الهند: وزير الدفاع الأمريكي يبحث تعزيز التعاون العسكري.. ومقتل 100 في حريق بمعبد هندوسي

الهند - الوكالات

بدأ آشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي، أمس، زيارة مدتها ثلاثة أيام للهند؛ بهدف تعزيز العلاقات العسكرية الحديثة نسبيا مع دولة تعتبرها واشنطن معادلا لقوة الصين المتنامية. وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها كارتر للهند في أقل من عام في دلالة على الأهمية التي يوليها لتعزيز العلاقات العسكرية مع نيودلهي. ويبدأ كارتر الزيارة من جوا وهي ولاية ساحلية تقع في غرب الهند وهي مسقط رأس وزير الدفاع مانوهار باريكار.

وبالنسبة للهند سيمكنها تعزيز العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة من الحصول على التكنولوجيا الأمريكية، كما أنها شعرت بالقلق من تحركات الأسطول الصيني في المحيط الهندي. لكن تاريخيا كانت نيودلهي حذرة من التقارب الشديد مع دولة بعينها.

وقال شين ماسون الباحث في مركز ستيمسون في واشنطن "تنفر الهند جدا من أن تصنف على أنها قريبة للغاية من الولايات المتحدة لكن البنتاجون متفائل جدا حيال هذه العلاقة." وشكل كارتر خلية خاصة داخل البنتاجون العام الماضي لتعزيز التعاون مع الهند.

وقال كارتر خلال ندوة في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك "ليس هناك شك في إلى أين ستؤول العلاقات بين الولايات المتحدة والهند... بوسعنا أن نسيطر على الوتيرة (التي تتطور بها العلاقات) وأنا أريد أن نفعل ذلك." وأوضح الجيش الأمريكي إنه يريد المزيد من التعاون مع الهند خاصة في مواجهة التحركات الصينية.

وفي سياق آخر، شبَّ حريقٌ هائل في معبد في ولاية كيرالا بجنوب الهند أمس مما أدى لمقتل 100 شخص وإصابة أكثر من 380 آخرين كانوا قد تجمعوا لمشاهدة عرض للألعاب النارية بمناسبة بدء السنة الهندوسية الجديدة.

واحتشد آلاف الأشخاص داخل معبد بوتينجال ديفي على بعد نحو 70 كيلومترا من تيروفانانتابورام عاصمة كيرالا التي تقع في منطقة كولام الساحلية. وبدأ عرض الألعاب النارية عند منتصف الليل واستمر أربع ساعات. وذكر سكان يعيشون قرب المعبد أن الحريق شب حينما سقطت إحدى الألعاب النارية على سقيفة كانت الألعاب النارية مخزنة بها مما أدى إلى وقوع سلسلة من الانفجارات القوية واندلاع الحريق.

وتوجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالطائرة إلى كولام مع فريق طبي لمساعدات سلطات الولاية في علاج العدد الكبير من المصابين في تحرك سريع لاستباق الانتقادات بسبب نقص تدابير السلامة العامة. وقال مودي على تويتر "الحريق الذي اندلع في المعبد بكولام يدمي القلب ويمثل بصدمة تعجز عن وصفها الكلمات... قلبي مع أسر المتوفين ودعواتي للمصابين." وواجه مودي انتقادات عامة في الماضي للفشل في التعامل سريعا مع كوارث مثل الفيضانات في مدينة تشيناي أواخر العام الماضي. وبقيت أجزاء كبيرة من المدينة غارقة لعدة أيام قبل أن تصل المساعدة من الحكومة. وأظهرت لقطات تلفزيونية أشخاصا بعضهم يمسك بأطفال مصابين بحروق وهم ينقلون للمستشفيات. وحمل آخرون جثثا متفحمة.

وأمرت الحكومة الاتحادية الجيش بمساعدة سلطات كيرالا بتوجيه سفينتين حربيتين يحملان مساعدات طبية إلى كولام. وقال وزير الداخلية في كيرالا لرويترز إنه تم تحديد هوية 60 من بين المئة قتيل بينما ارتفع عدد المصابين الذين نقلوا إلى المستشفيان في كولام وعاصمة الولاية إلى 383 شخصا.

تعليق عبر الفيس بوك