مسقط - الرُّؤية

افتتحت، صباح أمس، بقاعة المحاضرات بمركز ضبط جودة الأسماك بمنطقة البستان بولاية مسقط، فعاليات الدورة التدريبية القومية عن ضبط جودة المنتجات السمكية، والتي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية -ممثلة في المديرية العامة للبحوث السمكية- وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وتُعقد خلال الفترة من 24-28 من شهر أبريل الجاري.

رعى حفل الافتتاح الدكتورة لبنى بنت حمود بن سعيد الخروصية المديرة العامة للبحوث السمكية، وبحضور عدد من مديري العموم ومديري الدوائر بوزارة الزراعة والثروة السمكية ومسئولي المنظمة العربية للتنمية الزراعية وممثلي الوزارات والهيئات المعنية بالدول العربية المشاركة في فعاليات الدورة التدريبية. وفي بداية حفل افتتاح الدورة التدريبية قدمت المهندسة نشوى بنت علي بن محمد المزروعية مديرة مركز ضبط جودة الأسماك بالمديرية العامة للبحوث السمكية في وزارة الزراعة والثروة السمكية، كلمة الوزارة.. قالت فيها: تهدف هذه الدورة التدريبية القومية إلى التعريف باللوائح والاشتراطات المحلية والدولية الخاصة بسلامة وجودة الأسماك ومنتجاتها والتطبيقات العملية للتأكد من سلامة وجودة الأغذية البحرية، كما تهدف الدورة إلى تبادل الخبرات وطرح ما هو جديد بين المشاركين في مجال جودة المنتجات السمكية وتشتمل الدورة على جانب نظري وبه عدة محاور؛ أولها: اللوائح والتشريعات المتعلقة بسلامة وجودة الأغذية البحرية وتحليل المخاطر بما فيها طبيعة المخاطر والاجراءات الوقائية والمراقبة. أما المحور الثاني، فهو معرفة متطلبات الحصاد لضمان جودة المنتجات، إضافة إلى نظم مراقبة جودة وسلامة الأغذية البحرية، وفي الجانب العملي ستتطرق الدورة إلى تطبيق عملي للفحص الظاهري والتقييم الحسي للأسماك والقيام بزيارات ميدانية لشركات تجهيز الأسماك ومواقع الأنزال السمكي ليتمكن المشاركين من تطبيق ما تلقوه نظريا تطبيقا عمليا وسيثري هذه الدورة القومية خبراء من خارج السلطنة متخصصين في مجال سلامة وجودة الأغذية البحرية.

بعد ذلك، ألقت الدكتورة كوثر أحمد عوض المشرف على البرنامج العربي لصحة الحيوان بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية كلمة نيابة عن مدير عام المنظمة قالت فيها: يعتبر قطاع الثروة السمكية من أهم القطاعات التي تساهم في تأمين وتحسين أوضاع الأمن الغذائي من خلال توفير البروتين الحيواني وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة العربية قد حققت معدلات اكتفاء ذاتي عالية من المنتجات السمكية بلغت نحو 98.2%؛ مما يُسهم في مستويات تحسين الدخل والحد من الفقر وتوفير فرص العمل ووسائل كسب العيش وبخاصة في المناطق الساحلية ومن هذا المنطلق أولت المنظمة اهتماما كبيرا بهذا القطاع إذ خصصت ضمن خططها السنوية برنامجا رئيسياً لتطوير تقنيات الزراعة والصيد السمكي العربي يندرج تحته برنامجاً فرعياً لتطوير تقنيات الثروة السمكية بهدف زيادة إنتاج الأسماك في الوطن العربي بمعدلات عالية، والتوسع في الاستثمارات على المستويين القطري والقومي وتنمية المخزون السمكي. هذا وقد قامت المنظمة بإعداد الإستراتيجية العربية لتربية الأحياء المائية (2015-2035) ودليل تربية الأحياء المائية في الوطن العربي والبرنامج العربي لتربية الأحياء المائية والبرنامج العربي لاستزراع السمكي في المياه العزبة، إضافة إلى القيام ببناء القدرات وتنمية المهارات في هذا المجال. وأضافت: أن عملية ضبط جودة الأسماك تعتبر عملية متكاملة من أجل تحسين الجودة لتنال رضا المستهلك قد تبدأ هذه العملية من الصيد وتنتهي بوصول المنتج إلى المستهلك بالطرق والممارسات الصحيحة وذات جودة عالية وتقديم المنتج بأقل تكلفة ومن أهم العوامل المؤثرة على جودة المنتجات السمكية الطرق والوسائل المتبعة في حفظ وتداول الأسماك لكونها من الأغذية سريعة الفساد وتعتبر طرق المعالجة والتصنيع للمنتجات السمكية من الأساليب المتبعة للمحافظة على المنتج وضمان بقائه لأطول فترة ممكنة بالإضافة إلى أنها تضيف قيمة اقتصادية جيدة على أسعار هذه المنتجات ومن هذا المنطلق فقد اتخذت الدول العربية السبل العلمية الكفيلة برقابة جودة الإنتاج وإدخال نظم الإدارة الشاملة للجودة.

وسيتواصل صباح اليوم -ولليوم الثاني على التوالي- فعاليات الدورة بعدد من المحاضرات العلمية ويستكمل عرض عدد من التجارب للدول العربية المشاركة في أعمال الدورة التدريبية. وعلى مدى خمسة أيام ستناقش الدورة التدريبية القومية عن ضبط جودة المنتجات السمكية محاور علمية عن: اللوائح والتشريعات المتعلقة بسلامة وجودة الأغذية البحرية وتحليل المخاطر بما فيها طبيعة المخاطر والإجراءات الوقائية والمراقبة ومعايير ضبط جودة المنتجات السمكية ونظم الإدارة الشاملة للجودة وتطبيق نظام تحليل المخاطر والتحكم في النقاط الحرجة وللدورة جانبا عمليا سيتم تطبيقه في مختبرات مركز ضبط جودة الأسماك كما ستنظم زيارات ميدانية لمواقع الإنزال السمكي وشركات الأسماك.