روادنا - خاص

قال الحرفي جمال بن محمد بن صالح الشيزاوي صاحب مؤسسة مملكة الساج للتجارة إنّ بدايته على الأعمال الخشبية كانت في عام 1987، واقتصرت هوايته آنذاك على مجسمات مصغرة من القلاع والبيوت، وبعدها اكتسب مهارة في هذا المجال وعمل على مجسّمات الطائرات، وانتقل بعدها إلى تصميم مجسمات السفن الشراعية التراثية مثل سفينة الغنجة العمانية المشهورة على مستوى العالم.

وأضاف أنه واصل صقل هذه الهواية من خلال تكرار مثل هذه الأعمال حتى عام 2009، وبدأ في تصنيع المناديس الصغيرة للزينة؛ حيث لاقت إقبالا مميزا من عشاق التراث، نظرا لأن المندوس من التراث العماني والخليجي على السواء. وأوضح أنّه من هذا المنطلق كانت نقطة الانطلاق من خلال العمل على صنع أعداد من المناديس والمجامر والعلب الصغيرة للهدايا والتي تستمد تصميماتها من التراث العماني التليد.

وأشار الشيزاوي إلى التحديات التي واجهته، وقال إنّ جميع المُنتجات التي يصنعها تحتاج إلى مواد خام من النحاس، وهي غير متوفرة في السوق المحلية على الدوام. ولفت الشيزاوي إلى أنه شارك في العديد من معارض الإبداعات التي ينظمها سلاح الجو السلطاني العماني سنويا؛ نظرًا لأنه كان يعمل في سلاح الجو السلطاني العماني، وما زال يشارك بعد التقاعد في هذه المعارض، وكذلك المشاركة في المعارض التي تنظمها الهيئة العامة للصناعات الحرفية والدوائر الرسمية في الدولة سنويا، علاوة على عدد من المشاركات خارج السلطنة.

وأثنى الشيزاوي على الدعم المقدم من الهيئة العامة للصناعات الحرفية لكل حرفي جاد، بهدف تطوير منتجاته وحرفته، مشيرا إلى أن مؤسسته توظف عددا من الحرفيين المختصين، ويحرصون كل الحرص على إنتاج منتجات ذات جودة عالية وبأسعار في متناول الجميع.

ووجه الشيزاوي الشكر إلى صاحب فكرة البيت الحرفي، وكذلك الشكر إلى معالي الشيخة رئيسة الهيئة التي تساعد وتدعم بكل قوة الحرفيين، علاوة على دعمها لفكرة البيت الحرفي وتحوله إلى واقع ملموس يتيح للزائرين فرصة التعرف على الصناعات الحرفية العمانية. ودعا الشيزاوي مختلف الحرفيين وكل من يمتلك موهبة في هذا المجال، ألا يتوقف لحظة عن العمل، وأن ويواصل باجتهاد العمل على موهبته وصقلها بالمعارف المختلفة والاطلاع، لضمان صون واستدامة الحرف العمانية التي تمثل جزءًا أصيلا من هويّتنا الوطنية.