طرابلس - الوكالات
لقي ثلاثة جنود بالقوات الخاصة الليبية مصرعهم وأصيب 14 آخرون، جراء الاشتباكات مع تنظيم «داعش» بجزيرة الأنابيب بمنطقة القوارشة ببنغازي. وأكد متحدث القوات الخاصة الليبية «الصاعقة» العقيد ميلود الزوي مقتل ثلاثة جنود بقوات الصاعقة وإصابة 14 آخرين أمس، جراء الاشتباكات مع تنظيم داعش للسيطرة على جزيرة الأنابيب الواقعة بمنطقة القوارشة.
وأضاف الزوي، أنّ جثامين الجنود نقلت لمستشفى المدينة،لافتاً أن الجرحى الـ 14 تفاوتت إصابتهم بين الخفيفة والمتوسطة والحرجة تم تقديم الإسعافات الأولية لهم ومازالوا تحت الرعاية الطبية. وأوضح الزوي أن تنظيم داعش استخدم خلال الاشتباكات الأسلحة الثقيلة، مضيفًا أنه تم قتل ثلاثة عناصر من التنظيم. ويتواصل توافد «الأرتال» العسكرية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي بإمرة العقيد عبد الله نور الدين إلى مدينة أجدابيا والمتجهة إلى تحرير مدينة سرت.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية، أمس، أن الأرتال العسكرية التابعة للقوات المسلحة الليبية والمنطلقة من المنطقة الشرقية تتوجه لتحرير مدينة سرت المسيطر عليها من قبل تنظيم "داعش".
وقالت إن هناك بعض العائلات النازحة من مدينة سرت وصلت إلى مدينة أجدابيا، حيث أكد النازحون أن الأوضاع في المدينة محتقنة وأن عناصر التنظيم في حالة تخبط كبير بعد ورود أخبار باقتحام المدينة من قبل قوات الجيش. وأشارت إلى أن سلاح الجو الليبي قام بتوزيع منشورات تطالب الأهالي بالابتعاد عن المناطق الساخنة والتي يستخدمها التنظيم كمعسكرات وثكنات لتخزين الأسلحة والذخائر.
وفي سياق منفصل، قال خفر السواحل الإيطالي أمس إن سفينة تجارية إيطالية أنقذت 26 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا ويخشى أن يكون آخرون فقدوا.
وقال متحدث إن خفر السواحل تلقى اتصالا عبر الأقمار الصناعية يوم الجمعة دون سماع أي صوت في المكالمة وتم تعقب إشارتها لموقع يبعد نحو 11 كيلومترا قبالة السواحل الليبية. وتم تحويل مسار سفينة تجارية إيطالية في المنطقة مساء يوم الجمعة وأنقذت 26 من زورق مطاطي كانت المياه بدأت تتسرب إليه.
وقال المتحدث إن مثل تلك القوارب يستخدمها مهربو البشر ويمكن تحميلها بأعداد تتراوح بين 100 و120 شخصاً وعادة ما تكون ممتلئة لكن ليست هناك معلومات عن عدد من قد يكونوا فقدوا. وتمّ نقل المهاجرين إلى سفينة تابعة لخفر السواحل في المياه الدولية ثم إلى لامبيدوزا وهي جزيرة جنوب صقيلة وصل إليها عشرات الآلاف في الأعوام الأخيرة. ومع إغلاق الطرق البرية في البلقان واتفاق أبرم مؤخرا تعيد بموجبه اليونان المهاجرين إلى تركيا يتوقع مسؤولون إيطاليون أن يحاول المزيد من المهاجرين الوصول عبر الطريق الأطول والأكثر خطورة عبر ليبيا.