المنتج العُماني.. والسوق الإفريقيَّة الواعدة

يُعدُّ افتتاح معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2016" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إيذانا بانطلاقة جديدة للمنتجات العمانية لتسجِّل حضورا قويا في القارة الإفريقية يتناسب مع جودة المنتج العماني، ويلبِّي احتياجات هذه الأسواق لمختلف هذه المنتجات.

... إنَّ المعرض الذي افتُتح وسط زخم واهتمام إثيوبي كبير، وبمشاركة واسعة من الشركات العمانية -فاق عددها 100 شركة ومصنع- يُدلِّل على اهتمام المؤسسات العمانية بالتواجد في مثل هذه المعارض المهمة والتي تمثل فرصة للبحث عن أسواق جديد وواعدة؛ حيث يعتبر المعرض منصة مثالية للترويج للمنتجات والصناعات العمانية والتعريف بها في هذا البلد الإفريقي الذي يتمتع بكثافة سكانية عالية؛ مما يُمثل سوقا استهلاكية واعدة يمكن أن تستوعب كميات مقدَّرة من صادرات المنتجات العمانية، كما أنَّ الاقتصادَ الإثيوبيَّ يُعد من أسرع الاقتصادات نموًّا في المنطقة؛ حيث إنَّ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي لإثيوبيا يبلغ 11% سنويا، وكل هذا سيُسهم في رفد اقتصادنا الوطني بمداخيل تعزِّز قوته ومتانته، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية غير المواتية جرَّاء الانخفاض الحاد في أسعار النفط.

كما أنَّ المعرض يُشكِّل فرصة مهمة لزيادة التصدير للمنتجات العمانية في مختلف المجالات كالمواد الغذائية والصناعات البلاستيكية والبتروكيماويات...وغيرها من المنتجات التي من المأمول أن تحظى باهتمام السوق الإثيوبي خاصة، والسوق الإفريقي على وجه العموم.

والآفاق الرَّحبة للعلاقات التجارية والاستثمارية بين السلطنة وإثيوبيا، تستند إلى داعم قوي من العلاقة الدبلوماسية القائمة بين البلدين منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، والتي تشهد نموًّا مُضطردا في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.

والمأمول أنْ يُحقِّق المعرض أهدافه في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وأن يدفع بها إلى الأمام بما يخدم المصالح الاقتصادية للبلدين.

تعليق عبر الفيس بوك