150 مختصا يناقشون آلية قياس العائدات التدريبية في "الملتقى الأول للتقييم".. و6 أوراق عمل تثري الحدث

برعاية وكيل "التربية والتعليم" للتخطيط التربوي

مسقط - ميا السابيَّة

تصوير/ إبراهيم القاسمي

انطلقت، صباح أمس، أعمال الملتقى الأول "للتقييم وقياس العائد من التدريب"، والذي نظَّمته المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم -ممثلة بدائرة تقييم العائد التدريبي- برعاية سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، وبحضورالدكتورة موزة الكعبية مديرة المركزالعربي للتدريب التربوي لدول مجلس التعاون والدكتورمحمد عبدالأمير من المركز نفسه؛ حيث استهدف 150 من نخبةً من المعنيين في مجال تنمية الموارد البشرية من داخل الوزارة وخارجهاوذلك بفندق جراند هرمز.

وبدأ الملتقى بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور يحيى بن سعيد الحسني المدير العام المساعد للإنماء المهني بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة، رحَّب خلالها بالمشاركين.. وقال: "يسعدنا أن نرحب بكم في الملتقى للتقييم وقياس العائد من التدريب في نسخته الأولى، الذي تنفذه المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، بمشاركة نخبة من المختصين بالتنمية البشرية في القطاعين العام والخاص، ويأتي هذا الملتقى تحقيقاً لرؤية الدائرة بأن تكون بيت خبرة في مجال تقويم البرامج التدريبية".

وأضاف: "نظراً لما للتقييم من أهمية بالغة في العمليات التدريبية؛ باعتباره البوصلة التي تحدد اتجاه الانفاق على التنمية البشرية، والعامل الرئيسي في تحقيق جودة التدريب وتطويره، وتماشياً مع توجهات الحكومة الرشيدة فقد سعت وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بالتنمية البشرية؛ لذا كان تقويم التدريب محور أساسي في عمليات التدريب بالوزارة، بإنشاء قسم لمتابعة وتقييم التدريب منذ 2002م، ومع اتساع اهتمامات الوزارة بالتنمية المهنية بشقيها التأهيل والتدريب، جاء الاهتمام بإيجاد دائرة تقييم العائد التدريبي ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة في عام 2008م".

عقب ذلك، تم استعراض ست أوراق عمل، قدمها عدد من إخصائيي تقييم برامج الانماء المهني بالوزارة، فقدمت سامية بنت ناصر الوهيبية إخصائية تقييم برامج الإنماء المهني بالوزارة ورقة عمل الأولى حملت عنوان "دور منظومة التقييم في العملية التدريبية في الوزارة"، والتي تطرقت إلى عدة محاور؛ منها: التدريب في ظل حراك مستمر متغير، وأهداف المؤسسات من التدريب،ومواصفة جودة التدريب (ISO 10015)، وحجم الإنفاق على التدريب، وعلاقته بالانتاجية، والتدريب وعلاقته بتطويرالأداء، والتطوير المستمر لعمليات التقييم بالوزارة، بالإضافة إلى العائد من الاستثمار في التدريب في المؤسسة التربوية.

وقدم سامي بن سالم الهنائي إخصائي تقييم برامج الإنماء المهني بالوزارة الورقة الثانية، بعنوان "تجربة التقييم في الوزارة..مهام ومنجزات"، تمحورت حول: انطلاقة تقييم التدريب في الوزارة، ورؤية الدائرة ورسالتها، وإجراءات التقييم، وعملية تطورالكادر البشري من حيث العدد والتدريب، بالإضافة إلى أهم إنجازات الدائرة.

وكانت الورقة الثالثة بعنوان "منهجية قياس العائد من التدريب..الأساليب والأدوات"، قدمها عبدالله بن سليمان الغافري رئيس قسم تقييم البرامج والدراسات الأكاديمية بالوزارة. وتناول فيها عددًا من المحاور؛ ومنها: ربط تقييم البرامج التدريبية بالمنهجية، ونبذة عن مؤسس منهجية العائد من الاستثمار (ROI)، ومستويات العائد من الاستثمار، إضافة إلى القيمة المضافة من استخدام المنهجية.

وقدمت سميرة بنت حمود البيمانية إخصائية تقييم برامج الإنماء المهني بالوزارة الورقة الرابعة بعنوان "قراءة تحليلية في الدراسات التقويمية المنفذة..عرض نموذج دراسة"، وقد تناولت محورين؛ هما: الدراسات التقويمية المنجزة من عام 2012-2015م، ودراسة تقويمية (نموذج)، وبرنامج تطبيقات لغة البرمجة في بناء المحتويات التفاعلية.

بينما قدم سليمان بن يعقوب المعولي إخصائي تقييم برامج الإنماء المهني بالوزارة الورقة الخامسة بعنوان "خطة الإنماء المهني..إحصاء ومؤشرات"، والتي تمحورت حول: برامج خطة الإنماء المهني، والبرامج اللامركزية "إحصاء ومؤشرات"، وبرامج التأهيل "الخريجين من برامج التأهيل لخطة الإنماء المهني"، إضافة إلى المدرسة كوحدة تدريب "برامج المدارس". وجاءت الورقة الأخيرة بعنوان "المخرجات التدريبية..معطيات ومؤشرات ورؤية مستقبلية" من تقديم سامية بنت ناصر الوهيبية إخصائية تقييم برامج الإنماء المهني بالوزارة، والتي سلطت الضوء على محاور؛ منها: المنظومة التدريبية في وزارة التربية والتعليم، ومكوناتها، ومخرجات التقييم (كفاءة نظام التدريب وفاعليته)، وأثر مخرجات التدريب على المؤسسة، رؤيتها المستقبلية لهذه المخرجات.

وحول أهمية تقييم وقياس العائد من التدريب وإقامة هذا الملتقى في نسخته الأولى، قال الدكتور بدر بن حمود الخروصي المدير العام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة: تقييم العائد التدريبي مكون مهم في صناعة التدريب، حيث أن الوزارة في السنوات الماضية عملت على ترسيخ ثقافة هذا التقييم، ولذلك انعكس هذا الأمرفي هيكلها التنظيمي، فكان هنالك دائرة مختصة بتقييم العائد التدريبي، والتي تفردت بها عن كثيرمن الهيئات التنظيمية في القطاعين العام والخاص، كما أنها نجحت في بناء القدرات البشرية على الصعيد المركزي واللامركزي،لذلك أصبح لها أخصائيي تقييم إنماء مهني لهم رخص دولية في هذا المجال.

وقال عبدالعزيز بن عبدالله الأنصاري المدير العام المساعد لتنمية الموارد البشرية بوزارة الخدمة المدنية، عن مدى حرص الوزارة في التأكيد على المؤسسات والحكومية التابعة لها على تقييم العائد التدريبي للبرامج التي تقدمها للمنتسبين إليها: لاشك في أن تقييم العائد من التدريب من الأمور المهمة التي تقوم بها أي مؤسسة؛ وذلك لمعرفة مدى الأثر الذي يتركه التدريب على الموظف واحتياجاته ومهاراته الوظيفية

وفي الختام، هنأ فكري بن عبد الواثق بيت بن سليم نائي مدير مركز تنمية المجتمع والتعليم المستمر بجامعة السلطان قابوس دائرة تقييم العائد التدريبي الوزارة حول هذه التجربة الرائدة.. قائلا: نبارك لدائرة تقييم العائد التدريبي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم لهذا الملتقى التأسيسي الأول، والذي يعد إنجازفي وجه التحديات التي تواجه الكثير من البرامج التدريبية التي تنظمها الوزارة.

تعليق عبر الفيس بوك