الرؤية - أحمد الجهوري

أطلقت موريا المركز التنمويّ بقرية السيفة بالتعاون مع جمعية المرأة العُمانية- فرع محافظة مسقط. وافتتح المركز الأوّل من نوعه في القرية، تحت رعاية الشيخ محمد بن حميد الغابشي نائب والي مسقط، بهدف تقديم خدماته وخبراته لبناء قدرات أبناء السيفة وتوفير مجموعة من البرامج التدريبيّة والفعاليات الاجتماعيّة المميّزة.

وتمّ تطوير المركز من خلال رؤية تتمحور حول إشراك المجتمع المحليّ ضمن بيئة بنّاءة توفر لهم فرصاً تدريبية وحلقات عمل في العديد من المجالات التي تشمل تعليم اللغات، ومهارات الحاسب الآلي، والطبخ، وغير ذلك من الفعاليّات الاقتصادية والثقافيّة المختلفة، كالأسواق المفتوحة، وإقامة الاحتفالات والمناسبات العامة. هذا ويحتضن المركز أوّل حضانة أطفال تخدم مجتمع السيفة، وتتيح للأمهات حضور الدورات التدريبية التي يقدمها مع الاطمئنان على سلامة وراحة أطفالهنّ.

وقال الشيخ محمد الغابشي: يعتبر المركز وجها من وجوه المسؤولية الاجتماعية التي يدعو إليها المجتمع ويطالب بها، وأدعو مؤسسات القطاع الخاص إلى أن تحذو حذو شركة موريا من خلال افتتاح مثل هذه المراكز التي تخدم القرية والقاطنين بها وأضاف: إن هذا المركز جاء نتيجة للتعاون بين الشركة وجمعية المرأة العمانية فرع ولاية مسقط والذي يعد مثالا لشراكة وتعاون حقيقي بين المؤسستين، خاصة أنّ الشركة تعهدت أن تدير المشروع وليس فقط إنشاؤه وذلك لتحقيق الأهداف الايجابية المرجوة منه. ودعا الغابشي إلى أن يتكفل المركز بتدريس المعاقين الموجودين بقرية السيفة بدلا من نقلهم إلى العامرات بشكل يومي ولمسافة أكثر من 50 كيلومترا.

من جانبه قال عصام البرواني نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية بشركة موريا: "إنّ إطلاق المركز يندرج تحت إستراتيجيتنا الهادفة للاستثمار في تنمية المجتمع المحلي في مختلف أرجاء السلطنة وتعزيزاً للتعاون البناء بين القطاعين العام والخاص مما له من أثر إيجابيّ على القاطنين في السيفة". وأضاف: "لقد أثمرت شراكتنا المميزة مع جمعية المرأة العُمانية- فرع محافظة مسقط بحيث استطعنا معاً تحديد أفضل الطرق لإثراء المجتمع. ولم نغفل أهمية روّاد ورائدات الأعمال العُمانيين الذي سيكون لهم دورٌ مهم من خلال مشاركة قصص نجاحهم، ليكونوا قدوة للراغبين في تنفيذ مشاريع صغيرة ومتوسطة يعود نفعها على المجتمع ككلّ".

ومن جانبها، قالت نوف بنت حسن المعينية، رئيسة جمعية المرأة العُمانيّة فرع محافظة مسقط: "تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مهارات مجتمعنا المحليّ في السيفة من خلال توفير منصة رياديّة للتنمية الاجتماعيّة والاقتصادية والمهنية. وإنّنا على ثقة بأنّ المركز سيساهم في إطلاق العنان لقدراتهم الخلّاقة ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم في تأسيس مشاريعهم الخاصة". واختتمت حديثها قائلة: "إنّنا نتطلع أنّ يكون هذا المركز بمثابة حاضنةٍ تزدهر فيها أواصر الترابط الوثيقة بين مختلف أفراد المجتمع".

الجديرٌ بالذكر أنّ المركز التنموي بقرية السيفة يعدّ جزءًا لا يتجزأ من برنامج المسؤولية الاجتماعية لموريا والذي تمّت صياغته لإيجاد أثرٍ إيجابيّ على المجتمع عبر ثلاثة محاور رئيسية، وهي: "مهارتي" و "محليّ" و"مشاركتي". حيث يركز المحور الأول "مهارتي" على بناء القدرات عبر الدورات وحلقات العمل وبرامج التطوير المهنيّ؛ في حين يهتم المحور الثاني "محليّ" بتعزيز المنتج المحليّ وفتح أسواقٍ جديدةٍ وإنشاء صناعات واعدة وتسويق المنتجات محليّة الصنع. أما المحور الثالث "مشاركتي" فيهدف إلى التواصل مع أفراد المجتمع المحليّ عبر النشاطات الاجتماعيّة والمبادرات البيئية وعقد الشراكات المثرية مع المؤسسات الكبرى.