تدشين "العربات السياحية المتنقلة" بميناء صلالة والمواقع السياحية في ظفار.. وتأكيدات على دور المشروع في تنمية القطاع

صلالة - الرُّؤية

دشَّنت وزارة السياحة مشروع محطة الخدمات السياحية المتنقلة، خلال فترة الموسم السياحي الشتوي وقدوم المجموعات السياحية عبر السفن السياحية بميناء صلالة، وفي عدد من المواقع السياحية بالمحافظة خلال فترة موسم الخريف السنوي.

ويأتي المشروع بتمويل من شركة صلالة للميثانول، وبالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" وصندوق الرفد وميناء صلالة، وأيضاً بدعم من عدد من الجهات المتعاونة ضمن فريق عمل المشروع وهي بلدية ظفار وإدارة الصناعات الحرفية بمحافظة ظفار. والمشروع ينطلق في إطار التعاون والتنسيق والجهود التي تبذلها وزارة السياحة، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لدعم المبادرات السياحية والاستمرار في دعم مشروعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تسهم في تنمية المواقع السياحية في السلطنة وتوفير الخدمات التي يحتاجها السائح.

ويتضمَّن المشروع تشغيل 7 عربات متنقلة وفق الأنشطة المحددة لها؛ وهي: عربتان لإعداد وبيع الأكلات والوجبات، واثنتان لبيع منتجات الصناعات الحرفية، واثنتان لبيع العصائر والفواكه وواحدة لتقديم خدمات الجولات السياحية.

وتهدف الاتفاقية إلى إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للقيام بدوره الاجتماعي في دعم المبادرات السياحية والاستمرار في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من أجل إيجاد مبادرات جديدة ومبتكرة تخدم القطاع السياحي، وتحقق الاستفادة للمجتمع المحلي، وتقديم الدعم الفني والتدريب لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وثمَّن مرهون بن سعيد بن مبارك العامري مدير عام السياحة بمحافظة ظفار، التعاون المثمر بين القطاعين الحكومي والخاص. مؤكدا الأثر الملموس في تنفيذ هذا المشروع وتشجيع رواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتقدم لتشغيل هذه العربات.

وأوضح العامري أن وزارة السياحة والجهات المشاركة وفريق العمل هيأوا كافة الظروف وقاموا بتقديم كافة التسهيلات لرواد الأعمال المستفيدين من المشروع لإنجاح هذه المبادرة. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من تنفيذ هذه الفكرة، وتقديم خدمات سياحية عند وصول السفن السياحية خلال فترة موسم السياحة الشتوية، ولضمان استدامة المشروع والجدوى الاقتصادية منه لرواد الأعمال ولاستمرار تقديم هذه الخدمات على مدار العام دون انقطاع. وبين أنَّه بهدف توفير هذه الخدمات عند استقبال المجموعات السياحية القادمة عبر السفن السياحية بميناء صلالة، فقد تم اقتراح عدد من المواقع السياحية لتشغيل العربات خلال فترة موسم الخريف السنوي. وأكد مدير عام السياحة بمحافظة ظفار سعي الوزارة على المضي قدماً لدعم المبادرات السياحية والاستمرار في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تسهم في تنمية المواقع السياحية في السلطنة وتوفير الخدمات التي يحتاجها السائح.

من جهته، قال أحمد بن مسلم كشوب رئيس الشؤون الخارجية بشركة صلالة للميثانول إن الشركة تولي اهتماما كبيراً بدعم وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والنهوض برواد الأعمال، وذلك من خلال الشراكة الحقيقة مع المؤسسات الحكومية وبعض مؤسسات القطاع الخاص بالمحافظة، بهدف تمكين رواد الأعمال من التوجه للأعمال التجارية من خلال دعم وتمويل بعض المشاريع السياحة كمشروع العربات السياحية المتنقلة. وأضاف أن الشركة تساهم في خدمة المجتمع المحلي من خلال تمويلها للعديد من البرامج والمشاريع التي تنعكس إيجاباً على الفرد العماني، مشيراً إلى أهمية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تقوم بدور فعال في تطوير عجلة التنمية بالبلاد. وتابع أن هذه الرؤية تأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية لشركة صلالة للميثانول المنبثقة من الرؤية الإستراتيجية لشركة النفط العمانية المالكة لشركة صلالة للميثانول.

فيما قال الشيخ محمد بن أحمد السيل الغساني مدير مكتب الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" بمحافظة ظفار إن "ريادة" وبالتعاون والتنسيق مع بقية الجهات ذات العلاقة قامت باختيار رواد ورائدات الأعمال عبر المقابلات الشخصية مع المتقدمين للمشروع، والذين تم تسجيلهم وفقا للإعلان الذي نشر في الصحف المحلية، وفقا لضوابط وشروط تصب في دقة اختيار مشغلي هذه العربات، ثم القيام بتدريب وتأهيل رواد ورائدات الأعمال من منطلق دورها والمهام المنوطة بها؛ حيث قامت "ريادة" وبالتنسيق مع مكتب النظم للاستشارات بعقد برنامج تدريبي تلقى من خلاله أصحاب العربات التدريب على مهارات وأسس الإدارة العامة والمحاسبة والتسويق، كما قامت بدورها كذلك بالتنسيق مع منتجع كروان بلازا لتلقيهم التدريب العملي على أيدي طهاة أصحاب خبرة في فنون الطبخ المختلفة، وأساليب التقديم الحديثة، مما مكن أصحاب العربات من الحصول على التدريبين النظري والعملي وأكسبهم مزيدا من الخبرة. وتابع بأنَّ ريادة ستقوم -بناء على اتفاقية مبرمة بينها وبين أصحاب العربات- بالمتابعة والتقييم لسير العمل وفقا لبرنامج زمني محدد، يضمن تطبيق بنود هذه الاتفاقية الهادفة إلى رفع مستوى وكفاءة التشغيل وضمان الجودة في الأداء والاستدامة والاستمرار لهذا المشروع.

وأبرز محمد بن أحمد السنح المشيخي مدير صندوق الرفد بمحافظة ظفار، دور فرع صندوق الرفد بالمحافظة في تمويل المستفيدين من هذه العربات، والعمل ضمن الفريق المشكل من عدة جهات حكومية ذات الاختصاص، للانتهاء من تجهيز العربات واختيار المتقدمين للاستفادة من هذي العربات، حسب الشروط التي وضعت لإدارتها، وايضا حول استخراج التراخيص اللازمة لذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة والعمل على تذليل اية صعوبات قد توجه هذه العربات. ووجه المشيخي الشكر إلى جميع الجهات الحكومية والخاصة التي ساهمت ودعمت هذا المشروع.

فيما قال أحمد بن علي عكعاك نائب الرئيس التنفيذي بميناء صلالة: "انطلاقا من مسؤولياته الاجتماعية فقد بارك ميناء صلالة هذه المبادرة منذ بداية مراحلها الاولى لتسهيل وتوفير ما يلزم لإنجاح هذا المشروع ولتحقيق تنمية رواد الاعمال ومشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تتوخاها الحكومة الموقرة". وأعرب عكعاك عن أمل إدارة ميناء صلالة بنجاح هذه المبادرة السياحية التي سوف تقوم بخدمة الموسم السياحي الشتوي والسياح القادمين عبر السفن السياحية بالميناء ، كما نتمنى ان يعود هذ المشروع بالنفع على اصحاب هذه الاعمال.

وفي الإطار ذاته، أوضح عبدالله بن هلال الداؤدي مدير إدارة الصناعات الحرفية بمحافظة ظفار، أنَّ العربات السياحية تساهم في رفع مستوى التسويق للمنتجات الحرفية، علاوة على أنها تشكل ركيزة أساسية لثقافة التراث والبعد الحضاري. وأوضح أن هذا المشروع يعد نموذجا في توفير المناخ المناسب للزائر ورافدا اقتصاديا، ويساهم في تحسين الدخل وباكورة للأعمال الصغيرة التي ترفد الدخل المحلي، مشيرا إلى أنه على هذا الأساس تسعى الهيئة العامة للصناعات الحرفية إلى إنجاح هذا المشروع وتوفير كل الاحتياجات الممكنة من منتجات تمثل مختلف ولايات المحافظة من خلال الحرفين المشغلين من رواد هذه الاعمال.

تعليق عبر الفيس بوك