مواقف داعمة لاستقرار سوريا

تُوْلِي السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- اهتماما بالغا لدعم كافة الجهود المبذولة من أجل إرساء الاستقرار على الساحة السورية لما فيه مصلحة جميع أبناء الشعب السوري الشقيق، ويأتي ذلك في إطار الدور الإيجابي الذي تضطلع به تجاه القضايا العربية والإسلامية، واستمرارًا لمواقفها الداعمة لكل ما من شأنه الإسهام في سيادة الأمن والاستقرار؛ من خلال نهج يتسم بالاعتدال والحكمة في معالجة كافة الأمور؛ الأمر الذي أكسبها احترامَ وتقديرَ جميع الأسرة الدولية.

والاهتمام العُماني بالتوصُّل إلى تسوية سلمية للصراع في سوريا، تؤكِّده العديد من الشواهد والمساعي العُمانية الخيِّرة.

ولقد جدَّد صاحبُ السُّمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، لدى استقباله أمس، سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام رئيس مجلس الإفتاء الأعلى بالجمهورية العربية السورية، التأكيد على حرص السلطنة على استقرار سوريا واستتباب الأمن في ربوعها، ودعم كافة الجهود المبذولة في سبيل تحقيق السلام في هذا البلد.

... إنَّ المؤشرات الإيجابية التي تزخر بها الساحة السورية حاليا تبعث على التفاؤل في إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية تؤذن بنهاية لهذه الحرب التي استمرت لخمس سنوات تكبَّد خلالها السوريون ثمنا فادحا دفعوه من دمائهم ومن مقدَّرات بلادهم، حيث تسبَّبت الحربُ في مقتل أكثر من ربع مليون سوري، وشرَّدت أكثر من عشرة ملايين سوري.

كما أنَّ مفاوضات جنيف -التي اختتمت جولتها الثالثة، وينتظر أن تبدأ جولة جديدة قريبا- تُعدُّ هي الأخرى مؤشرا إيجابيا، يُمكن أن يفضي في نهاية المطاف إلى التوصل لتوافقات تؤدي إلى الوقف النهائي للأعمال؛ وبالتالي إنهاء هذا الصراع المرير.

تعليق عبر الفيس بوك