التوجيهات السامية منهاج للعمل الوطني

التوجيهات التي تفضَّل بها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لدى ترؤس جلالة السلطان المعظم - أيده الله - اجتماع مجلس الوزراء، أمس، تعد نبراساً للعمل الوطني خلال المرحلة المُقبلة، وبرنامج عمل لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات، والتي وكما أكّد جلالة القائد المفدى - أبقاه الله - تسير بمعدلات مُناسبة وفق ما هو مخطط لها..

وقد جاء التأكيد السامي لحضرة صاحب الجلالة المعظم - حفظه الله ورعاه - بأهمية المضي قدمًا في سياسة التنويع الاقتصادي، وإيجاد مصادر أخرى مستدامة للدخل وبما يؤدي إلى التكيف مع جميع المتغيرات، ويكتسب هذا التوجيه السامي أهمية استثنائية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها اقتصادات الدول المصدرة للنفط جراء التراجع في أسعار هذه السلعة الإستراتيجية ..

ولا شك أنّ السلطنة تتوافر على عدة مقومات لإنجاح سياسة التنويع الاقتصادي، وبها العديد من القطاعات التي يمكن أن تقود السلطنة صوب مرافئ التنويع ومنها السياحة والثروة السمكية والتعدين والصناعة والقطاع اللوجستي، وكل هذه الثروات كفيلة بأن تعزز قدرة السلطنة على مواجهة التقلبات الاقتصادية، وتدعم تنميتها الاقتصادية والتي تحققت على مدى أكثر من أربعة عقود من النهضة المباركة.

إنّ ما تحقق من إنجازات مرموقة بمختلف المجالات وفي كافة أنحاء السلطنة، جدير بالمحافظة عليه، والعمل على تطويره لمقابلة الاحتياجات المستقبلية .. إضافة إلى العمل على تشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية للمشاريع الإنتاجية ذات النفع العام التي توفر المزيد من فرص العمل للمواطنين وتحقق مردودًا مجزيًا على الاقتصاد.

وفيما يتعلق بالتنمية البشرية وبناء الإنسان باعتباره أساس التنمية وهدفها الأسمى، جاء تأكيد جلالته- أبقاه الله- على ضرورة مواصلة تطوير القدرات وتأهيل الكوادر العمانية لتحقيق انطلاقة إنتاجية في كافة القطاعات، خاصة وأنّ السلطنة بموقعها الجغرافي الفريد وبمقوماتها المُتميزة مؤهلة لمواصلة مسيرة النماء والرخاء .

تعليق عبر الفيس بوك