"التجارة والصناعة": جهود حثيثة للحد من الممارسات غير المشروعة في بيع وشراء المعادن الثمينة

مسقط - الرُّؤية

قالت رياء بنت عبدالله العيسرية رئيسة مختبر المعادن الثمينة بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة، إنَّ الوزارة تبذل جهودا حثيثة للرقابة على المعادن الثمينة والأحجار الكريمة للحد من الممارسات غير المشروعة وحماية للمستهلك والتاجر من عمليات الغش التي يتعرض لها.

وأوضحت أنَّ المستهلك قد يتعرض لعمليات غش سواء من الجهات الخارجية التي يستورد منها أو من عمال الورش داخل السلطنة. مشيرة إلى أن المديرية تهدف لتشجيع صناعة المعادن الثمينة وحفظها كموروثات للدولة والقضاء على التهرب الجمركي. وقالت العيسرية إنَّ المعادن الثمينة تنقسم إلى ثلاثة أنواع، وتتمثل في البلاتين والذهب والفضة، مبينة أن البلاتين معدن ثمين لونه رمادي-أبيض ويسميه البعض الذهب الأبيض ويعود أصل كلمة بلاتين إلى كلمة إسبانية وهي (بلاتا) وتعني (الفضة الصغيرة)؛ حيث إن البلاتين أقوى من معدن الحديد وله مرونة الذهب، ويعتبر البلاتين من أندر المعادن وأثمنها في العالم؛ حيث إن قيمة مكعب من البلاتين حجمه 30 سم3 تساوي أكثر من مليون ريال عماني. وأوضحت العيسرية أن الذهب عنصر فلزي رمزه الكيميائي "Au" وهو واحد من العناصر التي عرفت منذ القدم، وامتلاك الذهب بلونه الأصفر البراق الجذاب، علامة تدل على الثراء من آلاف السنين، كما أن الذهب هو الفلز الأصفر البراق ويوجد على هيئة كتل بإمكانها عكس الضوء، أما صفائحه الرقيقة فتبدو خضراء اللون أو زرقاء، أما الذهب المقطع تقطيعا دقيقا فيتميز باللون المعدني بينما توجد أنواع أخرى من الذهب يتدرج لونها بين الياقوتي والأرجواني. ومضت قائلة إن الفضة معدن أبيض على درجة عالية من البريق ويمكن صقله وتلميعه بدرجة عالية. وأوضحت أنه باستثناء الذهب، فإن الفضة من أكثر المعادن القابلة للسحب والطرق، ومن ناحية توصيلها للحرارة والكهرباء، فإنها تتفوق على كل المعادن الأخرى، وتتراوح صلابتها بين 2.5 و2.7 بمقياس موس حيث أنها أكثر صلادة من الذهب ولكنها أنعم من النحاس.

وتحدثت رئيسة مختبر المعادن الثمينة عن دور مختبر المعادن الثمينة، وقالت إنه يعمل في دمغ المشغولات، والتي تتمثل في تحليل مشغولات وسبائك المعادن الثمينة وتحديد عياراتها ونسبة المعدن الثمين لكل منها، وتحليل الصخور والأتربة الحاوية على المعادن الثمينة وتحديد نسبة المعدن الثمين بها وتحليل المحاليل المحتوية على المعادن الثمينة، وتحديد نسبة المعدن الثمين بها، إضافة إلى تحليل أوراق الذهب والفضة المستخدمة في طلاء الأثاث وتحليل الأدوات المستخدمة في الأغراض الطبية والعلمية أو الصناعية والمحتوية على معادن ثمينة ودمغ مشغولات وسبائك المعادن الثمينة بالعيارات القانونية العمانية، علاوة على تنفيذ حملات التوعية وتقديم الخدمات المباشرة فيما يتعلق بذلك، والقيام بعمليات التفتيش الدورية وعمليات التفتيش العشوائية على محلات ومنشآت بيع وصياغة المعادن الثمينة.

وأشارت العيسرية إلى أنَّ المديرية العامة للمواصفات والمقاييس تعمل على تقديم التسهيلات والإجراءات للراغبين في العمل في بيع وصناعة الأحجار الثمينة؛ حيث يجب فتح سجل تجاري لممارسة نشاط مزاولة استيراد المعادن الثمينة من خارج السلطنة بوزارة التجارة والصناعة وتعبئة استمارة التعهد الخاصة بعدم فتح الختم الجمركي وبيع وتسويق هذه المصوغات، إلا بعد إجراء الاختبارات والتحاليل اللازمة وختمها من قبل المديرية العامة للمواصفات والمقاييس، ويتم مطابقة بيانات الاستمارة من قبل موظفي المنافذ الجمركية مع محتويات الطرد، وترسل الاستمارة والطرد إلى المديرية العامة للمواصفات والمقاييس لدمغها والحصول على أذن البيع والتسوق.

ونوهت العيسرية إلى أنه يجب على المستهلك عند شراء المشغولات سواء كانت ذهبية أو فضية أو البلاتينية، التأكد من وجود الأرقام العربية التي ترمز إلى عيار المشغولات الذهبية على سبيل المثال 916 لعيار 22 قيراطا، و875 لعيار 21 قيراطا، و750 لعيار 18 قيراطا، و585 لعيار 14 قيراطا، والأرقام العربية التي ترمز إلى عيار المشغولات الفضية على سبيل المثال عيار 999، و925، و800 والأرقام العربية التي ترمز إلى عيار المشغولات البلاتينية على سبيل المثال عيار و999، و950.

وأشارت إلى أنَّ هناك عددًا من العلامات والتي تحدد نوع المشغول؛ حيث إن الخنجر يرمز للمشغولات الذهبية، والدلة ترمز للمشغولات الفضية، والبرج يرمز للمشغولات البلاتينية.

تعليق عبر الفيس بوك