7 ملايين ريال قيمة استثمار "الأسماك العمانية" خلال خمس سنوات.. وإنشاء مصنعين جديدين فيصلالة والجازر

الرؤية - أحمد الجهوري

أكّد مدير عام شركة الأسماك العمانية سعيد بن راشد الرواحي بعدم وجود أي جرافات لصيد الأسماك تعمل حاليا على السواحل العمانية

بعد تطبيققرار منعها في عام 2011م مشيرًا إلى أنّ الشركة استثمرت خلال السنوات الخمس الماضية في القطاع مبلغ 7 ملايين ريال عماني من خلال إقامة مراكز تجميع على امتداد سواحل السلطنة، حيث قامت بإنشاء مصنعين جديدين في ولاية صلالة وصوقرة في ولاية الجازر بتكلفة قدرها 2.695 مليون ريال عماني، كما انشأت شركة "الأمين" للمخازن والتبريد في ولاية بركاء بتكلفة قدرها 2.566 مليون ريال عماني، وقد فازت بمناقصات ساهمت في إرجاع التكلفة الاستثمارية خلال فترة وجيزة.

وبيّن أن الشركة نفذت أعمال توسعة مصنعي الأشخرة ومصيرة بقيمة 842 ألف ريال عماني، بالإضافة إلى شراء سفن الصيد الساحلي بقيمة 662 ألف ريال عماني، وإنشاء محلات لبيع الإسماك في كل من غلا والمصنعة وإبراء وجعلان بني بو حسن وصور وإزكي بتكلفة قدرها 248 ألف ريال عماني.

وقال الرواحي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالمقر الرئيسي للشركة في منطقة غلاالصناعية على أنّ الشركة قامت منذ بداياتها الأولى وحتى اليوم، بتعزيز قطاع الثروة السمكية في السلطنة، من خلال دعم الصيادين المحليين واستكشاف الأسواق الدولية الجديدة للمنتجات السمكيةالعمانية ما جعلها أن تكون فريدة من نوعها في هذا القطاع، من خلال أسلوب عملياتها والشبكة الواسعة من علاقاتها مع الصيادين في كافة أرجاء السلطنة.مضيفا أنّه على الرغم من التحديات التي تواجههاشركة الأسماك العمانية في الوقت الراهن إلا أنّها ظلت الوحيدة منذ تأسيسها قبل 27 عام الباقية فيقطاع الثروة السمكية محتفظة برأسمالها، وقد وزعت أرباحاً بنسبة 207 % من رأسمالها. مشيرا إلى أنّ رأسمال الشركة وموجوداتها ارتفعت إلى أكثر من 17 مليون ريال عماني، موضحا أنّ الشركة تحظى باهتمام مباشر من قبل المسؤولين بوزارة الزراعة والثروة السمكية فهي تقوم بتطبيق القرارات والتشريعات التي ترى الوزارة بأنّها تساهم في تنظيم القطاع والحفاظ على الثروة السمكية في البلاد، ما جعلها مثالا يحتذى به من قبل الشركات العاملة في هذا المجال.

وأفاد سعيد الرواحي الذي تسلم الإدارة التنفيذية للشركة منذ العام 2010، أنّ الشركة تعتبر واحدة من الشركات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وقد نالت في العام 2011 وسام الاستحقاق الذهبي في مجال التميز والجودة على مستوى الوطن العربي من جامعة الدول العربية، وحققت المركز الأول في جائزة الإجادة في حوكمة الشركات لعام 2013 في قطاع الصناعة من الهيئة العامة لسوق المال، وحصلت على شهادة تقدير للجهود الحثيثة في مجال تشغيل القوى العاملة الوطنية، والالتزام بالتشريعات العمالية من وزارة القوى العاملة.

وأشار الرواحي إلى أنّ الشركة قبل خمس سنوات الماضية قامت بإعداد وتطبيق خطة خمسية ركزت خلالها على توسعة ارتباط الشركة بالصيادين الحرفيين حيث كان عدد الذين يعملون مع الشركة لا يتجاوز أعدادهم 20 صيادا، وبعد 5 سنواتمن الارتباط ارتفع عددهم إلى أكثر من 400 صياد حرفي، حيث تقوم الشركة بدعمهم سواء بشراء القوارب أو تقديم محركات للقوارب، بالإضافة إلى الثلج والطعم، ومستلزمات الصيد الأخرى إلى الصيادين ويتم شراء الصيد منهم وتزويد مصانع الشركة بتلك الأسماك سواء عبر سيّارات الشركة أو الاستئجار من ناقلي الأسماك.

وخلال السنتين الماضيتين خصصت الشركة في كل سنة مالية مبلغا وقدره 200 ألف ريال عماني لدعم الصيادين المرتبطين معها،كما قامت بإرسال مجموعة من الصيادين إلى كوريا لتلقي تدريب على كيفية استخدام التقنيات الحديثة في عمليات الصيد.

موضحا في السياق ذاته، أنه على الرغم من استغناء الشركة من خدمة سفن الجرف إلا أنّ مشترياتها مع الارتباط بالصيادين العمانيين نمت من حوالي 11 ألف طن لتصل في السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2015 إلى حوالي 38 ألف طن بمعدل نمو سنوي مركب 23%، فيما بلغت القيمة المالية للشراءالمباشر من الصيادين نحو 18 مليون ريال عماني، الذي بدوره أثرى التجارة البينية في المناطق الساحلية وحقق مردودا جيدا للصياد الحرفي، مضيفا أنّه من خلال ارتفاع الكمية المشتراة من الصيادين نمت مبيعات الشركة كماً لتصل إلى حوالي 35 ألف طن بعدما كانت في حدود 10 آلاف طن قبل خمس سنوات بمعدل نمو سنوي مركب 20 في المائة، علما بأنّ الخطة الخمسية للشركة كانت تستهدف الوصول إلى نمو مركب بنسبة 15 في المائة، مبينا أنّ قيمة المبيعات في السوق المحلي تقدر بحوالي 3 ملايين ريال عماني.

وحول القدرة الإنتاجية والتخزينية للشركة قال مدير عام شركة الأسماك العمانية إنّهمع النمو الذي حققته الشركة كان لا بد من التوسّع في الاستثمار في زيادة القدرة الإنتاجيّة والتخزينية، مشيرا إلى أنّ القدرة الإنتاجية والتخزينية للشركة زادت بنسبة 283 في المائة، حيث ارتفعت القدرة التخزينية من1905 أطنان إلى 8000 طن، والقدرة التجميدية للمصانع الخمسة للشركة من 63 طنا قبل خمسسنوات في اليوم إلى 237 طنا في اليوم، حيث بلغت القدرة التخزينية لمصنع غلا 15 طنا في اليوم، أمّا مصنع الأشخرة كانت قدرته التخزينية قبل خمس سنوات 18 طنا في اليوم أمّا حاليا فتبلغ قدرته 31 طنا في اليوم، فيما بلغت قدرة مصنع مصيرة التخزينية 41 طنا في اليوم وكانت سعته التخزينية قبل خمس سنوات الماضية 18 طنا في اليوم، أما مصنعا صلالة وصوقرة فتبلغ السعة التخزينية لكل واحد منهما في اليوم 75 طنا.

تعليق عبر الفيس بوك