الشعيلي يشيد بالجهود التطوعية لشباب عبري في مشروع صيانة فلج المبعوث

انتقد عدم مبادرة الفرق الرياضية بالولاية للمشاركة.. وقلة دعم شركات القطاع الخاص

عبري - ناصر العبري

أشاد سنيدي بن حميد الشعيلي، عضو المجلس البلدي ممثل ولاية عبري والمشرف على الجهود التطوعية لصيانة فلج المبعوث بعبري، بجهود شباب الولاية في صيانة الفلج، مثمنا مبادرتهم التطوعية بالجهد والمال في هذا العمل الخيري، منتقدا قلة مشاركة ممثلي الفرق الرياضية بالولاية وشركات القطاع الخاص.

وقال الشعيلي لـ"الرؤية" إنّ الأفلاج من الموروثات التاريخية العظيمة في السلطنة وقد ابتكرها ونفذها الآباء والأجداد وبذلوا الغالي والنفيس من أجل رعايتها. وكانت قديما المصدر الرئيس للشرب وري المزروعات في كافة أنحاء السلطنة، وتعد الأفلاج الداودية في ولاية عبري مثل فلج المبعوث والمفجور والعراقي والعينين والدريز من الأفلاج القويّة المعروفة بغزارة المياه فيها، وبعد الأمطار الأخيرة ظهرت بوادر عودة جريان الأفلاج وهب الشباب من ولاية عبري والقرى التابعة لها لخدمتها وزاد الحماس لتتبع واستكشاف مجاري فلج المبعوث، ورصد الشباب الأضرار التي لحقت بمجاري فلج المبعوث خصوصًا بعدما نزل أحد كبار السن مع الشباب إلى مجاري الفلج ليؤكد أنّ الفلج لم يخضع لأعمال الصيانة والتنظيف منذ أكثر من 25 سنة.

وأضاف الشعيلي أنّه في ظل الجفاف الذي استمر لسنوات طويلة وعدم مراقبة مجاري الأفلاج والثقاب التابعة لها انهارت الثقاب وانسدت سواعد الفلج. وقبل عشر سنوات أوكلت صيانة الفلج إلى شركة خاصة ولم تكن العمالة الوافدة أمينة في عملها خصوصا في ظل غياب الإشراف على عملهم من جانب الموظفين العمانيين. وأشار الشعيلي أنّ الشباب القائمين حاليا على تنظيف مجاري الفلج تعلموا هذه المهارات من آبائهم الذين قاموا في السابق بتنظيف مجاري الفلج، وهو ما زاد من حماس الشباب للمساهمة في خدمة مجاري الفلج العريق بروح وطنية ومعنوية عالية.

وعن حجم العمل الذي أنجز حتى الآن، قال الشعيلي إنه خلال 17 يوما أنجزنا ما يقارب 1 كيلومتر من عملية التنظيف في المجاري والسواعد وطول الفلج يبلغ حوالي 4 كيلومترات لكن مع السواعد ربما يصل إلى ستة كيلومترات لأن بعض سواعد الفلج تصل إلى 20 مترًا وأكثر وهي تغذي المجرى الرئيسي للفلج. وأضاف أنّ عوامل التعرية جعلت الثقاب والمجاري مليئة بالأتربة إلى جانب وجود الكثير من إطارات السيارات الملقاة داخل المجاري وكذلك مخلفات البناء والصخور الكبيرة لكن العمل بهمة الشاب وعزيمتهم مستمر حتى ظهرت بوادر المياه.

وقال سنيدي الشعيلي إنّ العمل يتم بجهود ذاتيه من الشباب المتطوعين لخدمة الفلج وينفقون عليه من أموالهم لشراء المعدات والتغذية، وبالإضافة إلى ذلك حصلنا على دعم بسيط من الأهالي يشكرون عليه لكن ليس هذا ما نطمح إليه. مضيفا: اللوم على أصحاب الحل والعقد في البلد لأنّهم لم يتواصلوا معنا رغم مبادرتنا للتواصل معهم. وكنا نأمل أن تبادر الشركات الكبيرة بالعون في هذا العمل الوطني.

وأشار الشعيلي إلى تواصلهم مع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه المعنية بموارد المياه وتقديم رسائل لطلب المساعدة العاجلة بصفتهم المسؤولين عن الأفلاج وعن التعديات التي حصلت على مجاري الأفلاج حيث إن للأفلاج إحراما على امتداد حوالي خمسين مترا لكن للأسف لا يكاد الإحرام يصل إلى 4 أمتار حاليا.

وأضاف عضو المجلس البلدي أنه توجد بعض المخططات نفذتها وزارة الإسكان دون مراعاة إحرام الفلج، وتواصلنا معهم وتعهدوا بالتعديل وإعادة النظر في المخططات. ولام الشعيلي الفرق الرياضة التي تتبع نادي عبري مثل فريق الاتحاد والجبيل والقادسية والنهضة لعدم مشاركتها في هذه الجهود. ووجهنا رسائل عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي نحث فيها الشباب على المشاركة مع إخوانهم لكن للأسف لم نحصل على أي تجاوب يذكر. وكم كنت اتمنى أن تبادر الفرق التطوعيّة للمشاركة.

وطالب الشعيلي كافة الشركات والمواطنين في ولاية عبري بالمبادرة للمشاركة في الجهود التطوعية لصيانة الفلج لافتا إلى حاجة الشباب للدعم المادي والمعنوي، ودعا الجميع لزيارة المشروع والوقوف عليه وتشجيع الشباب ولو بالكلمة الطيبة.

تعليق عبر الفيس بوك