سلاح الجو السلطاني العماني يسير رحلة خاصة لنقل أحد المواطنين المرضىمن إيران إلى أرض الوطن

مسقط - الرُّؤية

انطلاقاً من الرعاية والاهتمام اللذين تُوليهما حكومة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه-لأبناء هذا الوطن الغالي، ولدواعٍ إنسانية، استجابتْ قيادة سلاح الجو السلطاني العماني للنداء الذي تقدَّم به أبناء أحد المواطنين لمساعدتهم لنقل والدهم، الذي يعاني من نزيف داخلي في الدماغ من أحد المستشفيات في مدينة شيراز بالجمهورية الإسلامية الإيرانية مما ترتب عنه دخوله في غيبوبة، وتعذر نقله جوا بواسطة الطيران التجاري؛ نظراً لحالته الصحية الصعبة، وعدم توافر وسائل نقل أخرى للعودة به إلى السلطنة.

وسيَّر سلاح الجو السلطاني العماني، مساء أمس الأول، رحلة خاصة للجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ حيث قامت طائرة نقل تابعة للسلاح وعلى متنها طاقم طبي مزوَّد بالأجهزة الطبية اللازمة من وزارة الصحة وعدد من المختصين من سلاح الجو السلطاني العماني، وبرفقتهم أبناء المريض المواطن علي بن حميد المعمري من سكان ولاية الرستاق، والتي نقلته من مطار شيراز الدولي إلى قاعدة السيب الجوية، ومن ثم تم نقله عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى خولة بمسقط لتلقي العلاج اللازم وتقديم الرعاية الصحية المطلوبة.

وقال المقدم الركن جوي محمد بن سالم السالمي من سلاح الجو السلطاني العماني: يعد الإخلاء الجوي الطبي للمرضى المصابين من أهم وأبرز المهام والواجبات الإنسانية المتعددة التي يقدمها سلاح الجو السلطاني العماني للمحافظة على أرواح المواطنين من داخل وخارج السلطنة، ويعد الوقت حاسما وجوهريا للتعامل مع هذه الحالات، ومن هنا تبرز أهمية النقل الجوي لتقديم العون والمساعدة على وجه السرعة، وإن تنفيذ عمليات الإخلاء الطبي في وقتها المناسب لها مردود إيجابي وأثر إنساني عظيم.

فيما قال المواطن صالح بن علي المعمري ابن المريض: نتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الصحة على ما قامت به من خدمات طبية لوالدنا المريض، والتي بلا شك تأتي من منطلق حرصها على تقديم الرعاية الصحية للمواطنين في مختلف الظروف، كذلك نشكر سلاح الجو السلطاني العماني على الاستجابة الفورية وما قام به من جهود كبيرة؛ وذلك من خلال عملية الإخلاء الطبي التي قدمها لنا، وما قدموه لنا من اهتمام ورعاية، والتي أظهرت بجلاء دور قوات السلطان المسلحة في تقديم العون والمساعدة للمواطنين، جنبا إلى جنب مع باقي المؤسسات الحكومية الأخرى، ونحن ممتنون لما قدموه لنا، ونسأل الله أن يديم الأمن والأمان على بلدنا عمان وأن يحفظ سبحانه وتعالى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.

وقال الدكتور زكريا بن طالب المعمري من وزارة الصحة: لقد كان دورنا نحن كطاقم طبي من وزارة الصحة مرافقة المريض ومتابعته خلال خط سير رحلة العلاج من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى عمان، للاطمئنان على حالته الصحية وتقديم الخدمات الصحية والطبية اللازمة، بعد ذلك قمنا بنقل المريض من المطار إلى مستشفى خولة، وقد قمنا بتجهيز كافة اللوازم الطبية للعناية بالمريض، ولله الحمد سارت الأمور على ما أرادها الله، وأسأل الله أن يعافي ويشفي المريض.

تعليق عبر الفيس بوك