الرُّؤية - عادل البلوشي

أثبت نادي السيب لكرة القدم تفوقه على مستوى الفئات السنية، بعدما نجح فريقا الناشئين والشباب في حصد لقبي دوري الناشئين والشباب لكرة القدم، في غضون أقل من 24 ساعة فقط، حيث جاء تتويج نادي السيب للناشئين بلقب الدوري مساء الخميس الماضي بعد فوزه على نادي عبري بهدفين لهدف في المباراة النهائية التي احتضنها المجمع الرياضي بالبريمي، فيما جاء تتويج نادي السيب للشباب بلقب الدوري بعد فوزه على نادي السلام بركلات الجزاء الترجيحية في اللقاء الذي جمع الفريقين بالمجمع الرياضي بصحار مساء يوم الجمعة الماضي.

وبرهن النادي -خلال السنوات العشر الماضية- على تفوقه على مستوى المراحل السنية، حيث استطاع الوصول إلى المباريات النهائية، بعدما كان لا يفارق المراكز الثلاث الأولى في السنوات الأخيرة، ويترجم ذلك بالعمل الممنهج والصحيح من قبل مجلس الادارة عبر اهتمامه الكبير بالاستثمار في قطاع المراحل السنية الذي يعد الرافد الاساسي للفريق الأول.

ويعدُّ مدرب نادي السيب للناشئين مصعب الضامري أحد أبرز أسباب نجاح الفريق بالمراحل السنية، وذلك يتمثل عبر استقرار الاجهزة الفنية للنادي على فترات طويلة؛ حيث عمل للفريق لسنوات عديدة وبات على اطلاع تام بإمكانيات ومستويات اللاعبين جميعا، واختار لاعبيه للفريق بشكل جيد عبر متابعاته المختلفة للفرق الأهلية، وتشير بعض الأرقام الخاصة بمشاركة نادي السيب في دوري الناشئين لهذا الموسم إلى أنَّ النادي لعب جميع مبارياته بلا أي خسارة؛ حيث سجل لاعبو الفريق 60 هدفا ولم يخسر أي مباراة باستثناء مباراة النصف النهائي للموسم الماضي.

ويعتبر النهج الذي خرج به نادي السيب في هذا الجانب ونجاحه على مستوى المراحل السنية، بمثابة مثال يحتذى من قبل الأندية الأخرى بالسلطنة، حيث سيساهم هذا النجاح الذي سيصنعه الأندية في نجاح عمل المنتخبات الوطنية والمتمثل في منتخبات المراحل السنية وصولا إلى المنتخب الأول، خصوصا وأن المراحلة المقبلة ستعتمد على هذا الجيل من اللاعبين بالوصول إلى نهائيات كأس العالم بقطر عام 2022، وما نشاهده حاليا من تواجد مميز في لاعبي منتخب الشباب والاولمبي والمتمثل في اللاعبين زاهر الاغبري وصلاح اليحيائي ويزيد السيابي وغيرهم من اللاعبين لهو خير نجاح، خصوصا أن هذه الكوكبة من اللاعبين نجحوا من وضع بصمة جيدة في المرحلة الماضي عبر قيادة المنتخبات للفوز بالبطولة الخليجية في العام المنصرم بقطر، ولابد من استمرار الاندية في هذا النهج الصحيح حتى يكونوا مكملين لعمل المنتخبات الوطنية وصولا بتشريف السلطنة في مختلف الاستحقاقات الخارجية.