معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2016" يختتم فعالياته بنجاح في إثيويبا.. اليوم

أديس أبابا - الرؤية

تختتم اليوم الخميس في العاصمة الإثيوبيّة أديس أبابا فعاليات معرض المنتجات العمانية (أوبكس 2016)، بعد أن شهدت قاعة ميلينيوم للمعارض في وسط العاصمة خلال الثلاثة الأيام الأولى نجاحاً في جذب حضور كبير من مسؤولين رفيعي المستوى وأصحاب أعمال وتجار ومستثمرين إثيوبيين ومن جنسيات أخرى، وكذلك توقيع اتفاقيات شراكة واستيراد وتصدير ووكالات تجارية لمجموعة من الشركات العمانية المتواجدة في المعرض، ومن جانب آخر، قام معالي أباي تسيهاي، المستشار الخاص لرئيس مجلس الوزراء الإثيوبي بزيارة للمعرض، التقى خلالها بأعضاء اللجنة المنظمة لمعارض (أوبكس)، كما اطلع على المنتجات العمانية، حيث أكد معاليه على أنّ حكومة السلطنة قطعت شوطاً كبيراً فيما يتعلق بدعم القطاع الصناعي وتنميته كما يتضح من خلال ما شاهدته في هذا المعرض وما سمعته من المسؤولين حول مساهم القطاع الصناعي في الناتج المحلي في السلطنة بنسبة تتجاوز الـ 11%، وهذا بحد ذاته أمر جيد جدا، وأضاف معاليه: اطلعت خلال جولتي في المعرض على منتجات ذات جودة عالية وتصل إلى دول كثيرة حول العالم، وكل ما نأمله أن يكون هذا المعرض انطلاقة حقيقية لتطور العلاقات التجارية بين البلدين.

من جانبه، أشار المهندس باسم بن علي الناصري مدير عام التسويق والإعلام بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية إلى أن مستوى المشاركة التي حظي بها معرض "أوبكس ٢٠١٦" من قبل الشركات والمصانع العمانية والتي تجاوزت أكثر من ١٠٠ شركة يعود للسمعة الطيبة التي حققها معرض أوبكس في دوراته الماضية، حيث تعد إثيوبيا هي المحطة الخامسة لهذا المعرض، وأضاف الناصري: إنّ معارض أوبكس الخمسة التي استضافتها عدد من دول مجلس التعاون حققت نتائج إيجابية وفي مقدمتها تعزيز حضور المنتجات العمانية بهذه الأسواق ومن جهة أخرى ترسيخ شعار معرض أوبكس كمعرض ناجح ومتميز من حيث حجم المشاركة والتنظيم، كما أنّ النجاح الذي حققته المعارض السابقة يدعونا لبذل جهد مضاعف للإعداد والتنظيم للمشاركات القادمة ولذلك نحن فالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية وغرفة تجارة وصناعة عمان والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) حريصون على الأخذ بكل الآراء والمقترحات التي تنهض بالمعرض وذلك مع نهاية كل مشاركة بغرض التجديد والتطوير وتذليل التحديات في حالة أنّها وجدت، وعن جهود المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في الترويج والتسويق للمنتجات العمانية أوضح الناصري قائلا: تعمل المؤسسة باهتمام ورعاية كبيرة للأخذ بالصناعات العمانية ودعمها داخليا وخارجيا من خلال المعارض أو التسويق والترويج لها في الكثير من المحافل، كما يتم وضع برنامج سنوي يستهدف إقامة معارض المنتجات في عدد من محافظات السلطنة، والتي دائمًا ما تلاقي قبولا من مختلف الشركات، مؤكدًا الناصري أن هذا التوجّه يلاقي كل الدعم والرعاية من إدارة المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، وحول المعرض القادم قال بعد الانتهاء معرض إثيوبيا سيكون هناك تقيم من قبل اللجنة الرئيسة للمعرض وبعدها سيتم تحديدًا المعرض القادم وفقا للخيارات الموجودة، وأكّد باسم الناصري في ختام تصريحه أهميّة معرض المنتجات العمانية في إثيوبيا والذي قال إنّه وبما وفر لها من إمكانيات وعناصر النجاح فسوف يفتح أمام المنتجات العمانية سوقا واعدًا.

وتشارك في المعرض وكالة ضمان ائتمان الصادرات العمانية بهدف تحفيز وتنمية الصادرات العمانية غير النفطية وذلك بتقديم أغطية ضمان الائتمان للمصدرين العمانيين، حيث إنّ الهدف الرئيسى من التغطية هو تقليل المخاطر، وبالتالي خلق أوسع الفرص لزيادة حجم الصادرات إلى الأسواق الخارجية. وحول هذه المشاركة، يقول أحمد بن خلفان البلوشي، رئيس الاكتتاب في الوكالة، أنّ المشاركة في معرض أوبكس 2016 بمثابة الالتزام منها بالتواجد إلى جانب المصدرين بهدف تحقيق أهدافنا المتمثلة ترويج وتشجيع الصادرات العمانية (غير النفطية)، حيث إنّ الوكالة تمنح المصدرين العمانيين ميزات تأمينية للصادرات ضد المخاطر التجارية والسياسية التي تكتنف عمليات التصدير أحياناً، كما أنّ الوكالة تقوم بتقديم الاستشارة للمصدرين حول الأسواق والتحديات المحتملة فيها، وأضاف البلوشي: لقد سعت الوكالة منذ إنشائها في نوفمبر عام 1991 إلى توفير أغطية تأمينية لعدد من المصدرين العمانيين تجاه مشترياتهم في عدد من الدول حول العالم، وذلك لإيمان هؤلاء المصدرين بمقدرة الوكالة على تغطية المخاطر التي قد تصادفهم أثناء عمليات التصدير.

كما يشارك في المعرض ميناء صلالة الذي يعد من أكبر الموانئ التجارية في السلطنة، حيث شهد الميناء مؤخرا عملية توسعة أدت إلى مضاعفة طول رصيفه وزيادة الطاقة الاستيعابية للبضائع السائبة الجافة إلى 20 مليون طن والبضائع السائبة السائلة إلى 6 ملايين طن سنويا، كما قام الميناء بمناولة 6ر2 مليون حاوية نمطية في 2015م إضافة إلى 5ر12 مليون طن من البضاعة السائبة. وحول المشاركة، يقول سعد رمضان بيت نصيب، مساعد مدير التسويق لخدمات القيمة المضافة والمنتجات السائلة في الميناء، إن الموقع الاستراتيجي لميناء صلالة يخدم كثيراً عمليات الاستيراد والتصدير لأسواق دول القرن الأفريقي، وبطبيعة الحال، نحن لدينا تجربة سابقة وناجحة مع جمهورية الصومال، حيث إنّه منذ 15 سنة تقريبا تمر معظم البضائع المتجهة إلى الصومال عبر ميناء صلالة، الأمر الذي جعل التجارة البنية تصل إلى431 مليون دولار في عام 2013، وأضاف بيت سعيد: نشارك في هذا المعرض لبحث إمكانية استنساخ تجربة الصومال الناجحة على الرغم من أن إثيوبيا ظروفها مختلفة نوعا ما لا سيما فيما يتعلق بالأمور اللوجستية، ولكن هذا لا يمنع تطبيق التجربة السابقة هنا، وهناك إقبال كبير على المعرض وركن الميناء من الإثيوبيين لبحث إمكانية استخدام الميناء في استيراد المنتجات عبر جيبوتي والصومال حيث إنّ هناك ثلاث رحلات أسبوعيّة لهذه الدول، ونحن نلاحظ أنّ هناك تزايدا مستمرا في نسبة تصدير المنتجات العمانية المتنوعة إلى هذه الدول، لا سيما الطحين والمواد التي تستخدم في الإنشاءات والبنى الأساسية. وتواصل الهيئة العامة لدعم المؤسسة الصغيرة والمتوسطة (ريادة) سعيها لتنمية المشاريع الناشئة السلطنة وتعزيز حضورها محلياً وخارجياً، حيث تشارك تحت مظلتها في معرض أوبكس 2016 أكثر من (10) مؤسسات تتنوع منتجاتها بين الصناعات البلاستيكية والورقية والفضيات والمواد الغذائية والكماليات، وحول هذه المشاركة، يقول خلفان بن سعيد الخاطري، فني فعاليات ومعارض في الهيئة: نحن فخورين بتواجدنا في دولة تحمل الكثير من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات وأشكر القائمين على تنظيم هذا المعرض واختيارهم أديس أبابا كأول المحطات الإفريقية لتسويق المنتجات العمانية لسلسة معارض المنتجات العمانية (أوبكس)، وأضاف الخاطري: بادرت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) بترشيح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في هذا المعرض من مختلف القطاعات والتي تتطلع لتطوير وتسويق منتجاتها خارج السلطنة، ومن خلال متابعتي للمشاركين بالمعرض، وجدت أنهم أثبتوا قدراتهم التنافسية ورغبتهم الجادة في فتح آفاق استثمارية جديدة، ونأمل بعد انتهاء هذا المعرض أن تكون هناك حزمة من العقود والاتفاقيات حظيت بها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة.

تعليق عبر الفيس بوك