المنتدى العالمي للبرلمانيات يمنح السلطنة شهادته التقديرية عن فئة "المساواة في النوع الاجتماعي بالتعليم"

الوفد العماني يبحث التعاونمع عدد من المؤسسات والمنظمات المعنية بالمرأة

مسقط - الرؤية

تسلمت المُكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية نائبة رئيس مجلس الدولة شهادة المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات التقديرية للسلطنة، عن فئة المساواة في النوع الاجتماعي في التعليم الأساسي وما بعد الأساسي، قدمتها مؤسسة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات سيلفانا كوش ميرين، ودولة السيد فيصل بن عاكف الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني، وذلك خلال مشاركتها على رأس وفد السلطنة في أعمال قمة المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات2016م، التي حملت عنوان المرأة في السياسة:التقدم بخطى حثيثة "والتي نظمها مجلس النواب الأردني بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة ومجلس القيادات النسائية العالمي، ويعد هذا الاستحقاق الأول من نوعه في هذا المجال على مستوى إل 98 دولة المشاركة في فعاليات القمة.

وفي ختام فعاليات القمة التي عقدت لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة 260برلمانية، والتي ترأسها النائب الثاني لرئيس مجلس النواب رئيس اللجنة العليا للقمة النائب خميس عطية، رفعت المُكرمة الدكتورة نائبة رئيس مجلس الدولة رئيسة الوفد العماني أسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين على رعايته الكريمة للقمة، كما أعربت خلال كلمتها عن خالص شكرها وامتنانها لمجلس الأمة الأردني على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة والترحاب والتنظيم، وعن عظيم تقديرها لجهود منظمي القمة والقائمين عليها. 

وقدَّمت رئيسة الوفد عظيم شكر السلطنة وتقديرها للمبادرة التي منح فيها المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات بموجبها السلطنة الجائزة الخاصة بالمساواة في النوع الاجتماعي في التعليم الأساسي وما بعد الأساسي، وقالت في هذا الشأن إنّ هذا التقدير الدولي يؤكد بوضوح الجهود التي بذلتها السلطنة في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة على مختلف الأصعدة من خلال تطبيق الدستور وما كفلته القوانين والتشريعات من حقوق لها في الصحة والتعليم والابتعاث والعمل والأجور وحصولها على أرض سكنية. 

وتناولت أيضاً في كلمتها التوجهات السياسية في السلطنة في حفظ المكانة الاجتماعية للمرأة والنهوض بها كمحرك أساسي في بناء المجتمع والتي من أبرزها تخصيص يوم المرأة العمانية قائلة: إنّ السلطنة تعد أول أرض عربية تشرق فيها الشمس وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، ومع أول شعاع للشمس يلامس الأرض العمانية في يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام تحتفل السلطنة بيوم المرأة العماني الذي خصص تكريما لها وتأكيدا على دورها المهم في التنمية، وتقديرا للمكانة التي وصلت إليها في كافة المجالات.

كما وتطرقت في ختام كلمتها إلى التقارير والدراسات الدولية التي تناولت وضع المرأة في السلطنة، التي أظهرت نتائج إيجابية من ضمنها الدراسة التي أجرتها مؤسسة "تومسون رويترز" حول أوضاع المرأة في العالم العربي في عام 2014،والتي خلصت إلى أن السلطنة جاءت في صدارة الدول العربية في مجال ضمان وحفظ حقوق المرأة، ومساواتها بالرجل حيث احتلت المرتبة الثانية.

الجدير بالذكر أنّ القمة التي عقدت تحت عنوان "المرأة في السياسة: التقدم بخطى حثيثة " العالمية، وحظيت بمشاركة 260برلمانية من 98دولة قد ناقشت العديد من القضايا الملحة عالمياً وأبرزها وجود المرأة في مراكز صنع القرار، والمرأة والقيادة السياسية وريادة الأعمال، والمشاركة الاقتصادية وتمكين المرأة في كافة المجالات، كما وهدف المنتدى في دورته هذا العام إلى تعزيز مشاركة النساء في البرلمانات في ضوء التقدم الذي أحرزته المرأة خلال السنوات الماضية سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في مختلف أرجاء العالم.

إلى ذلك وعلى هامش قمة المنتدى العالمي للنساء في البرلمان استقبلت صاحبة السُّمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية نائبة رئيس مجلس الدولة، والوفد المرافق لها. تمّ خلال اللقاء بحث سُبل التعاون المشترك واستعراض العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بتحسين مكانة المرأة وترسيخ أهمية مشاركتها في كافة المجالات .

في مستهل المقابلة رحبت سُّموها بالوفد، متمنية لهن طيب الإقامة والنجاح والتوفيق في زيارتهن، وأشادت سُّموها بجهود السلطنة في مجال تمكين المرأة العمانية، وبالدعم المتواصل من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وسعيه الدائم لتمكين المرأة العمانية في مختلف الأصعدة والميادين.

وثمنت سُّموها دور السلطنة بقيادة جلالته في حل العديد من القضايا المُهمة وسعيها إلى استتباب الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحرصه الدائم على توطيد العلاقات الثنائية بين السلطنة والمملكة الأردنية الهاشمية.

واستعرضت سُّموها خلال اللقاء مجالات عمل اللجنة والبرامج والمشاريع والإنجازات الخاصة باللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وأهدافها الرامية للنهوض بأوضاع المرأة الأردنية، موضحة في ذات الصدد أن اللجنة تعد الجهة المرجعية بقضايا ونشاطات المرأة في القطاع الحكومي وتمثل الأردن في جميع الهيئات والمؤتمرات والاجتماعات المحلية والإقليمية المتعلقة بشؤون المرأة إلى جانب أنّها من أوائل اللجان شبه الرسمية التي أسست في العالم العربي لتمكين المرأة والنهوض بها.

من جانبها أعربت المُكرمة الدكتورة نائبة رئيس المجلس والوفد المرافق عن سعادتها بالمقابلة، مؤكدة ضرورة التعاون الثنائي المشترك وتعزيز تبادل الخبرات بين البلدين.

واطلعت نائبة رئيس المجلس سُّموها على المكانة التي حققتها المرأة العمانية ودورها المؤثر والبارز في المجتمع على مختلف الأصعدة، كما أبرزت توجيهات القيادة الحكيمة في حفظ مكانتها والنهوض بها باعتبارها أساسية في بناء المجتمع، منوهة في هذا الشأن بتأكيد جلالته -حفظه الله ورعاه- في خطاباته على أهمية تعزيز دورها وحفظ حقوقها ومساواتها مع الرجل وإشراكها في خدمة الوطن في كافة المجالات .

وتناولت المُكرمة خلال المقابلة التشريعات التي تناولت وكفلت حق المرأة في السلطنة في موادها كقانون العمل، وقانون الخدمة المدنية والأحوال الشخصية وقانون الضمان الاجتماعي ودور تلك التشريعات في تعزيز إسهامها في التنمية المستدامة بالبلاد في كافة المجالات خاصة المجال السياسي والتي مكنتها من تبوؤ عدد من المناصب القيادية، إلى جانب مساواتها مع الرجل في الصحة والتعليم والابتعاث والعمل والأجور وحصولها على أرض سكنية .

وفي صعيد متصل التقى أعضاء الوفد بسلفانا كوتش ميرين مؤسسة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات ونائبة رئيس البرلمان الأوروبي خلال الفترة من -2009-2011 -، وبحث الجانبان سبل التعاون وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك.

وتطرقت اللواتية خلال المقابلة إلى تمكين المرأة في السلطنة والدعم الذي تحظى به من قبل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- ايماناً منه بأهمية دورها منذ توليه مقاليد الحكم وتوجيهاته -حفظه الله- بتعزيز مساهمتها في مسيرة التنمية .

من ناحية أخرى بحث الوفد النسائي العُماني المشارك في أعمال قمة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات مع لورا ليزوود رئيسة وزراء بيرمودا والأمين العام لمجلس القيادات النسائية العالمية، مجالات التعاون وتحديد آفاق جديدة للعلاقات في مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك إلى جانب التأكيد على ضرورة تكثيف تبادل الخبرات بين الجانبين.

وقدمت رئيسة الوفد العماني نبذة تعريفية عن وضع المرأة في السلطنة وجهود الحكومة الرشيدة في الحد من فجوة النوع الاجتماعي، وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل من خلال التشريعات والقوانين التي منحت المرأة مجالا أوسع للمشاركة في كافة قطاعات المجتمع، فضلاً عن تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في التشريعات ومنها العمل والخدمة المدنية والأحوال الشخصية وغيرها.

والتقت المكرمة الدكتورة نائبة رئيس مجلس الدولة تاتيانا تبلوفا ممثلة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المتخصصة في مجال تحليل السياسات العمومية بالمنظمة، وذلك خلال حفل العشاء الذي أقامه دولة الدكتور عبد الله النسور رئيس مجلس الوزراء تكريماً للمشاركين في قمة المُنتدى العالمي للنساء في البرلمانات وتناول اللقاء عدداً من القضايا المتعلقة بتعزيز المساواة بين الجنسين ومد جسور الشراكة مع منظمات المجتمع المدني المعنية بهذا الشأن فضلاً عن تقاسم وتبادل التجارب في هذا المجال، كما تمّ التطرق إلى أفضل السياسات لتحقيق حياة أفضل.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك