جلسة حوارية بـ"الشورى" حول تطلعات الشباب بمشاركة اللجنة الوطنية وحملة "حلو نغير"

مقترحات بإنشاء برلمان شبابي وهيئة خاصة تشرف على الجهات المختصة بالشباب

الغافري يستعرض ورقة عمل عن أهداف واختصاصات "الوطنية للشباب" ونشاطها خلال الفترة الماضية

رئيس حملة "حلو نغير" يقدم ورقة عمل عن دور الشباب العماني في تنمية مختلف القطاعات

الرؤية - عهود الهنائية

تصوير/ راشد الكندي

عقد مجلس الشورى جلسته الحوارية الثانية لدور الانعقاد السنوي الأول (2015/2016م) من الفترة الثامنة (2015-2019م) بعنوان "الشورى وتطلعات الشباب" لإيجاد حوار بّناء بين الشباب ومجلس الشورى، والجهات ذات العلاقة حول تطلعات الشباب ومساهمتهم في التنمية، بحضور سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس وسعادة محمد بن أبوبكر الغساني نائب الرئيس وعدد من أصحاب السعادة أعضاء المجلس، ومجموعة من الشباب. واستضافت الجلسة الحوارية التي أدارها المذيع سيف بن يوسف الفوري، سعادة محمد بن سالم البوسعيدي رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية، والدكتور حمد بن حمود الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب، وزيد بن عبدالله السلماني رئيس حملة (حلو نغير).

وأشار سعادته خلال العرض إلى اختصاصات لجنة الشباب والموارد البشرية، وأوضح أنّ اللجنة تتولى الدراسة، وإبداء الرأي في السياسات والخطط والبرامج الخاصة بالشباب والموارد البشرية، والأنظمة القانونية ومشروعات قوانينها واقتراحاتها، ومشروعات الاتفاقيات، إلى جانب الموضوعات المتعلقة بسياسات تنمية وتطوير الموارد البشرية، ومتابعة سياسات التعمين، والموضوعات المتعلقة بشؤون العمل والخدمة المدنية والتطوير الإداري، ورعاية الشباب والرياضة، والأندية ومراكز الشباب، إضافة إلى الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي، والاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية، والمسابقات والبعثات الرياضية.

وتطرق البوسعيدي في ورقته إلى أعمال اللجنة خلال الفترة السابعة (2011-2015م) من عمر المجلس من نقاشات واستضافات ودراسات منها: مناقشة أصحاب مكاتب استقدام الأيدي العاملة الوافدة حول الملاحظات والمقترحات التي تقدموا بها إلى المجلس، ومناقشة سعادة وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني حول سياسة التعاقد مع الهيئات الأكاديمية والفنية العاملة في مؤسسات التعليم الخاضعة لإشراف الوزارة عن طريق شركات متخصصة، وتعديل المادة (66) من قانون العمل العماني، بالإضافة إلى مناقشة تقرير الجلسات الاستطلاعية للشباب التي نفذتها اللجنة الوطنية للشباب. وموضوع الحماية التأمينية التقاعدية للمواطنين العاملين بدول مجلس التعاون، ومناقشة مشروع بحث حول تحديات إيجاد فرص عمل للمواطنين في القطاع الخاص الذي نفذه فريق العمل التابع لمجلس البحث العلمي، وكذلك تعديل بعض مواد قانون التأمينات الاجتماعية للعاملين بالقطاع الخاص، ومراجعة الأسس الخاصة بإشهار الأندية الرياضية، إلى جانب دراسة الرغبة المبداة بشأن السماح للولايات المتقدمة بطلبات لإقامة أندية رياضية بإشهارها.

وقال سعادته إنّ من الموضوعات التي تبنت اللجنة دراستها خلال الدور الأول تحديات التعمين في الوظائف القيادية والاشرافية بالقطاع الخاص، ودراسة أوضاع الفرق الأهلية التابعة للأندية الرياضية، بالإضافة إلى تمكين الشباب للمساهمة في التنمية البشرية المستدامة.

وقدم الدكتور حمد بن حمود الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب ورقة العمل الثانية حول عمل اللجنة وأهدافها واختصاصاتها، والجلسات الحوارية التي عقدتها اللجنة. وأوضح الغافري أنّ اللجنة تهدف إلى فتح قنوات تواصل هادف وحوار منتج مع فئة الشباب في السلطنة للنهوض بكل ما من شأنه تعزيز الانتماء للوطن وقائده، والعمل على التمسك بالقيم الدينية وترسيخ قيم المواطنة الصالحة والموروث الحضاري العماني وأخلاقيات التواصل والحوار بين مؤسسات المجتمع المختلفة، إلى جانب توعية فئات الشباب بالتشريعات التي تحدد واجباتهم تجاه الدولة والمجتمع وتكفل حقوقهم وحرياتهم الشخصية، وفق ما حدده النظام الأساسي للدولة. كما تهدف اللجنة إلى التأكيد على الثوابت الأساسية فيما يتعلق بحقوق الدولة والمجتمع واحترام الحقوق والحريات الشخصية. إلى جانب العمل على توسيع مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالسلطنة، وكذلك تعزيز مواهب الشباب وإبراز إبداعاتهم وتكريمهم، وتقديم الدعم اللازم لهم من خلال إقامة الأندية العلمية والفنية بما يسهم في تحقيق طموحاتهم.

وتناول العرض المرئي المقدم من اللجنة الوطنية للشباب إلى نماذج من أعمال اللجنة منها مسابقة تمكين والتي تهدف إلى دعم الأفكار الشبابية الرامية لخدمة المجتمع عبر تقديم الدعم المعرفي والإداري والمالي، بالإضافة للإرشاد والمتابعة طوال فترة التنفيذ، ومشروع الشراكة مع إنجاز، حيث عقدت اللجنة شراكة مع مؤسسة إنجاز عُمان لتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية من أجل صقل مهارات الشباب وفق أعلى المعايير العالمية، والذي يهدف إلى بناء مهارات الطلاب الفردية والمهنية وتعميق المفاهيم الاقتصادية لديهم من خلال توظيف خبرات القطاع الخاص والعام. بالإضافة إلى برنامج مهارات وهو عبارة عن تقديم مجموعة من البرامج التدريبية، حيث يتم اختيار أربعة مواضيع سنويًا من خلال تقصي احتياجات الشباب. ومن الدورات التدريبية المقدمة لعام 2016م دورة الباحث العلمي، والتخطيط الاستراتيجي الشخصي، ودورة تدريبية حول استراتيجية الحوار. وتحدث رئيس اللجنة أيضًا عن برنامج ملتقى شباب عمان الذي يجمع الشباب العُماني، بهدف التشارك المعرفي، وتعزيز القدرات التنافسية، واستثمار الطاقات بما يحقق النمو المعرفي والاقتصادي للسلطنة.

واشتملت الجلسة الحوارية على ورقة العمل الثالثة المقدمة من الشباب، وقدمها زيد بن عبدالله السلماني رئيس حملة (حلو نغير) حول تطلعات الشباب ودورهم في التنمية، وأشار إلى أن تطلعات الشباب تنقسم إلى عدة نقاط منها: تطلعات سياسية وعلمية وثقافية ورياضية ومجتمعية وتطوعية إضافة إلى تطلعات اقتصادية ومالية.

وأوضح في عرضه المرئي أن تطلعات الشباب في المجال السياسي تتمثل في إنشاء برلمان خاص بالشباب بصلاحيات مناقشة كافة القضايا المتعلقة بالشباب والتشريعات الخاصة بهم وتفعيلاً لمبدأ إشراك الشباب في العمل السياسي والاجتماعي ويكون مسؤولاً عن الإشراف على الجهات المختصة بالشباب.إلى جانب إنشاء هيئة خاصة بالشباب تجمع كافة الاختصاصات المتعلقة بالشباب تحت مظلتها وتعمل برقابة ومتابعة من برلمان الشباب، وتنفذ توصيات البرلمان بعد موافقة المجالس التشريعية. وتناول السلماني تطلعات الشباب تجاه مجلس الشورى ومنها تشكيل لجنة من الشباب تابعة للجنة الشباب بالمجلس لإشراكهم في متابعة تطلعات ومتطلبات الشباب. وتحدث عن دور الشباب في التنمية منها المشاركة بعملية الانتخابات والمشاركة بقضايا الرأي العام.، والتطوع في مؤسسات المجتمع المحلي.

وفتح المذيع سيف بن يوسف الفوري باب النقاش أمام المشاركين في الجلسة الحوارية، وقال أحمد السليماني من مؤسسة رؤية الشباب: الشاب يدرس وينهي دراسته، لكن ماذا بعد هذه الدراسة؟ يواجهون صعوبة في الحصول على بعثات من التعليم العالي وصعوبة أكثر في الحصول على وظائف تناسب تخصصاتهم.وقال محمد الهنائي: نطالب القوى العاملة أن تعيد صياغة المسميات الوظيفية، كما نتمنى تفعيل أحد أهم أدوات البرلمان وهي الاستجواب. وأضاف أحمد العامري: يواجه الشباب وخريجو الجامعات والكليات عواقب في التوظيف بعد أن استهلكوا سنواتهم وأموالهم للحصول على شهادة جامعيّة. وطالب العامري اللجنة الوطنية للشباب أن تكون حلقة وصل بين وزارتي القوى العاملة والخدمة المدنية لإيجاد حلول سريعة لقضية الباحثين عن عمل.

وتساءلت رقية الهنائية: من المسؤول المباشر عن توظيف المعلمين؟ هل هي وزارة التربية والتعليم أم وزارة التعليم العالي؟ ولماذا لا يجري اختبار المعلمين الجدد وفقا لسنوات تخرجهم؟ وأضافت آن الكندية: بحسب مسح مركز الإحصاء والمعلومات الوطني حول أسباب عدم توظيف الشباب العمانيين في القطاع الخاص، كان السبب الأول عدم إجادة الشباب للغة الإنجليزية وعدم المواءمة بين التخصص ومتطلبات سوق العمل. وتساءل أكرم المعولي: لماذا لا يوجد نادي رياضي لذوي الاحتياجات الخاصة؟ مضيفاً أنّ السلطنة هي الدولة الوحيدة التي ليس بها ناد رياضي لهذه الفئة، وتمنى المعولي حضور عضو واحد من 85 عضوًا من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى إلى النادي لرؤية تدريبات ذوي الإعاقة. ورد سعادة محمد البوسعيدي رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية مبديا استعداده للحضور ومتابعة التدريبات. وطالب سعادة سلطان العبري بالعمل على توفير 50 ألف وظيفة سنويًا، مؤكداً سعادته أنّ هناك تزايدا في مخرجات التعليم العالي سنويا، ومن المفترض أن يكون هناك إحلال وليس تعمين فقط، لكن معظم مخرجات التعليم لا تناسب سوق العمل وخريجي الكليات التطبيقية ليس لهم ما يناسبهم في سوق العمل.

تعليق عبر الفيس بوك