يخوض تجارب متنوّعة في مجال التسويق التجاري منذ العام 2008
العمل بالقطاع الخاص يوفر للشباب فرص جيدة لتنمية خبراتهم التجارية في أكثر من مجال
دعم وتشجيع المشروعات الشبابية الناجحة وعرضها إعلاميا واجب على مختلف الجهات المعنية
مسقط -عبدالله المسكري
يعمل ماجد بن محمد البلوشي في القطاع الخاص منذ أنهى الدراسة في عام 2008 وتنقل بين العديد من الشركات التجارية الكبرى العاملة في السلطنة، وانحصر عمله في مجال التسويق التجاري. وبعد إنهاء دراسته الثانوية التحق بمعهد متخصص في مجال التسويق التجاري مما ساعده في الحصول على عدة فرص في مجال التسويق التجاري، واستفاد من العمل في هذا المجال باكتساب العديد من الخبرات التجارية من خلال حضور الدورات التدريبية والالتقاء بالتجار وأصحاب الأعمال التجارية المختلفة والعاملين في مجال تجارة التجزئة والمسوقين التجاريين العاملين في مختلف القطاعات.
وقال البلوشي لـ"روادنا" إن العمل بالقطاع الخاص متعة كبيرة حيث يقدم العديد من الفرص من خلال التعرف على كبار التجار ورواد الأعمال وهو ما يساعد على تنمية المدارك وتطوير الذات والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة من خلال اتباع الأساليب الحديثة والترويج التجاري المعمول به في مجال عرض المنتجات على الزبائن بطرق علمية حديثة.
مناهج متخصصة في الترويج
وعن أساليب الترويج التجاري، قال البلوشي: هناك علم ومناهج متخصصة في مجال الترويج التجاري ويشترط في العامل بهذه المهنة الابتعاد عن التهويل وعرض البضاعة للزبون بطرق غير سليمة. حيث إن الهدف هو تعريف الزبون بأهميّة منتج ما وليس إغراء الزبون للشراء فقط، لأنّ العمل يقوم على توضيح مدى استفادة المستهلك من المنتج وإمكانيات المنتج الحقيقية، وليس التهويل بقصد بيعه حتى وإن كان لا يقدم خدمة كافية للمستهلك.
وحول مدى إقبال الشباب العماني على العمل التجاري وفتح المؤسسات التجارية الجديدة، قال ماجد البلوشي إنّ الشباب العماني طموح ويرغب في العمل والإنتاج واستغلال الفرص المتاحة والابتكار في عمله والعمل على تنوع الخدمات والتميز وتحقيق الربح المادي الجيد. وخلال عملي في مجال التسويق التجاري في العديد من الشركات ألاحظ كثرة المشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة التي يقبل على افتتاحها الشباب العماني في العديد من التخصصات التجارية والتي تساهم في رفد وتطوير فكرة التسوق وتقديم مختلف الخدمات لجمهور المستهلكين وهناك تميز ملحوظ وابتكار لافت في هذا المجال.
رواد أعمال واعدون
وأضاف البلوشي: هناك جيل جديد يحاور ويستفسر كثيرًا حول المنتجات المقدمة من الشركات العاملة في البيع بالجملة ويقارنون كثيرا بين الأسعار المقدمة من الشركات العاملة في السوق المحلي وهذه الشركات المشابهة في عرض المنتجات خارج البلاد، كما ألاحظ أن العديد من رواد الأعمال الشباب يحرصون على حضور المعارض التجارية داخل وخارج البلاد، وهذا في حد ذاته عامل خير ويبشر بمستقبل واعد لرواد الأعمال الجدد ونحن كمسوقين نقدم الحلول والمقترحات لرواد الاعمال الجدد لنساعدهم في الحفاظ على مؤسساتهم وأنشطتهم التجارية والاستفادة القصوى مما هو متاح.
وقال ماجد البلوشي إنّ على الجهات المعنية بدعم وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دعم كل ما يساهم في الترويجي الاستثماري بين الشباب ومختلف الفئات واستعراض تجارب الناجحين في مجال ريادة الأعمال التجارية وإيجاد قاعدة متميزة من التجار الشباب وهو ما يحتاج إلى تكاتف الجهود والعمل على التشجيع المستمر لأنّ النجاح في كل الأحوال من نصيب مستقبل عمان، لذلك أناشد الشباب الراغب في العمل التجاري وفتح المشاريع أن يختار المشروع المناسب لإمكانياته العلمية والعملية والمادية، وأن يعمل على إدارة المال بطريقة علمية ومدروسة مبتعدا عن التقليد والاستعجال، ففي السوق متسع وهناك الكثير من الأعمال التجارية المربحة تنتظر أصحاب الفرص لاقتناصها والعمل بها.