الاحتلال وعدوان جديد على غزة

العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة والذي تمثل في العديد من الغارات ولأيام متتالية خلال الأسبوعين المنصرم والحالي، واستهدفت قصف مواقع فلسطينية في جنوب القطاع، يأتي في سياق النية المُبيتة للاحتلال للتضييق على القطاع واستهداف سكانه بغية كسر إرادة المقاومة ولكن هيهات ..

إنّ الحجة الواهية التي يستند عليها الاحتلال لتبرير عدوانه الجديد على غزة والتوغل في القطاع، تتمثل في الادعاء بالبحث عن أنفاق، وهو ادعاء لا يسنده الواقع ، بل يدخل في إطار المبررات التي دأب الاحتلال على ترويجها لإضفاء شرعية مكذوبة على عدوانه المتكرر على كافة الأراضي الفلسطينية، وخاصة غزة التي لا تزال تعيش ذكرى العدوان الواسع على القطاع الذي نفذته إسرائيل في العام قبل الماضي، واستشهد جرائه المئات من الفلسطينيين، والحق خسائر فادحة بالمنازل والممتلكات والبنى الأساسية بالقطاع.

ورغم أنّ الأمور أخذت منحى التهدئة ظاهرياً فيما يتعلَّق بالعدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، إلا أنّه لا يمكن التعويل على مصداقية الاحتلال في الالتزام بالكف عن استهداف غزة، والتاريخ مليء بالشواهد التي تدل على نكوصه عن تعهداته .. وبناءً على ذلك فمن المتوقع أن تستأنف إسرائيل عدوانها مجددًا على القطاع في غضون أيام أو أسابيع، ولن تعدم الذرائع التمويهية لتبرير ذلك.

إنّ المدخل لوقف الاعتداءات المستمرة على قطاع غزة يتمثل في إلزام الاحتلال بالمواثيق الدولية التي تجرم انتهاكاته في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى العمل على رفع الحصار عن غزة التي تعاني الأمرين تحت الحصار الإسرائيلي الظالم والذي يمنع عنها أساسيات الحياة، ويجعل القطاع تحت رحمة المحتل.

تعليق عبر الفيس بوك