صور - الرُّؤية

انطلقتْ دورات الملتقى الطلابي في كلية العلوم التطبيقية بصور بإشراف وزارة التعليم العالي؛ بهدف رعاية المواهب الطلابية وتحفيزها وإبراز منجزاتها وتسويق المنتج الأكاديمي لدى مؤسسات المجتمع المختلفة؛ وذلك تحت شعار "الابتكار.. إنجاز وإبداع"، وهو الشعار الذي يسعى الملتقى الطلابي السادس عشر بكليات العلوم التطبيقية إلى ترجمة مدلولاته، وتجسيد إنجازات وإبداعات الطلاب، وتنمية أفكارهم وتصوراتهم والرقي بها، واستثمار طاقاتهم المتجددة في مختلف مجالات الإبداع الطلابي.

وعقدت أولى الحلقات النقاشية المصاحبة للملتقى تحت عنوان "أفق الابتكار والإبداع: المبدع العماني أنموذجا"، تحت رعاية الدكتور ناصر بن عبدالله العبري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، وبحضور الدكتور أحمد بن جمعة الريامي عميد الكلية رئيس اللجنة المنظمة، وعمداء الكليات، رؤساء اللجان، وأساتذة وطلاب الكليات، وأدار الحلقة النقاشية الإعلامي محمد العلوي، بحضور كل من بدر بن أحمد الحبسي المشرف على مركز الاستكشاف العلمي، وبدر بن سالم الفارسي إخصائي ابتكار بمجلس البحث العلمي والمهندس عبدالله بن ناصر السعيدي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نفاذ الطاقة.

وبدأت الحلقة النقاشية بعرض فيلم طلابي عن مفهوم الابتكار وقياس مدى وعي الطلاب بمفهوم الابتكار. وتناولت الحلقة 5 محاور رئيسية المحور سلطت الضوء على أهمية ايجاد ثقافة الابداع والابتكار في المجتمع ولابد من تظافر الجهود في دعم المجتمع ووعيه في هذا الجانب والمحور الثاني تأثير البيئات التعليمية المختلفة في تعزيز الابتكار والابداع، ولابد من تفاعل مخرجات التعليم العام والعالي في هذا المجال وإيجاد بيئة تكاملية، تمتلك الصبر والعزيمة للتحديات، وإيجاد شراكة حقيقة بين الكليات والمؤسسات الأخرى في دعم الابتكار وتضمن المحور الثالث عرض ابتكارات عمانية، وكانت حاضرة فكرة ونمط سلمان في حل المسائل الرياضية، وقصة إبداع الفنان سعيد العلوي في هواية الرسم.

وتناول المحور الرابع أبرز التحديات التي يواجهها المبتكرون والمبدعون في المؤسسات الأكاديمية في بيئة الطالب والنظام الأكاديمي، وتحفيز المناخ وإيجاد الحلول المناسبة لمواكبة التطور الصناعي، وتنمية روح وشغف المغامرة في المشاريع التي لها جدوى اقتصادية من باب ريادة الأعمال.

وقدَّم حميد بن سالم الهنائي مدرب بمركز إعداد وتطوير العاملين بجامعة السلطان قابوس ورشة عمل بعنوان: "كيف تكون مبدعا" ناقش من خلالها عدة نقاط؛ أهمها: تعريف الإبداع وكيف يستطيع الطالب أن يكون مبدعا كما تحدث عن أنواع الإبداع؛ ومن ضمنها: الإبداع الفردي والابداع الجماعي. كما ناقش بعضا من معوقات الابداع التي تواجه الطالب في حياته الجامعية وطرق التخلص منها. وتطرق إلى صفات المبدعين كالمبادرة, الايجابية وقوة الإرادة. وأشار إلى أهمية تحديد الأهداف ووضع أهداف ذكية لتسهيل عمل المبتكر وإيجاد حلول بديلة. وعرض نماذج عديدة في هذا المجال، وبعد التدريبات العملية في هذا الجانب، وفي نهاية الورشة فتح باب الأسئلة النقاشية.