سوريا: مقتل 30 بينهم 8 أطفال في اشتباكات حلب.. وتركيا تدمر منصتين لإطلاق صواريخ "داعش"

مبعوث الأمم المتحدة يطلع مجلس الأمن اليوم على تطورات المحادثات

عواصم - الوكالات

قال مُتحدِّث باسم الأمم المتحدة، أمس، إنَّ مبعوثَ الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا سيُطلع القوى الكبرى على الموقف في محادثات السلام السورية بعد ختام الجولة الحالية من المحادثات. ويجري دي ميستورا محادثات مع وفد الحكومة السورية اليوم بعد أن انسحبت المعارضة الرئيسية من المحادثات الأسبوع الماضي. وذكر المتحدث أحمد فوزي أن دي ميستورا سيلقي كلمة في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي من جنيف اليوم.

وميدانيًّا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجمات قوات الحكومة والمعارضة المسلحة أسفرت عن سقوط 30 قتيلا على الأقل بينهم ثمانية أطفال خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في حلب التي تشهد بعضا من أعنف القتال المتصاعد في الحرب السورية. وتصاعد القتال لكن لم يصل إلى حد انهيار كامل لاتفاق جزئي لوقف العمليات القتالية بدأ العمل به في نهاية فبراير في حين تسود حالة من الفوضى محادثات سلام تقودها الأمم المتحدة. وقال المرصد إنَّ 19 شخصا قتلوا في قصف نفذه المعارضون وقتل 11 في غارات جوية حكومية في حلب المقسمة بين مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة. وأضاف المرصد بأنَّ ذلك علاوة على 60 شخصا قتلوا في مطلع الأسبوع في حلب التي كانت أكبر المدن السورية قبل الحرب. وتردَّدت أنباء كذلك عن شن غارات جوية في مناطق تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق وفي محافظة حماة يوم الثلاثاء.

وفي واقعة مُنفصلة غربي حلب، قُتل خمسة من العاملين بالدفاع المدني -وهم المسعفون في منطقة تسيطر عليها المعارضة دُمرت منشآتها الصحية- في ضربات جوية وهجوم صاروخي على موقعهم. وقال المرصد وزملاء لقتلى الدفاع المدني إن الهجوم بدا أنه يستهدف عن عمد العاملين بالدفاع المدني في بلدة الأتارب التي تبعد 25 كيلومترا غربي حلب. وقال راضي سعد أحد العاملين بالدفاع المدني لرويترز "كان الاستهداف دقيقا جدا". ولم يتضح ما إذا كانت طائرات سورية أم روسية هي التي شنت الغارات. ولم يرد تعليق فوري من الحكومة السورية.

وقال مصدرٌ عسكري سوري إن الجيش سيرد بقوة على هجمات المعارضين على مناطق تسيطر عليها الحكومة في حلب. وقالت وكالة الأنباء العربية السورية إن "جماعات إرهابية" منها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة هي التي نفذت الهجمات في هذه الأحياء. وفي شمال حلب قالت وحدات حماية الشعب الكردية إن مسلحين استأنفوا قصف حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد.

وقال الجيش التركي -في بيان- إنَّه دمر منصتين لإطلاق الصواريخ تابعتين لتنظيم الدولة الإسلامية أمس شمالي مدينة حلب السورية في اليوم الثاني لمثل هذه الهجمات على التنظيم المتشدد. وأضاف الجيش أن 11 متشددا قتلوا في الهجوم وأن مبنى من ثلاثة طوابق يستخدمه المتشددون دمر أيضا.

ونقلت صحيفة "خبر ترك"، أمس، عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قوله إن الولايات المتحدة ستنشر وحدة قاذفات صواريخ في تركيا قرب الحدود مع أراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. ونقلت الصحيفة عنه قوله إن وحدة (نظام القذائف المدفعية سريعة الانتقال) ستصل في مايو وسيجري نشرها قرب جزء من جنوب شرق تركيا شهد هجمات متكررة بصواريخ انطلقت من سوريا.

ويأتي هذا في إطار إستراتيجية لإغلاق منطقة حول بلدة منبج السورية؛ مما قد يحرم مقاتلي الدولة الإسلامية من طريق يستخدم في نقل الإمدادات وعبور المتطوعين الأجانب. وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع الصحيفة خلال زيارة للرياض "توصلنا لاتفاق مع الأمريكيين بإغلاق منطقة منبج واستراتيجيتنا في هذا الصدد واضحة." وتابع "ستصل أنظمة القذائف المدفعية سريعة الانتقال إلى حدود تركيا في مايو وستتيح لنا ضرب الدولة الإسلامية على نحو أفضل".

وردَّت تركيا مرارا بإطلاق النار على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في الأسابيع الماضية بعد تصاعد الهجمات عبر الحدود على بلدة كلس التركية التي شهدت سقوط الكثير من الصواريخ منذ يناير كانون الثاني الماضي. واقتصر رد الجيش على إطلاق النار والمدفعية عبر الحدود لكن نشر نظام قاذفات الصواريخ الأمريكي إذا ما تأكد سيوسع نطاق مرمى نيرانه وقدراته.

وتعهد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو متحدثا أمام البرلمان بتعزيز دفاعات الحدود واتخاذ إجراءات عسكرية إضافية ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي قال إنه أطلق 46 صاروخا على كلس منذ يناير. ونشرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء صورا لقافلة عسكرية تنقل معدات ومنصات إطلاق صواريخ إلى كلس. وتقول الحكومة التركية إن 17 شخصا قتلوا في البلدة هذا العام.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة