الوكالة اليهودية تنقل 19 مواطنا من اليمن إلى إسرائيل في عملية سرية

صنعاء - الوكالات

نُقلتْ مجموعة من آخر اليهود المتبقين في اليمن إلى إسرائيل في عملية سرية، بحسب تقارير. وقالت الوكالة اليهودية -وهي أكبر وكالة غير حكومية في العالم لربط يهود العالم بتراثهم الثقافي وإعادة توطين اليهود في إسرائيل- إنها نفَّذت عملية سرية معقدة لإعادة 19 يهوديا يمنيا إلى إسرائيل. ويُعتقد أن يهود اليمن من أقدم التجمعات اليهودية في العالم.

وقالت الوكالة في بيان "وصل 19 شخصا إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة، 14 منهم من ريدة بمحافظة عمران وأسرة من خمسة أشخاص من صنعاء". وأضاف بيان الوكالة "كان من بين مجموعة ريدة حاخام البلدة، الذي جلب معه مخطوطة توراتية يرجع عمرها إلى ما بين 500 و600 عام". وأضافت المنظمة بأن نحو 50 يهوديا اختاروا البقاء في اليمن، من بينهم نحو 40 في صنعاء، حيث يعيشون في مجمع مغلق بالقرب من السفارة الأمريكية، ويحظى بحماية السلطات اليمنية.

ويعاني اليمن من العنف منذ 2014، عندما اجتاح الحوثيون، الذين كانوا يشكون من التهميش الحكومي لهم، العاصمة صنعاء وأجبروا الحكومة المعترف بها دوليا على الفرار.. وبدأ الائتلاف بزعامة السعودية في قصف مواقع الحوثيين في اليمن في مارس من العام الماضي، ولكن المتمردين ما زالوا يسيطرون على مساحات واسعة من البلاد بما فيها العاصمة. وتقول الوكالة اليهودية إن أكثر من 51 ألف يهودي هاجروا إلى إسرائيل منذ عام 1948. ونقل نحو 50 ألف يهودي يمني إلى إسرائيل بين عامي 1949 وعام 1950 في عملية سرية عرفت بـ "عملية البساط السحري".

وفي السنوات الأخيرة، غادر نحو 200 يهودي اليمن مع تزايد الهجمات على اليهود بعد اندلاع الحرب في البلاد. وأعلنت الوكالة اليهودية، أمس، وصول الجماعة إلى إسرائيل. وأضافت المنظمة أن الهجمات على اليهود في اليمن ارتفعت بشدة منذ عام 2008، عندما قتل معلم يهودي يدعى موشيه يايش نهاري في ريدة.

وفي العام 2012، قتل أهارون زنداني الذي نقل ابنه وأربعة من أقاربه إلى إسرائيل الأحد الماضي، في صنعاء، واختطفت يهودية شابة، وأجبرت على اعتناق الإسلام وأجبرت على الوزاج من مسلم، حسبما قالت الوكالة. وبعد تصاعد الصراع بين الحكومة اليمنية والحوثيين وتدخل التحالف بقيادة السعودية عسكريا في البلاد، شعر يهود اليمن بالخطر المتزايد، وسُرعت العمليات السرية لإخراجهم من اليمن.

تعليق عبر الفيس بوك