100 شركة عمانية تمثل مختلف القطاعات تشارك في معرض "أوبكس 2016" بإثيوبيا.. الأسبوع المقبل

اكتمال كافة التحضيرات لإقامة المعرض

< أيمن الحسني: المعرض خطوة مهمة لترويج المنتج العُماني في إفريقيا والعالم

< نسيمة البلوشيّة: اختيار أديس أبابا لإقامة المعرض جاء بناء على دراسة السوق الإثيوبية

< باسم الناصري: معارض "أوبكس" تهدف لزيادة صادراتنا غير النفطية

مسقط - الرُّؤية

قال أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع رئيس لجنة معارض المنتجات العمانية (أوبكس)، إنَّ اللجنة أنهت كافة الإعدادات والتحضيرات لإقامة معرض "أوبكس 2016" الأسبوع المقبل بقاعة ملينيوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تحت رعاية معالي وزير المالية وتنمية الاقتصاد الإثيوبي، وبحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، وبمشاركة أكثر من 100 شركة عمانية تمثل قطاعات مختلفة تتمثل في الثروات الطبيعية والمعادن والمنتجات الخشبية والمُنتجات التصنيعية والأثاث والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمُعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات والخدمات اللوجستية، إلى جانب عدد من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة. وأوضح الحسني أنَّ هذا المعرض يقام للمرة الأولى خارج منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بعد النجاح الذي حققته الأعوام السابقة في المملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة، حيث إن اللجنة عملت جاهدة للخروج بأعلى درجات النجاح من هذا المعرض من خلال وضع خطة متكاملة لتوفير التسهيلات في الأمور اللوجستية المتعلقة بتخليص الإجراءات الجمركية، وتقليل المصاريف على المشاركين.

وأشار رئيس لجنة معارض المنتجات العمانية (أوبكس) إلى أنَّ هذا المعرض يعد إحدى الخطوات المهمة لترويج المنتج العُماني إلى القارة الإفريقية والعالم؛ حيث تأمل اللجنة المنظمة بالخروج بجملة من الأفكار التي تسهم في تعزيز القطاعات الصناعية وتوطيد الشراكات مع مختلف المؤسسات الإقليمية والعالمية، وتسعى اللجنة المنظمة للمعرض أن يكون له دور محوري في تحفيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة وإثيوبيا، الأمر الذي سيثمر في تنمية أعمال الشركات المحلية وتوسيع تجارتها إلى مُختلف الأسواق الإقليمية والعالمية"، وتتطلع اللجنة إلى إحراز نتائج إيجابية من خلال تنظيم المعرض القادم، وتحقيق الأهداف المرجوة منه؛ وذلك من خلال تكثيف الجهود من قبل المشاركين، وإيجاد الرغبة الحقيقية لدخول السوق الإفريقي والمنافسة فيه بكل قوة. موضحاً الحسني أنَّ المعرض يسعى لوضع الأهداف المشتركة للحكومتين الإثيوبية والعمانية الرامية لتعميق الشراكة الشاملة، وتشجيع التعاون في مجالي الصناعة والتجارة بين البلدين، وفتح آفاق للمزيد من التعاون والتكامل بين الشركات المماثلة في في سلطنة عمان وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، وتخطط اللجنة لتنفيذ سلسلة من برامج ترويج التجارة والاستثمار، على أن يكون باكورتها منتدى أعمال والمعرض التجاري الإثيوبي العماني (أوبكس 2016)؛ وذلك في إطار خطة السلطنة للمزيد من الانفتاح على الأسواق العالمية والتعريف بالمنتجات العمانية والرغبة في تحقيق المزيد من التعاون والتكامل التجاري والصناعي بين رجال الأعمال.

اختيار إثيوبيا

من جهتها، قالت نسيمة بنت يحيى البلوشية المديرة العامة لتنمية الصادرات في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، إنَّ قرار اختيار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لتكون مكان إقامة المعرض القادم جاء بناءاً على دراسة السوق الإثيوبية التي أوضحت وجود فرص لتصدير المنتجات العمانية لإثيوبيا، ورغبة المصدرين العمانيين في استكشاف هذه الفرص، حيث قامت (إثراء) -وهي إحدى الجهات الثلاث التي تتكون منها اللجنة المنظمة للمعرض، إلى جانب غرفة تجارة وصناعة عُمان والمُؤسسة العامة للمناطق الصناعية- بتنفيذ دراسة تسويقية في السوق الإثيوبية وتوفير معلومات شاملة عن السوق لتقديمها للمصدرين العمانيين وتحديد المستوردين للمنتجات العمانية الواعدة في السوق الإثيوبي، وأشارت الدراسة إلى أنه بالنظر إلى حجم السوق الإثيوبية وأهميتها النسبية، فإنه توجد فرص كثيرة يمكن للمصدرين العمانيين استغلالها، لا سيما أن إثيوبيا تعد من الأسواق التى حققت نمواً اقتصادياً مطرداً خلال السنوات السابقة، إلى جانب أن قاعدة المستهلكين الكبيرة حيث يفوق عد سكانها عن 90 مليون نسمة، وأوضحت البلوشية أنه بناءً على نتائج الدراسة قامت الهيئة بتسيير وفد تجاري عماني وتنظيم لقاءات ثنائية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بهدف تعزيز وتنمية حجم الصادرات العمانية غير النفطية إلى السوق الإثيوبي، وإيجاد فرص واعدة وعقد صفقات وتقوية العلاقات التجارية مع جمهورية إثيوبيا، وتماشياً مع خطة تنمية الصادرات العمانية المنشأ غير النفطية والتي حددت السوق الإثيوبي كأحد الأسواق المحتملة للمنتجات العمانية، وقد نجح ممثلو الشركات العمانية المشاركة بعقد لقاءات ثنائية مع الكثير من الشركات ورجال الأعمال الإثيوبيين المهتمين باستيراد المنتجات العمانية، واستطاعت مجموعة من الشركات العمانية تحقيق عدد من الصفقات، كما استطاعت 50% من الشركات العمانية المصدرة خلال اليوم الأول من اللقاءات الثنائية من تحديد وكيل تجاري لمنتجاتها في السوق الإثيوبي، ونجحت إحدى الشركات في توقيع مذكرة تفاهم مع إحدى كبرى الشركات الإثيوبية المستوردة للمواد الغذائية، وهذا ما شجّع اللجنة على اختيار أديس أبابا إلى جانب النتائج الإيجابية لزيارات أعضاء اللجنة لإثيوبيا والالتقاء بالمسؤولين المختصين هناك لا سيما غرفة تجارة وصناعة إثيوبيا (ECCSA).

نتائج المعارض السابقة

وحول نتائج معارض "أوبكس" السابقة، قال المهندس باسم بن علي الناصري مدير عام التسويق والإعلام بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية عضو لجنة معارض المنتجات العمانية (أوبكس)، أن المعرض الأول الذي أقيم في الرياض في ديسمبر 2012 هو أوّل معرض متخصص للمنتجات العمانية على مستوى دول الخليج، وقد تم اختيار المملكة العربية السعودية لتكون انطلاقة لسلسلة هذه المعارض بهدف زيادة الصادرات عمانية المنشأ غير النفطية إلى جانب تعريف المستهلك السعودي بالمنتجات العمانية وإتاحة الفرصة للشركات لتأسيس وتعزيز علاقاتها على صعيد السوق السعودي المتنامي ولما يتمتع به من أداء ثابت للاقتصاد الكلي مما يجعلها من أحد أبرز الأسواق الاستهلاكية في المنطقة كما أن نسبة سكان المملكة الأعلى في الخليج، وقد بلغ عدد الشركات والمصانع المشاركة 56 شركة من مختلف القطاعات، حيث تم خلال المعرض الالتقاء بالكثير من رجال الأعمال السعوديين المهتمين بمعرفة المنتجات التي تصدرها السلطنة والتي كانت غير متواجدة في المعرض، وتم توزيع بعض المنشورات التي تعطي نبذة عن الصناعات العمانية وأخرى تشمل معلومات عن المقومات السياحية في السلطنة، وتجاوز عدد زوار المعرض 4000 زائر خلال الأربعة أيام، وقد حصلت 50% من الشركات العمانية المشاركة على صفقات تجارية واعدة، كما أن 56% من الشركات تمكّنت من الاتفاق مع وكالات تجارية وإنهاء عقود توزيع في المملكة، بينما ضمنت 35% من الشركات من خلال أيام المعرض تصدير منتجاتها للمملكة. وأضاف الناصري أنه بناء على رغبة الشركات في الاستمرار بتنظيم هذه المعارض، وبعد التشاور معها، تم تحديد العاصمة القطرية الدوحة لتكون الوجهة الثانية لمعرض (أوبكس) وبالتحديد في نوفمبر 2013، وبهدف إيجاد وتنويع القنوات التصديرية للمنتجات العمانية وزيادة حجم صادراتها، ومساعدة الشركات العمانية الصغيرة منها والمتوسطة وكبرى الشركات للتعرف على الأسواق الواعدة التي حددتها اللجنة بناء على معايير محددة، واللقاء مع المستوردين في هذه الأسواق وخاصة الأسواق الخليجية المجاورة، وكذلك سعي اللجنة لنشر ثقافة المشاركة في المعارض الدولية والتعريف بالصناعات العمانية الواسعة وذات الجودة العالية، وتم خلال هذا المعرض تدشين الموقع الإلكتروني للمعرض وذلك لتسهيل تسجيل الشركات، حيث ارتفع عدد الشركات العمانية المشاركة في هذا المعرض إلى 85 شركة، كما تضاعفت المساحة المحجوزة للمعرض إلى 5000 متر مربع في مركز الدوحة للمعارض، وقد حصلت 67.2% من الشركات المشاركة على على صفقات تجارية واعدة خلال أيام المعرض، كما أن 42% من الشركات تمكّنت من الحصول على على عقود توزيع ووكالات تجارية، وضمنت 23.4% من الشركات خلال أيام المعرض تصدير منتجاتها إلى دولة قطر. وأشار باسم الناصري إلى أنه في المحطة الثالثة للمعرض وقع الاختيار على إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لتكون المحطة الثالثة، وذلك بناء على رغبة نسبة كبيرة من المشاركين في معرض الدوحة من أصحاب الأعمال العمانيين، وكذلك كون إمارة دبي مقبلة على عدة مشاريع عملاقة تتطلب كميات كبيرة من المنتجات الخام والمنتجات الأولية من حيث استضافتها لمعرض إكسبو الدولي 2020 وتنفيذ مشروع "مول العالم"، الذي يعد أكبر مركز تجاري في العالم، بالإضافة إلى ذلك تعد إمارة دبي واحدة من أهم ثلاثة مراكز للتصدير وإعادة التصدير في العالم، وذلك بفضل نموها وتطورها المتميز على المستوى العالمي، وقد تم تنظيم المعرض في سبتمبر 2014 على مساحة تجاوزت الـ 4000 متر في في مركز التجارة العالمي بدبي،حيث ارتفع عدد الشركات العمانية المشاركة إلى 100 شركة، وقد حصلت ما يقارب 50% من الشركات العمانية المشاركة على صفقات تجارية واعدة، كما تمكنت أكثر من 36% من الشركات الحصول على عقود توزيع ووكالات تجارية خلال أيام المعرض، وضمنت أيضا خلال الأيام نفسها 22% من الشركات طلبات تصدير منتجات إلى الإمارات العربية المتحدة. وأوضح الناصري أنه تم اختيار مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لتكون المحطة الرابعة لمعرض المنتجات العمانية (أوبكس) كون مدينة جدة تعتبر واحده من أهم مراكز رجال الأعمال في المملكة، حيث أن المدينة تحتضن عدد كبير من السكان إلى جانب وقوعها بالقرب من مدن حيوية مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع، وتميزها أيضاً بعمليات إعادة التصدير إلى الدول المجاورة لا سيما دول شمال وشرق أفريقا، وأيضاً لاحتواء مدينة جدة على عدة مشاريع ضخمة تتطلب كميات كبيرة من المنتجات الخام والمنتجات الأولية، كما تعد مدينة جدة واحدة من أهم مراكز التصدير وإعادة التصدير في المنطقة، وذلك بفضل نموها وتطورها المتميز على المستوى العالمي، وقد تم تنظيم المعرض في مايو 2015 حيث ارتفع عدد الشركات العمانية المشاركة إلى 120 شركة، وقد تمكنت 46% من هذه الشركات من الحصول على صفقات تجارية، و50% منها حصلت على فرصة للتوقيع مع وكيل تجاري، بينما 33% من هذه الشركات تمكنت من الحصول على طلبات تصدير منتجاتهم إلى المملكة العربية السعودية.

تعليق عبر الفيس بوك