مسقط - الرُّؤية
زارَ وفدُ كلية الدفاع الوطني النيجيرية -برئاسة اللواء إنيموني بنجامين نويزي مساعد الكلية والوفد المرافق له- أمس، مجلس الدولة؛ وذلك في إطار زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى السلطنة. وكان في استقباله المكرم يحيى بن رشيد بن راشد آل جمعة عضو مكتب المجلس مع عدد من المكرمين أعضاء المجلس، وذلك بالقاعة الرئيسية بمبنى مجلس الدولة.
وفي مستهل اللقاء، رحَّب المكرم بالضيف، والوفد المرافق له، متمنيا لهم طيب الإقامة في السلطنة، وأن تحقق زيارتهم أهدافها المرجوة، التي من شأنها أن تدعم أواصر التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين. وأشاد المكرم -خلال اللقاء- بالعلاقات القائمة بين السلطنة وجمهورية نيجيريا، وما تتميز به من علاقات وثيقة تربط بين البلدين والشعبين الصديقين، وما تشهده من تطور ورقي.
وقدَّمت ألطاف بنت عمر المرهون مديرة دائرة البحوث الاقتصادية والمالية نبذة عن مجلس عمان دوره وأهميته، إلى جانب تناول الأحكام الخاصة بمجلس الدولة حسب النظام الأساسي التي تبيِّن عدد أعضاء المجلس، وآلية التعيين، والفئات التي يتم اختيار الأعضاء من بينها، إضافة إلى التعريف بدور المجلس فيما يتعلق بالجوانب التشريعية والرقابية في تنفيذ الخطط التنموية والإسهام في ترسيخ القيم الأصيلة للمجتمع العــماني والمحافظة على منجزاته وتـأكيد المبادئ التي نص عليها النظام الاساسي والدولة.
من جانبه، أعرب وفد كلية الدفاع الوطني النيجيرية عن بالغ شكره وتقديره للمكرمين أعضاء المجلس على حسن الاستقبال، وسعادته والوفد المرافق لزيارته السلطنة، وتطلعه الى مزيد من التطور والازدهار والنماء في علاقات البلدين الصديقين بما يسهم في تحقيق مصالحهما في كافة المجالات مشيدا في نهاية حديثه بالتطور التنموي الذي تشهده السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- متمنيا لجلالته موفور الصحة والعافية وللسلطنة دوام التقدم والازدهار. وفي ختام الزيارة، تمَّ تبادل الهدايا التذكارية، وقام الوفد الضيف بجولة في مبنى المجلس تعرف خلالها على مرافقه المختلفة.
كما زار مجلس الشورى، أمس، وفد كلية الدفاع الوطني بجمهورية نيجيريا الاتحادية برئاسة اللواء أنيموني بنجامين مساعد آمر كلية الدفاع الوطني النيجيرية؛ وذلك للتعرف على الجوانب التشريعية والرقابية للمجلس.
وقد كان في استقبال الوفد الزائر سعادة المهندس محمد بن أبوبكر الغساني نائب رئيس مجلس الشورى الذي قدم لهم نبذة عن الأدوات التشريعية والرقابية لدى الأعضاء وكيفية التعامل مع مشاريع القوانين المطروحة بالمجلس والتي يتم مناقشتها من كافة الجوانب التشريعية والقانونية ومراحل التعامل مع الدراسات التي تقوم بها لجان العمل الدائمة للمجلس.
من جانبه، أشاد اللواء مساعد آمر كلية الدفاع النيجيرية بالتطور الملحوظ الذي تشهده السلطنة في المجال التشريعي والرقابي وعلى الإمكانيات الحديثة التي تتوفر لأعضاء المجلس لتسهيل عملهم التشريعي والرقابي. مؤكدا أنَّ الزيارة تأتي لتعريف منتسبي كلية الدفاع الوطنية النيجيرية بدور مجلس عمان في الجوانب التشريعية والرقابية، إضافة إلى التعرف على مقومات النهضة الحديثة بالسلطنة ومختلف مجالات العمل التشريعي والرقابي.
بعد ذلك، زار الوفد القاعة الرئيسية للجلسات، وتم تقديم شرح موجز لهم عن التقنيات الحديثة المتبعة في إدارة الجلسات وكيفية التصويت الاليكتروني على مشاريع القوانين باستخدام أحدث الأجهزة المتقدمة كما تعرفوا على أهم اللجان الدائمة بالمجلس والدورة التشريعية لمشاريع القوانين.
كما شاهد الوفد -خلال الزيارة- عرضا مرئيا يوضح مسيرة مجلس الشورى منذ تأسيسه ومراحل تطوره وما تم إنجازه من دراسات وأعمال تشريعية ورقابية شملت كافة الجوانب التنموية بالسلطنة وأدوار واختصاصات مكتب المجلس واللجان الدائمة اضافة إلى المشاركات في المحافل الإقليمية والقارية للمجلس.
كما تم تقديم نبذة عن البرامج الإعلامية الفاعلة وأدوات التواصل المجتمعي بالمجلس التي يتم تفعيلها باستمرار للتواصل مع المجتمع المحلي واشراكه في ما يتم مناقشته إضافة إلى الجلسات الحوارية التي يتم تنظيمها للمجتمع المحلي.
