يأتي احتفال جامعة السُّلطان قابوس أمس بالذكرى السادسة عشرة للزيارة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- التي تصادف الثاني من مايو من كل عام، وهي تنعم بالمزيد من المَكرمات السامية وذلك من خلال إعلان أسماء البحوث الإستراتيجية المُمولة من الدعم السامي للبحث العلمي. ولقد جاءت عناوين البحوث في مجالات علمية جديدة ودقيقة تُثري الساحة العلمية في السلطنة، وتعود بالنفع على الحركة البحثية فيها كما أنها تشكل إسهاما اقتصاديًا مقدرًا من خلال مجالاتها المُختلفة العلمية والزراعية والسياحية.

ولقد شكَّل الدعمُ السامي من لدن جلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم -أيده الله - للبحوث في الجامعة ومنذ عام 2001م، انطلاقة نوعية حقيقية للمشاريع البحثية الإستراتيجية، ليصل إجمالي البحوث الممولة في إطار الدعم السامي إلى نحو ثمانين بحثًا وبقيمة إجمالية تربو على سبعة ملايين ريال عُماني، ولقد جاءت هذه البحوث شاملة في موضوعاتها والكليات التي حظيت بشرف الاستفادة منها، هذا عدا عن البحوث الممولة من قبل الجامعة من مواردها الداخلية، وتلك الممولة من مجلس البحث العلمي، وفي مُقدمتها الأبحاث الصحية وأبحاث علوم المواد والأبحاث الزراعية والهندسية والتربوية.

وعلاوة على ذلك، أصبحت جامعة السُّلطان قابوس بيت خبرة يعتد به في تقديم الخدمات الاستشارية، وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه بعض المؤسسات بالقطاعين العام والخاص، مما يدعم رسالة الجامعة في خدمة المجتمع، ويشكل موردًا يرفد الجامعة بمصادر دخل تُعزز مسيرتها التعليمية، وريادتها الأكاديمية والتي شهدت خلال الأعوام المنصرمة تطورًا مشهوداً، تدلل عليه إنجازاتها المرموقة وعلى أكثر من صعيد إقليمي ودولي.