مسقط - الرُّؤية
تُسهم بيئة العمل الجاذبة بدور حيوي في نجاح أعمال المؤسسات عبر تمكين الموظفين وإعطائهم فرصاً أكثر للمشاركة وغرس ثقافة الأداء العالي، في سوق يشهد معدلات كبيرة من التنافس في استقطاب الكفاءات والحفاظ عليها، وفي هذا الإطار تحرص عمانتل على الاهتمام بالموارد البشرية وتحسين بيئة العمل لتحقيق الاستقرار الوظيفي وتحسين أداء مختلف الفرق بما يتناسب وتطلعات المؤسسة في المستقبل.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور غالب الحوسني نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في عمانتل: "عندما تم وضع (الإستراتيجية الجديدة للشركة 3.0) تم الأخذ في الاعتبار أهمية إيجاد البيئة المثالية للعمل والعوامل المناسبة للابداع والابتكار، من هنا تم وضع سلسلة من البرامج التي تعزز من ارتباط الموظف بالشركة وتعزيز العلاقات بين الموظفين أنفسهم، فضلاً عن دورها في زيادة جاذبية بيئة العمل بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على إنتاجية الفرد والمجموعة على حد سواء، في هذا الإطار العام جاء برنامج أولمبياد عمانتل الذي تم استحداثه في العام الماضي ليكون أحد أنجح البرامج التي تعمل على إشراك الموظفين في أنشطة جماعية هادفة لتعزيز التواصل فيما بينهم ومع الإدارة، وهذا البرنامج في نسخته الثانية استطاع أن يثبت نفسه كأحد أفضل البرامج الداخلية التي تبنتها وحدة الموارد البشرية في عمانتل".
وأضاف الحوسني بأنَّ تصميم الأولمبياد هذا العام استهدف تعزيز قدرة البرنامج على استكشاف المهارات الخاصة لدى الموظف والتي ليست مرتبطة بالضرورة بطبيعة أو مجال عمله، ونجح ذلك بالفعل بدليل اكتشاف مواهب متميزة عمل البرنامج على صقلها ومساعدتها لشق طريقها نحو الاحترافية. واستشهد الحوسني بأداء فريق عمانتل للكارتينج الذي استطاع أن يحقق مراكز متقدمة هذا العام. وشدد على أن هذا هو جوهر البرنامج ككل، الذي يعمل على مساعدة عائلة موظفي عمانتل على إعادة اكتشاف نفسها وتفجير طاقاتها الكامنة لتحقيق ذاتها، هذا الأمر وإن كان ذا طابع شخصي، إلا أنه في المحصلة سيصب في صالح الشركة بشكل عام عبر تعزيز إنتاجية الفريق ورفع جودة المنتج الذي يقدمه، الأمر الذي سيصل في النهاية إلى مشتركينا الأعزاء الذين سيستفيدون من ذلك".
فيما قالت منى بنت ناصر المعمري مديرة الصحافة والإعلام في عمانتل رئيسة اللجنة المشرفة على الأولمبياد: "استطاعت النسخة الثانية من البرنامج والتي تم تدشينها أوائل نوفمبر الماضي، أن تحقق المزيد من النجاح مقارنة بالنسخة الأولى منه، حيث تم هذا العام تضمين أبناء الموظفين ضمن المنافسات، الأمر الذي حقق ارتباطاً أكبر بين الموظف والشركة، كما تم إضافة أنشطة رياضية جديدة تعتمد على الإثارة والحماس مثل تحدي الصحراء بهدف إطلاق الطاقات الكامنة لدى موظفي الشركة، كما تم توسيع مساحة التأثير للبرنامج لتتخطى عائلة عمانتل نحو شرائح جديدة من المجتمع عبر إشراك العديد من المؤسسات الصغيرة كمزودين للخدمات والمنتجات التي يتطلبها البرنامج وبالتالي تعظيم تأثيره الاجتماعي بشكل كبير".
وارتفع عدد المشاركين في الأولمبياد هذا العام بشكل ملحوظ ليصل إلى 1037 مشاركاً مقارنة مع 844 مشاركا في النسخة الأولى منه، بزيادة 22 في المئة خلال عام واحد فقط، الأمر الذي يترجم بوضوح نجاح البرنامج في استقطاب موظفي عمانتل وتحفيزهم على المشاركة في فعالياته المتنوعة، كما أن تسليم مهمة الإشراف على النسخة الثانيةمن الأولمبياد إلى قيادة نسائية ساهم في تعزيز حضور الموظفات في فعاليات البرنامج بشكل جيد، حيث ارتفع عددالمشاركات بنسبة 50% عن العام الماضي.
يُشار إلى أن أنشطة النسخة الثانية من برنامج أولمبياد عمانتل كانت قد انتهت في الأيام الماضية؛ حيث تستعد الآن لجنة اولمبياد عمانتل للحفل الختامي الذي سيقام يوم الأحد المقبل أمام مبنى الشركة الرئيسي لتكريم الفائزين والاحتفاء بهم.
