عزان البوسعيدي: دعم الحكومة لـ"الصغيرة والمتوسطة" يسهم في النهوض بقطاع ريادة الأعمال

قال عزان بن محمد بن عبدالله البوسعيدي إنه يأمل أن تبذل الحكومة كافة الجهود التي تضمن توفير كافة سبل الدعم إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من أجل تحفيز الشباب على خوض غمار العمل الحر والنهوض بقطاع ريادة الأعمال.

وتخرَّج البوسعيدي في جامعة السلطان قابوس تخصص "الهندسة الصناعية"، ويعمل حاليا في مؤسسة إنجاز عمان. وأضاف: "تلقيت تعليمي في مدرسة حفص بن راشد بولاية السيب ثم أكملت الدراسة في جامعة السلطان قابوس تخصص الهندسة الصناعية". ويدين البوسعيدي بالفضل في تفوقه الدراسي والمهني إلى والدته التي حرصت على تشجيعه والوقوف بجانبه في كل مراحل الحياة، حيث تعلم منها الصبر والتحمل على مواجهة الصعوبات، وهذا ما انعكس على نجاحه وقدرته على التغلب على جميع الصعوبات التي واجهته في بداية مسيرته في مجال الابتكار وريادة الأعمال.

وحول كيفية خوض مجال ريادة الأعمال، قال البوسعيدي إنه اقتحم مجال ريادة الأعمال من خلال مسابقة شركتي التي تقدمها مؤسسة إنجاز عمان؛ حيث تهدف المسابقة على تحويل الابتكارات إلى مشاريع تجارية؛ وذلك من خلال برنامج يستمر أكثر من 8 أشهر، مشيرا إلى أنه خاض من خلاله تجربة حقيقية في مجال ريادة الأعمال، عبر ابتكار منتج جديد في السوق والقيام بعملية تصنيعه، ومن بعد ذلك الدخول في مرحلة المبيعات. وتابع: "مشواري في البداية اقتصر على ابتكارات بسيطة شاركت بها على مستوى المدارس، ثم تطور مستوى الابتكارات في مرحلة دراستي الجامعية، وفي سنة 2013 دخلت مسابقة شركتي وهي عبارة عن مجموعة من الطلاب يؤسسون شركتهم الخاصة من خلال ابتكار منتج جديد في السوق، وقمنا بتأسيس شركة جريلو الطلابية التي كنت أشغل فيها منصب الرئيس التنفيذي". ومضى قائلا: "في هذه السنة، تعلمت جميع المستلزمات الأساسية لدخول مجال ريادة الأعمال، ثم بعد ذلك حرصت على المشاركة في الدورات التدريبية المتعلقة بالابتكار وريادة الأعمال، إلى أن وصلت في سنة 2015 إلى مرحلة استطعت فيها تحقيق الإنجازات الفردية والجماعية التي كنت أحلم بها، وهي أولا: الفوز بجائزة أفضل شركة طلابية على مستوى السلطنة لعام 2015، كما مثلنا السلطنة على المستوى الإقليمي، وثانيا: الفوز بجائزة البنك الوطني للابتكار لعام 2015، وثالثا: الفوز بجائزة مسابقة انسباير للابتكارات العلمية على مستوى الجامعة.

وأوضح أنه في الوقت الحالي قام بتأسيس شركة خاصة في مجال الطاقة البديلة تسعى لنشر ثقافة الطاقة المتجددة وعدم الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.

وعن التحديات التي واجهته وكيف تغلب عليها، قال عزان البوسعيدي: "من أكثر التحديات التي واجهتني هي صعوبة تحويل الابتكارات إلى مشاريع تجارية تحقق الأرباح، وفي الوقت الحالي حاولنا التغلب عليها من خلال الدعم المادي أو المعنوي المقدم من جميع المؤسسات سواء كانت حكومية أو خاصة".

وتحدث عزان عن أهم أهدافه.. قائلا إنها تتمثل في أن تكون شركته الخاصة رائدة في مجال الطاقة المتجددة على مستوى السلطنة، وأيضا تمثيل السلطنة في محافل دولية في مجال الابتكار وريادة الأعمال. ومضى قائلا: "أتمنى أن يكون لمشاريع الطاقة المتجددة مكانة بارزة في السوق العماني، وتخصيص جزء كبير من المناقصات الحكومية أو حتى الخاصة للاستثمار في هذا المجال للحد من استهلاك مصادر الطاقة الحالية". وأوضح عزان البوسعيدي أن فريق عمل الشركة يتكون من 5 موظفين، والجميع يعمل في الوقت المسائي لارتباط البعض بوظيفة صباحية والبعض الآخر بالدراسة.

وأثنى البوسعيدي على الشيخ شبيب المعمري؛ باعتباره من أهم وأكثر الأشخاص تأثيرا في تشجيعه على دخول عالم ريادة الأعمال، كما وجه الشكر إلى شركة صولو ميديا ممثلة في إبراهيم المنذري وخالد الجابري لتقديمهما جميع التسهيلات التي ساعدته على التغلب على المرحلة التأسيسة للشركة.

وأعرب عزان البوسعيدي عن أمله في أن يوجه الشباب العماني استثماراته إلى مجال ريادة الأعمال، لاسيما في ظل التوجه الجديد للدولة لدعم العاملين في هذا القطاع وتحفيزهم للمساهمة في تعزيز مصادر الدخل وايجاد فرص عمل مناسبة للشباب والباحثين عن عمل.

تعليق عبر الفيس بوك