الرئيسي بميناء الفحل؛ حيث سلّطت الشركة الضوء على جهودها في التعامل مع انخفاض أسعار النفط وريادتها في التعمين بالسلطنة.

وترأس الوفد الزائر سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، الذي أشاد بالشركة ودورها في دفع عجلة الاقتصاد في البلاد وبرامجها في الاستثمار الاجتماعي.

وقدم فريق الإدارة العليا بالشركة برئاسة المدير العام راؤول ريستوشي، للضيوف الكرام لمحة عامة عن أداء الشركة في جوانب عدة من أعمالها منها الصحة والسلامة والبيئة، والإنتاج، ومراقبة التكاليف، وإيجاد فرص العمل والتدريب للعمانيين من خلال برنامج الشركة الرائد للقيمة المحلية المضافة وبرامج "ليين" لتعزيز الكفاءة.

وأشاد المعولي بجهود الشركة في رفد الاقتصاد العماني وكفاءتها وتبنيها للتكنولوجيا الجديدة، فضلاً عن توفير فرص التدريب والتوظيف للمواطنين. وقال: "نشيد بجهود شركة تنمية نفط عمان ودورها في رفد الاقتصاد العماني ومساهمتها الملموسة في المسؤولية الاجتماعية وتنمية المجتمعات المحلية، ولقد تابعنا عرضاً مرئياً لأنشطة الشركة وأهدافها الوطنية، ونحن سعداء وفخورون بما شاهدناه من التطور والتقدم التكنولوجي، وما تقدمه الشركة من دعم تدريبي وتأهيلي وتوظيفي للعمانيين، وبكل فخر واعتزاز نبارك لكم هذه الجهود ونتمنى لأعضاء مجلس الإدارة والعاملين بالشركة دوام التوفيق والنجاح ومواصلة العمل المتميز الذي حققتموه".

وأثناء الزيارة التي استغرقت زهاء ثلاث ساعات، تجول الضيوف في مبنى بيت ميناء الفحل، المقر الرئيسي للشركة، وبيئة العمل التعاوني لحقلي الخوير وقرن علم المزودة بالتكنولوجيا المتطورة، والتي تتيح إجراء اتصالات لاسلكية آنية بين الموظفين في ميناء الفحل وزملائهم في الحقل.

وتجوّل الوفد في معرض مصغر، ضم بعضاً من مشاريع الشركة الحائزة على جوائز، وما تواجهه من تحديات بما فيها مشروع هرويل، الذي يعد من أكبر مشاريع الحقن بالغاز الخلوط الحمضي تحدياً في العالم، ونموذج لمشروع "مرآة" الذي يعد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، بجانب نموذج لمشروع مستنقعات القصب الاصطناعية في منطقة نمر، وهو نظام رائد للأرض الرطبة يهدف إلى معالجة المياه المصاحبة لإنتاج النفط بكفاءة عالية من استخدام الطاقة.

وتعرف الوفد على الكيفية التي انتهجتها الشركة لمجابهة انخفاض أسعار النفط في الوقت الحالي. واطلع الضيوف على معرض مصغر لأنواع النفوط والأحافير والصخور وبعض منتجات مشروع "بنات عمان" الذي تدعمه الشركة في سياق برنامجها للاستثمار الاجتماعي.

وشاهد الضيوف عرضاً مرئياً تناول لمحة عامة عن أنشطة الشركة ومشاريعها، وعرضا آخر سلط الضوء على برنامج الأهداف الوطنية الذي أوجد أكثر من 20 ألف فرص عمل وتدريب وإعادة استيعاب للمواطنين منذ عام 2011. وتناولت الشركة في عرضها التوضيحي نجاح برنامج شركات المجتمع المحلي الكبرى المملوكة للمواطنين التي توظف الآن حوالي 800 مواطن، ويبلغ رأس مالها أكثر من 23 مليون ريال عماني، ووزعت أرباحاً للمساهمين البالغ عدهم 9400 مساهم وصلت إلى 15 في المئة. وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة وفد مجلس الدولة إلى مقر الشركة في مارس الماضي.

من جانبه، قال راؤول ريستوشي المدير العام للشركة: "يشرفنا أن نرحب بزوارنا الكرام من مجلس الشورى الذين أظهروا اهتماماً ملحوظاً بأنشطتنا عبر السنين". وأضاف: "أطلعنا الضيوف على بعض الخطوات التي اتخذناها للتعامل مع انخفاض أسعار النفط في الوقت الحالي، مثل تعظيم الإنتاج بالأسلوب الأولي والثانوي منخفض التكلفة، وضبط التكاليف والسعى لتحقيق كفاء أكبر في جميع جوانب عملنا، والاستثمار في المهارات والشركات العمانية لضمان الدفع قدماً بالتنمية المستدامة في البلاد".

وتابع: "أعرب الضيوف عن اعتزازهم وتقديرهم للأعمال الجبارة التي يضطلع بها موظفونا والشركات المتعاقدة معنا لدعم السلطنة، ولا ريب في أنّ تقديرهم سيكون حافزاً لنا لمضاعفة جهودنا خلال هذه الفترة التي تكتنفها التحديات".

يشار إلى أنّ الزيارة أحدث حلقة في سلسلة برنامج واسع للشركة لإشراك ذوي الشأن؛ ففي العام الماضي قام صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، يرافقه أصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الوزراء الموقر، بأول زيارة للشركة. وأعقب ذلك زيارة أصحاب السعادة وكلاء الوزارات وكبار المسؤولين بالدولة. وفي عام 2014، زار أعضاء اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الشورى حقل هرويل، الذي يعد من أكثر مشاريع الشركة اعتماداً على التكنولوجيا.

تعليق عبر الفيس بوك