السلطنة تستضيف الدورة الإقليمية للمساعدة والحماية من الأسلحة والمواد الكيميائية

مسقط - الرُّؤية
بدأتْ، صباح أمس، فعاليات الدورة الإقليمية للمساعدة والحماية من الأسلحة والمواد الكيميائية، التي تنظمها وزارة الدفاع -مُمثلة في رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة- ورعى حفل اللواء الركن مطر بن سالم بن راشد البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني.
وبهذه المناسبة، ألقى العميد الركن حمد بن راشد البلوشي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للعمليات والتخطيط، كلمة؛ أشار فيها إلى التعاون والتنسيق القائم بين قوات السلطان المسلحة والوزارات الحكومية في السلطنة، جنبا إلى جنب مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة في مجال حظر الأسلحة الكيميائية. متطرقاً إلى الجهود المبذولة في هذا الشأن، كما وجه شكره لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على اختيارها السلطنة لإقامة هذه الدورة، وعلى الجهود الكبيرة التي تضطلع بها المنظمة لإخلاء العالم من الأسلحة الكيميائية. بعدها، ألقى شهريار خاطري كبير المستشارين بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كلمة؛ تحدَّث فيها عن دور المنظمة في الحد من انتشار الأسلحة الكيميائية والتشريعات والقوانين المتعلقة بهذا الشأن، إضافة إلى الأدوار والمهام التوعوية والتثقيفية التي تقدمها المنظمة للأعضاء فيما يتعلق بنزع وتدمير الأسلحة الكيميائية، علاوة على تقديم الدعم الفني والتدريبي، وقدم شكره للسلطنة على جهودها الحثيثة في هذا الجانب، كما قدم شكره للقائمين على هذه الدورة.
بعد ذلك، قدَّم مدير الوقاية من أسلحة الدمار الشامل برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة عضو السلطة الوطنية في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، محاضرة تناول فيها المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تحد من انتشار العوامل الكيميائية في الجانبين العسكري والمدني، وما تحقق في هذا الجانب على الصعيد العالمي.
وستشملُ أعمال الدورة -التي تقام في نادي الشفق، على مدى خمسة أيام- فعاليتين الأولى نظرية وتستمر لمدة ثلاثة أيام، والثانية عملية وتستمر لمدة يومين، وسيتم التطرق فيها إلى المعاهدات والاتفاقيات، ونزع السلاح والحماية والمساعدة والوقاية من الأسلحة الكيميائية وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة في هذا الجانب.
ويُشارك في فعاليات الدورة، إضافة إلى السلطنة، كلٌّ من: المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، والجمهورية اليمنية، والجمهورية التونسية، وجمهورية العراق، وجمهورية السودان، وجمهورية الجزائر والجمهورية اللبنانية.
حضر فعاليات الدورة عدد من كبار الضباط والضباط بقوات السلطان المسلحة، وشرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية الأخرى، وعدد من المدعوين من المؤسسات الحكومية المعنية في هذا الجانب.
ويُذكر أنَّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تأسست بتاريخ 29 أبريل 1997م، وهي تعنى بتطبيق حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، وقد أصدرت المنظمة التشريعات والقوانين الخاصة بذلك ن كما لها أدوار ومهام توعوية وتثقيفية للدول الأعضاء فيما يتعلق بنزع وتدمير الأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والتدريبي وذلك وفقا للمادة العاشرة من الاتفاقية التي تعكس صورة صادقة للتعاون والتكافل بين دول الأعضاء في مجال الحماية والمساعدة وإدارة الحوادث من الأسلحة والمواد الكيميائية وتشجيع دول الأطراف على مد يد العون لتسيير تبادل المعدات والمواد والمعلومات العلمية والتكنولوجيا بين الدول، وقد انضمت السلطنة إلى هذه الاتفاقية بموجب المرسوم السلطاني رقم (121/97).

تعليق عبر الفيس بوك