رحمة المسكريّة
تروي الأسطورة الصينية أنّ شيخًا أراد أن يعرف الفرق بين السعداء والتعساء، فسأل أحد الحكماء قائلا: هلا أخبرتني ما الفرق بين السعداء والتعساء؟
قاده الحكيم إلى قصر كبير، فما إن دلفا إلى البهو، حتى شاهدا أناسًا كثيرين تمتد أمامهم موائد عامرة بأطايب الطعام، وكانت أجسادهم نحيلة، وتبدو على سماتهم علامات الجوع، وكان كل منهم يمسك بملعقة ضخمة طولها أربعة أمتار، لكنّهم لا يستطيعون أن يأكلوا، فقال الشيخ للحكيم: لقد عرفت هؤلاء، إنّهم التعساء.
ثمّ قاده الحكيم إلى قصر آخر، يشبه القصر الأول تمامًا، وكانت موائده عامره بأطايب الطعام، وكان الجالسون مبتهجين تبدو عليهم علامات الصحة والقوة والنشاط. وكانت في يد كل منهم ملعقة ضخمة طولها أربعة أمتار أيضا، فما أن رآهم الشيخ حتى صرخ قائلا: وهؤلاء هم السعداء. ولكني لم أفهم حتى الآن الفرق بين هؤلاء وأولئك! فهمس الحكيم في أذنيه قائلا: (السعداء يستخدمون الملاعق نفسها.. لا ليأكلوا بل ليطعم بعضهم بعضًا).
فالحب هو مركز المشاعر النبيلة وهو لغة العطاء. فالعطاء بلا مقابل هو أقصى درجات الحب للموظفين للفريق والمؤسسة للشركة ثم للمجتمع وبالارتكاز على القيادة بالمحبة هو الدور الأساسي الذي ترتكز عليه المؤسسة والرسالة التي تحملها تؤكد ماهية ونوعية العطاء والحب للمجتمع فلن يكون هناك نجاح ما لم تندمج القيادة بالحب ومنها التأثير على الآخرين ومن فقد القيادة فقد الريادة .فكل شيء تبحث عنه بادر باعطائه أولا؛ اعط المحبة للفريق تلقى منهم الدعم والحب والألفة. واعط حبا لمجتمعك فستنجح رسالتك بالعطاء. فلا نقود الآخرين إلا بالحب ونساعدهم لتحقيق أهدافهم لتتحقق أهدافنا، فهناك آلاف البشر يحتاجون إلى قائد محب، ذلك القائد الذي يبث فيهم روح الحياة هو القائد الملهم.
"قد تستطيع أن تجبر الحصان على الذهاب إلى النهر.. لكنّك أبدًا لن تستطيع أن تجبره على أن يشرب منه.."
مثل إنجليزي،،