"التعليم العالي" تدشن مشروع تطوير مختبرات التقنية الحيوية التطبيقية بتمويل "العمانية للغاز المسال"

يلبي احتياجات الباحثين في مجالات البيئة والغذاء والاستزراع السمكي

مسقط - الرؤية

دشنت وزارة التعليم العالي أمس مشروع تطوير مختبرات التقنية الحيوية التطبيقية بتمويل مشترك مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، في إطار الاتفاقية الأولى لتمويل مشروع تحديث وتطوير مختبرات قسم التقنية الحيوية التطبيقية بكلية العلوم التطبيقية بصور تحت رعاية سعاد الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي وحضور الدكتور عبدالله بن علي الشبلي مدير عام كليات العلوم التطبيقية، والدكتور أحمد بن جمعة الريامي عميد الكلية، ومن جانب الشركة راشد بن عبدالله النصري من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وعدد من إدارات الشركة، ومن المسؤولين في الوزارة، والمؤسسات الحكومية والأمنية وأعضاء المجلس البلدي بمحافظة جنوب الشرقية وموظفي وطلبة الكلية.

ويلبي المشروع احتياجات المختبرات في الجانب العملي لتخصصات التقنية الحيوية التي توفرها الكلية للطلبة، إلى جانب تلبية رغبات الباحثين في مجالات البيئة والغذاء والاستزراع السمكي وغيرها من المجالات والمساهمة في تأهيل مخرجات هذه التخصصات التي تساهم في رفد مسيرة التنمية المباركة التي تشهدها السلطنة.

وبدأ الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب أحمد الحربي، وألقى كلمة الوزارة الدكتور أحمد بن جمعة الريامي عميد الكلية وقال فيها إنّ الهدف المركزي في سياسة وزارة التعليم العالي في كل خططها التعليمية بناء تعليم راقي رصين مواكب للتطورات التعليمية والتخطيطية والحضارية في العالم المتقدم، ومساير لحاجات المجتمع وسوق العمل ودشنت وزارة التعليم العالي برنامج "التقنية الحيوية التطبيقية" الذي تفردت به كلية العلوم التطبيقية بصور لرفد سوق العمل العماني بالكوادر المؤهلة لمواكبة احتياجات النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد. وتتمثل رؤية البرنامج في التطبيق والابتكار ونقل ونشر المعرفة لدعم التطبيقات في التقنية الحيوية. وأن يظل البرنامج مركزا رائدا في مجال التعليم والبحث العلمي وريادة الأعمال للمساهمة في حركة التنمية المستدامة.

وأضاف الدكتور في كلمته أنّ الخطة الاستراتيجية لكليات العلوم التطبيقية (2015/2020) تؤكد على ضرورة ربط استراتيجيتها بالقطاعات الاقتصادية المختلفة وبناء ثقافة الشراكة الفاعلة مع قطاعات العمل والمجتمع، وتطوير البنية الأساسية ودراسة مصادر تمويل مستقبلية. وفي ضوء أهداف الخطة الإسترتيجية سعت الوزارة نحو بناء علاقة وثيقة مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، بما يتفق مع خطة الشركة الرائدة في دعم مؤسسات المجتمع المحلي عامة والمؤسسات التعليمية خاصة، إيمانا منها بدور المسؤولية الاجتماعية في رفد المبادرات وتحقيق التطلعات، والتي أسفرت عن تمويل مشروع تحديث وتطوير مختبرات التقنية الحيوية التطبيقية. وتم تجهيز المختبرات العملية بأحدث الأجهزة العلمية والمعدات وتأهيل المختبرات وفق أرقى المواصفات المعتمدة في هذا المجال في شراكة بناءة بين الوزارة والشركة بمبلغ تجاوز450 ألف ريال عماني مناصفة بين الشركة والوزارة. وكان لهذا الدعم نتائجه البناءة على نتاجات العمل في هذه المختبرات فمع تزويد المختبرات بأحدث الأجهزة والمعدات نال طلبة الكلية ثقة مجلس البحث العلمي بالموافقة على تمويل بحث طلابي بعنوان "دراسات حول البكتيريا المنتجة للسلولاز من عينات التربة في عمان" ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب. كما نال الأساتذة بالقسم ثقة صندوق التنمية الزراعية والسمكية لتمويل بحث علمي بعنوان "استجابات الشعاب المرجانية للضغوط البيئية والبشرية". وفي نهاية كلمته، قال كما إنّ اكتمال البنية التحتية لهذه المختبرات سيسهم بكل تأكيد في تفعيل الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة للاستفادة من الأجهزة والمعدات والكفاءات الأكاديمية لمزيد من الدراسات والبحوث في البيئة العمانية.

وألقى كلمة الشركة إسماعيل بن سليمان الصوافي رئيس التنمية المستدامة بالشركة وقال فيها: أكرمَ تشريفكم لنا للمشاركةِ في المحفل، الذي يعد صرحاً علمياً لدعمِ المسيرةِ التعليمية بالسلطنة، عبرَ توجيه طاقات وإبداع إخواننا الطلبة والطالبات بما يعودُ عليهم وعلى المجتمعِ بالنفع والفائدة. حيث نحتفي بافتتاحِ مشروعِ تطوير مختبرات التقنية الحيوية التطبيقية بكلية العلوم التطبيقية بصور، الذي تمّ تمويلهُ من قبلِ الشركةِ العمانية للغاز الطبيعي المسال، عبرَ برنامجها الرائد في المسؤوليةِ الاجتماعية. وأضاف أنّه من دواعي سرورنا بأن نكونَ جزءاً من قصةِ نجاحِ هذا المشروع الحيوي، وذلك بالتعاون مع كليةِ العلوم التطبيقية بصور ووزارة التعليم العالي، والذي حملَ في طياتهِ أحدث برامج التقانة، فضلاً عن تجهيزِ المختبرات بالعديدِ من المعداتِ والأجهزة المتقدمة، التي تشعلُ سباق الابتكار والاستطلاع في هذا الصرح العلمي، الذي يستقي منه إخواننا الطلبة والطالبات ينابيع العلم والمعرفة لتوسيع مداركهم في جميع ما يتعلق ببرامجهم الأكاديمية، والتي بلا شك سوفَ تثري مخرجات هذه الكلية، مما سيكون له الأثر البالغ في أثراءِ سوق العمل في السلطنة.

وأضاف الصوافي أنّ هذه المبادرة وغيرها من المبادرات، تأتي لتوضح التزام الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال نحو المساهمة الواسعة، ليس فقط في تعزيز الناتج المحلي ورفد القاعدة الاقتصادية للسلطنة، بل ليبرز كذلك مساهمة الشركة المستمرة في تعزيزِ القطاعاتِ التنمويةِ الأخرى، وعلى رأسها قطاع التعليم بشقيه العام والعالي، حيث كانت الشركة ولا زالت المساهم الأول للعديدِ من المبادرات التي تستهدف الارتقاء بالمسيرةِ التعليميةِ في السلطنة. ولقد واظبت الشركة منذُ الوهلةِ الأولى لإنشائها في دعمِ العديد من المبادرات التي تعزز من تنمية المواطن العماني أينما حل على هذه الأرض الطيبة. وينعكسُ هذا جلياً في المبادرات والمشاريع التي قامت الشركة بتمويلها في كافة القطاعات التنموية، كالتعليم والرياضة والصحة، والبيئة، وتدريب القوى الوطنية، فضلاً عن دعمِ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، والتي كان لها -بلا شك- الأثر البارز في تعزيز الفرص الاقتصادية بالسلطنة. كما تقوم الشركة بتبني العديد من جهودِ الحكومة الرشيدة في قطاع التنمية الاجتماعية، تتمثل في تعزيز وتشجيع العملِ الخيري ودعم برامج الأسرة العمانية، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي نهاية كلمته، قال إن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال منذ تأسيسها تحرص على الاهتمام بتقديم المبادرات لتطوير المجتمع كجزء من سياسة عمل الشركة، وضرب مثلٍ يحتذى به للعديدِ من الشركات الأخرى، وقد عملت بجهد من أجل تلبية احتياجات المجتمع المحلي في صور والمجتمع العماني بوجه عام. وقُدِّم عرض مرئي عن الأجهزة والمعدات التي تم تمويلها من الشركة، والذي يأتي تماشيا مع تحديث وتطوير مختبرات التقنية الحيوية التطبيقية كأهم المشاريع المشتركة مع الشركة، ويعد إسهاما كبيراً في التطبيق العملي للمقررات الأكاديمية.

تعليق عبر الفيس بوك