أكثر من 35% من سكان السلطنة يستخدمون المنصّة للعرض والطلب

الرؤية - نجلاء عبدالعال

أكد عبدالله طوقان مدير أول العلاقات العامة وشؤون التواصل الإعلامي لدى أوليكس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنّ أوليكس تعمل على المزيد من التفاعل والإسهام الفاعل في تطوير القطاعات الأكثر رواجا على منصة أوليكس في السلطنة وتبادل المعلومات بما يفيد المتعاملين والقطاع بشكل عام، وذلك بعد أن أصبحت أولكيس إحدى أكثر المنصات تفضيلاً لدى المستخدمين في عمان خلال وقت قياسي، وتوفر قاعدة تداول سهلة وسريعة لمجموعة من المتطلبات التي تمتد بين السيارات والعقارات والمنازل والإلكترونيات والوظائف.

وقال طوقان في حوار مع "الرؤية" "إن نظرة على المشهد العقاري العماني خلال عام على أوليكس يبين أنه الأكثر إقبالا سواء من ناحية العرض أو الطلب؛ ووفقا للأرقام فقد أتاحت إعلانات العقارات على أوليكس الفرصة لإتمام عشرات الآلاف من الصفقات العقارية في سلطنة عُمان خلال 2015؛ وكان العنصر الأكثر إقبالا على الإطلاق هو البحث عن شقق للإيجار، وذلك عبر تطبيق أوليكس آرابيا OLX Arabia على الموبايل، والموقع الإلكتروني olx.com.om وكان من أكثر ما أدرجه سكان عمان هو شقة بغرفتي نوم وسجل 27,183، فيما جرى إدراج 10,901 شقة بـ 3 غرف نوم، و10,737 شقة بغرفة نوم واحدة، كل هذه الشقق تم إدراجها في قائمة الإيجار، وإلى جانب شقق الإيجار، تم إدراج عدد من الشقق للبيع على أوليكس عُمان، منها 1,731 شقة بغرفتي نوم، 657 شقة بـ 3 غرف نوم، و360 شقة بغرفة نوم واحدة.

كما تمّ عرض ما يصل إلى 8304 فيلات بـ 5 غرف نوم و7520 فيلا بـ 4 غرف نوم، و4508 فيلات بـ 6 غرف نوم للإيجار. بينما كان عدد الفيلل التي تم عرضها للبيع 2,615 فيلا بـ 5 غرف نوم، 2,029 فيلا بـ 4 غرف نوم، و1,779 فيلا بـ 6 غرف نوم. واتضح من البيانات أنّ العدد الأكبر من طلبات الإيجار تركّز على 3 مناطق وهي مسقط، وبوشر، والسيب، بينما تركزت طلبات البيع على المناطق الـ3 التالية وهي السيب كأعلى منطقة، تليها كلّ من مسقط وبوشر.

وكانت مسقط الأعلى من حيث عدد الشقق التي تم عرضها للإيجار في السلطنة حيث بلغ عدد الإعلانات 20,862 إعلانا، تليها بوشر بعدد قريب بلغ 19,349 إعلانا، تأتي بعدها في المرتبة الثالثة السيب بعدد 7151 إعلانا. ومن جهة أخرى، احتلت بوشر المرتبة الأولى في ما يتعلق بعدد الفيلل المدرجة للإيجار بعدد بلغ 11,505 إعلانات، تليها مسقط بعدد 8,462 إعلانا، تأتي بعدها السيب بعدد 5,526 إعلانا. وبالنسبة لأعلى 3 مناطق حصلت على أعلى عدد إعلانات للشقق المعروضة للبيع فجاءت السيب في المرتبة الأولى بعدد 986 إعلانا، تليها بوشر بعدد 827 إعلانا، تليها مسقط بعدد 826 إعلانًا.

وجاءت الفيلل المعروضة للبيع بنفس الترتيب، حيث حصلت السيب على أعلى عدد وبلغ 3,539 إعلانا، تليها في الترتيب بوشر بعدد 1,604 إعلانات، تليها مسقط بعدد 1,397 إعلانا. وتلعب الكلمات التي يستخدمها زوار أوليكس دوراً هاماً في فهم وإدراك اهتمامات المستهلكين والذي بدوره يعكس شعبية المناطق السكنية والعرض والطلب من حيث عدد الغرف المفضل والمساحات والأسعار، وقد حصر أوليكس عُمان أكثر الكلمات شعبية من حيث قيام المستخدمين بالبحث عنها في قسم عقارات للإيجار، حيث احتلت "العذيبة" و"الموج" و"الخوير" قائمة أكثر الكلمات بحثاً، كما أظهرت البيانات أنّ المستهلكين أعربوا عن رغبتهم في إيجاد عقارات "مفروشة". وفيما يتعلّق بالعقارات المعروضة للبيع فكانت من نصيب "الموج" و"العامرات" و"بوشر" كأفضل الوجهات شعبية لدى المستخدمين. وعموماً فقد كانت مسقط وبوشر والسيب أعلى 3 مناطق طلباً للإيجار، بينما جاءت كل من السيب ومسقط وبوشر أعلى 3 مناطق طلباً للبيع، كما أنّ سلطنة عمان سجلت واحدة من أسرع الدول استجابة في الإعلانات العقارية حيث يجري التفاعل مع الإعلان العقاري خلال أيام قليلة وهو ما لا يحدث في كثير من دول المنطقة.

وكشف عبدالله طوقان أنّ وجود هذه التفاصيل والأرقام الإحصائية كانت وراء فكرة عقد لقاء خلال الأسبوع الماضي بين "أوليكس" وأكثر من 45 من العقاريين في السلطنة بين مطورين ووسطاء، وذلك لاطلاعهم المباشر على الأرقام والتفاصيل التي توفرها بيانات أوليكس عن القطاع، وكذلك إطلاعهم على طرق لزيادة جاذبية ترويجهم للعقارات سواء كان للإيجار أو البيع، ويوضح من أكثر ما لفت نظر العقاريين أهميّة الصورة المصاحبة وتوافر تفاصيل ما يجري الإعلان عنه، وكيف أن ذلك يرفع بنسبة كبيرة جدا التجاوب مع الإعلان، ولم يكن كثير منهم يعرف أن بإمكانه إضافة حتى 10 صور مع كل إعلان، وكذلك إمكانية إتاحة وضع أرقام أكثر من هاتف مع الإعلان، كما طلبوا أن يجري عرض التحركات العقارية بشكل دوري والتي تشمل أكثر المواصفات والمواقع بحثا وعرضا للعقارات، وتفاصيل متوسطات الأسعار وحركتها.

وينقل عن العقاريين قولهم خلال اللقاء إن أوليكس بالنسبة لهم أشبه بشارع مزدحم به آلاف المتسوقين ويمرون جميعهم بلوحة عليها إعلان كبير عن الشقة التي تعرضها، ويقول إنه سعيد بهذا التشبيه لأنه يمثل الهدف من إنشاء أوليكس وأحد أسباب استمرارها، كما طلب بعض العقاريين خلال اللقاء أن تكون هناك وسيلة لتثبيت ما يعرضونه من عقارات لفترة أطول وهو ما ستقوم أوليكس بدراسته.

السيّارات المستعملة والوظائف

وأشار طوقان إلى أنّ السيّارات تستحوذ على القسم التالي من اهتمام المستخدمين في عمان لافتا إلى أنّ شعبية هذا القسم أثبتت وجودها كأحد أكثر منصّات الإعلانات المبوبّة على الإنترنت فعاليّة لسكان سلطنة عُمان، وتظهر الإحصائيات أنّ أكثر السيّارات بحثاً على أوليكس عُمان كانت من طرازات تويوتا، نيسان، لكزس، تليها كل من مرسيدس وهيونداي. وقد جاءت تويوتا في المرتبة الأولى ضمن قائمة السيارات المعروضة على أوليكس عُمان حيث بلغ عددها 37,460، تليها لكزس بعدد 21,015، تليها طرازات نيسان بعدد 18,759. ومن بعدها تأتي سيارتي هيونداي وميرسيدس بعدد 8,387 و7,750 إعلانا على التوالي. وأكثر كلمات البحث في قسم السيارات على أوليكس كانت "برادو" و"باجيرو" و"تويوتا" و"لكزس" و"كامري". كما لجأ العديد من المستخدمين لكلمة "عاجل" حيث تم اعتبارها سادس أعلى الكلمات بحثاً. كما جاءت كل من ياريس، بي أم دبليو، جيب، وهوندا ضمن قائمة أكثر الكلمات بحثاً في قسم السيارات أيضاً.

وحول الوظائف، بيّن طوقان أنّ أوليكس عُمان سجلت 1,455 إعلان وظائف في قطاع التعليم، و1,059 إعلانا متعلقا بوظيفة المبيعات، يليها 897 إعلانا لوظيفة المحاسبة، و773 و729 إعلانا لوظائف الضيافة والهندسة المعمارية على التوالي.

وكان قطاع المبيعات هو القطاع الأكثر بحثاً لسكان السلطنة، يليها كل من المحاسبة والطب/ الصحة. كما أنّ كلّ من قطاع التعليم والضيافة يعد من القطاعات التي يتم البحث عنها بكثرة على أوليكس عُمان. وكانت الكلمات الثلاث الأكثر بحثاً في قسم الوظائف هي "سائق" و"خادمة" و"مبيعات". كما أظهر المستخدمون اهتمامهم بوظائف "الدوام الجزئي". ومن الكلمات الأكثر بحثاً "كهربائي" و"الأمن" و"السلامة" و"معلم" و"ميكانيكي" و"معماري". ومن الإحصائيات المستنتجة، يتضح أنّ أوليكس عُمان تعرض مستويات مختلفة من التعليم للمستخدمين والمتقدمين مع 16.2% من حملة مؤهل البكالوريوس، 42.08% من حملة الماجستير، و41.72% من مستويات التعليم المختلفة الأخرى.

جديد أوليكس

وعن الجديد في منصة أوليكس كشف طوقان عن أنّ هناك الكثير من التطويرات التي بدأ تفعيلها ومن شأنها تسهيل العرض والطلب، ومنها خدمة حفظ البحث التي تتيح للباحثين عن سلع أو عمل حفظ تفاصيل طلبهم بحيث أنّه بمجرد ظهور عرض يتوافق مع الطلب الذي سجل ترسل أوليكس رسالة للمستخدم بتوفر طلبه، ومن الإضافات أيضًا حفظ عدد من الخيارات التي تلفت نظر المستخدم وهذا يوفر له وقتًا وفرصة أكبر للتفضيل بين الخيارات التي لفتت نظره. كما تمّت إضافة خاصية التواصل المباشر عبر المنصة "شات" وهو يُمكِّن المستخدمين من الحصول مباشرة على تفاصيل أكثر، بجانب أن بعض المستخدمات لا يفضلن وضع أرقام هواتفهنّ وبالتالي فإن هذه الخدمة توفر خصوصية أكبر لمن يرغب في التواصل بخصوصية أكثر. أمّا الخاصية الأكثر تسهيلا على المستخدمين في مجال العقارات فهو خاصية البحث عن طريق الموقع بالبحث عبر محيط محدد من الموقع الذي تريده، كذلك فإنه عبر الموقع المحدد بالضبط على الخريطة أصبح من السهل الوصول إلى المكان المحدد عبر الجي بي إس. أمّا التحدي الوحيد فهو سرعة التجاوب مع ثقافة بيع المستعمل من السلع مثل الأثاث أو أي شيء يستغني عنه بدلا من إبقائه بدون استخدام أو إتلافه، ويؤكد أنّ الجميع من يجرب مرة أن يعرض السلع التي يستغني عنها للبيع عبر أوليكس حتى يدرك أنّ هناك كثيرين قد يكونون بحاجة للسلعة التي لم يعد يحتاجها، وبالتالي تصبح المنفعة متبادلة فهو أو هي يفيد غيره، ويستفيد أيضا بمبلغ قد لا يكون في حسبانه.