تعزيز مسار العمل الوطني

يُولِي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- أهمية كبيرة لاستمرار التواصل بين مجلس الوزراء ومجلس عُمان؛ بغيَّة الوصول إلى بلورة الرؤى المشتركة بين مؤسسات الدولة حول كافة الأمور والموضوعات، الهادفة لدعم الجهود المبذولة من جميع الجهات في الدولة للارتقاء بالوطن ورفعة شأنه.

وهذا الحرصُ السامي لجلالة السلطان المعظم -أيَّده الله- ينبع من القناعة بأهمية التنسيق المشترك بين كافة أجهزة الدولة، خاصة بين السلطتيْن التنفيذية والتشريعية -ممثلة في مجلس الوزراء ومجلس عمان، بجناحيه الدولة والشورى- وبما يعود على العمل الوطني بالفائدة والخير العميم.

وفي إطار هذا الاهتمام السامي، يأتي الاجتماع المشترك الذي عُقد أمس بين مجلس الوزراء ومكتب مجلس الدولة. ولقد وَصَف صاحبُ السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، التعاون القائم بين الحكومة ومجلسي الدولة والشورى، بأنه من الركائز الأساسية في مسار العمل الوطني البناء؛ فالحكومة تنهض بأدوار مُقدَّرة، وتبذل جهودا مُكثَّفة لمواصلة التطوير المستمر لكافة قطاعات الدولة؛ لمواكبة مُتطلبات العصر وتلبية احتياجات الوطن والمواطن في جميع المجالات.

فيما يقوم مجلس عُمان بأدواره الرقابية والتشريعية بما يَدْعَم دولة المؤسسات ويعزِّز أركانها، إضافة إلى ما يقوم به مجلس الدولة وما يقدمه من مساهمات فعَّالة في إعداد الدراسات وتقديم المبادرات والاقتراحات العملية التي تُساعد الحكومة على تنفيذ الخطط والبرامج الرامية لخدمة مسارات التنمية التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات، إضافة للدور التوعوي المهم لمجلس الدولة، والهادف للمحافظة على القيم العُمانية وتعزيز الانتماء، والتصدي لبعض الظواهر للحد من تأثيراتها على النشء.

ولا شكَّ أنَّ هذا التنسيق وتضافر الجهود بين الحكومة ومجلس عمان يُسهمان في تحقيق الأهداف المتوخَّاة لخدمة الوطن الغالي.

تعليق عبر الفيس بوك