البنك الوطني العماني يواصل دعمه لجهود التنويع الاقتصادي بالسلطنة

يدعم المشاريع الإستراتيجية بمختلف القطاعات الاقتصادية

< "البنك الأسرع نمواً" يقدم حلولاً تمويلية عالية المرونة لتسهيل أعمال الشركات والمؤسسات

الرُّؤية - خاص

شَهِد البنكُ الوطني العماني -منذ نشأته- نموًّا كبيراً على جميع الأصعدة؛ حيث توسَّعت أعماله بشكل ملحوظ، وتنوَّعت منتجاته المبتكرة، وتعدَّدت خدماته المميزة واستطاع جذب المزيد من العملاء على مر السنين. وحقق البنك خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015 أقوى أداء مالي له في تاريخه، ليكلل بذلك العديد من الإنجازات والنجاحات الأخرى التي حققها خلال العام، والتي تُوِّجت بحصوله على العديد من الجوائز والتقديرات على النطاقين، المحلي والإقليمي. ومع هذه النتائج المتميزة، يبقى جلُّ تركيز البنك موجهاً نحو الحفاظ على مسيرة النمو المستدام؛ وذلك من خلال إستراتيجيته القائمة على أربع ركائز رئيسية؛ هي: إيلاء أقصى أولوية للعملاء، وتوفير بيئة عمل نموذجية للموظفين، وتحقيق عائدات قوية ومستدامة للمساهمين، إضافة إلى الاستثمار في المبادرات البناءة التي تفيد مختلف شرائح المجتمع.

وبوصفه البنك الأسرع نموًّا في البلاد، يُواصل البنك الوطني العماني جهوده الحثيثة إلى تحقيق رؤيته بأن يصبح أيضاً البنك المفضل في السلطنة. وقد استطاع البنك الوطني العماني أن يُحقِّق أعلى أرباح في تاريخه على الإطلاق، حيث تمكّن من تحقيق أرباح صافية بلغت 60.1 مليون ريال للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2015، بالمقارنة مع مبلغ 50.3 مليون ريال المحقق خلال الفترة ذاتها من العام 2014 وبزيادة قدرها 20%.

ويعتمد البنك الوطني العماني على خبراته الواسعة وقوته المالية لدعم القطاعات الإستراتيجية المهمة في الاقتصاد، والمساهمة في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان. حيث لعب البنك في العام 2015 دَوْر المدير المشترك في صفقة إصدار سندات لـ"مجموعة النهضة" بقيمة 125 مليون دولار أمريكي، كما وقع اتفاقية بقيمة 116 مليون دولار أمريكي مع "شركة دلما للطاقة" بهدف توريد أحدث خمس حفارات لصالح "شركة تنمية نفط عمان". علاوةً على ذلك، رسّخ "البنك الوطني العماني" دعمه للقطاع العقاري من خلال توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية مع "الجمعية العقاريّة العمانية"، وساهم أيضاً في تحفيز قطاع السياحة والسفر العماني عبر توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة السياحة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ضمن هذا القطاع الحيوي، كما تعاون البنك مؤخراً مع المركز الوطني للأعمال لتنفيذ برنامج "ناجحات" الرامي لدعم صاحبات المشاريع العمانيات، فضلاً عن مساهمته في ترسيخ مكانة السلطنة كوجهة رياضية كبرى عبر تنظيم "نهائيات بطولة البنك الوطني العماني الكلاسيكية للجولف".

استقطاب المستثمرين

وبعد نجاحه في إصدار السندات خلال العام 2014، استقطب البنك الوطني العماني اهتماماً لافتاً من جانب المستثمرين الدوليين؛ حيث نجح من خلال إستراتيجيته الواضحة وميزانيته العمومية القوية في كسب ثقة واحترام المستثمرين العالميين؛ مما أتاح لنا إصدار سندات بقيمة 300 مليون دولار أمريكي.

واشتملتْ الحملة الترويجية التي نظمها البنك لاستقطاب المستثمرين على اجتماعات رفيعة المستوى مع أكثر من 50 مستثمراً بارزاً في: هونج كونج، وسنغافورة، وأبوظبي، ودبي، ولندن؛ وقد سجل الاكتتاب تغطية واسعة بواقع 1.8 مرة. وتساعد صفقة الإصدار هذه على الارتقاء بهيكلية رأس المال وتعزيز المكانة النقدية للبنك بالمقارنة مع نظرائه في المنطقة. ولا شك أن نجاح البنك في إصدار سندات رأسمال من الشريحة الأولى يمثل إنجازاً مهماً ينسجم مع إستراتيجيته الخمسيّة الطموحة في أن يصبح البنك المفضّل في السلطنة.

وعلى الرغم من التحديات التي برزت بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط العالمية، يواصل البنك مساعيه إلى تحقيق الريادة في كافة الأعمال المصرفية التي يقوم بها؛ وذلك من أجل تعزيز مشاركته في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي بالسلطنة. فقد قام البنك بتخصيص مبالغ تزيد على مليار دولار أمريكي خلال فترة ثلاث سنوات لدعم مشاريع إستراتيجية كبيرة شملت قطاعات السياحة، والصناعة، والنقل، والبنية التحتية، والطاقة والمياه وذلك من خلال تقديم حلول تمويلية عالية المرونة لتسهيل أعمال الشركات والمؤسسات من مختلف القطاعات.

باقة متنوعة من المنتجات والخدمات

فعلى صعيد الخدمات المصرفية التجارية، يقدم البنك الوطني العماني باقة متنوعة من المنتجات والخدمات التي تم تصميمها خصيصاً لتيسير أعمال الشركات والمؤسسات الكبرى العاملة بالسلطنة، وذلك بدءاً من التمويل التجاري، مروراً بالخدمات المصرفية الاستثمارية، ووصولاً إلى خدمات الخزينة وغيرها. ولتحقيق هذا الهدف، يستعين البنك الوطني العماني بفريق خبرائه المكون من مجموعة من المصرفيين الأكفاء، الذين يمتلكون مهارات عالية وخبرات ثرية ومتنوعة تغطي مختلف احتياجات القطاعات الاقتصادية الرئيسية وذلك للعناية بتمويل الشركات والمؤسسات الكبرى وتقديم الخدمات الاستشارية لها.

كذلك، فإن البنك الوطني العماني يدرك الدور المحوري الذي يؤديه قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث إنَّ توفير دعم حقيقي لهذا القطاع سيؤدي بدوره إلى إعطاء القطاع الخاص فرصة أكبر للعب دور فعّال في دعم صناعة الخبرات والقيادات، حيث يسهم أصحاب هذه المشاريع بدرجة كبيرة في تعزيز تنمية وتنويع الاقتصاد العماني فضلاً عن المساهمة في إيجاد فرص عمل جديدة. ويعتبر هذا القطاع جزءاً أساسياً من النسيج الاقتصادي المحلي ولاعباً رئيسياً في تعزيز الابتكار والنمو والازدهار. من أجل ذلك، تقوم مجموعة أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالبنك، والتي تمتلك مؤهلات نمو قوية تدعمها وحدة للأعمال الصغيرة "تجارتي" بتقديم الدعم إلى رواد الأعمال لمساعدتهم على تحقيق النجاح المطلوب. وقد تم مؤخراً تعزيز هذه المجموعة بمراكز للشركات الصغيرة والمتوسطة تتميز بوجود موظفين مؤهلين. تعمل هذه المجموعة بكافة مكوناتها على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير متطلبات التمويل للعمليات التجارية عبر الحدود لكون البنك الوطني العماني البنك العماني الوحيد الذي لديه عمليات تشغيلية في الإمارات العربية المتحدة.

ويمتلك البنك الوطني العماني أيضاً وحدة لإدارة الأصول تعتبر واحدة من أكثر وحدات إدارة الأصول خبرة وتمرُّساً في سلطنة عمان. وقد نجحت هذه الوحدة في إدارة صناديق مؤسسية محلية وأجنبية، منها على سبيل المثال صندوق البنك الوطني العماني لدول مجلس التعاون الخليجي- أكبر صندوق للأسهم بسلطنة عمان، وذلك لأكثر من 15 عاماً. وقد أثمرت هذه الجهود في حصول البنك الوطني العماني على جائزة "أفضل مدير للأصول في سلطنة عمان" لأربع سنوات على التوالي.

ويتمثَّل أحد الأوجه الأخرى للمساهمة في التنمية الاقتصادية التي يقوم بها البنك الوطني العماني بالمشاركة في الاستثمار في قطاع سوق المال. ولا يقدم البنك الوطني العماني مجرد خدمات الوساطة المالية فحسب، بل يعتبر أيضاً واحداً من أقدم الوسطاء في سلطنة عمان؛ حيث ظلّ يعمل في سوق مسقط للأوراق المالية منذ إنشائها في عام 1995، ويقدم من خلال فريق الوساطة المالية الذي يعمله لديه مجموعة واسعة من المنافع لعملاء الخدمات المصرفية الاستثمارية.

المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

وإلى جانب توفير الخدمات المالية، يلتزم البنك الوطني العماني أيضاً بتوسيع نطاق التوجيه والدعم المقدم لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الجوانب غير المالية؛ وذلك من خلال توفير برامج التدريب والتوجيه بمختلف أنواعها. فعلى سبيل المثال، يتيح البنك الوطني العماني لأصحاب هذه المشاريع فرصاً للتدريب في البنك عبر "أكاديمية التميز" الخاصة بالبنك، حيث يتم باستمرار عقد دورات تدريبية وندوات مختلفة لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة تركز على تنمية المهارات، وتحسين الإنتاجية، وتبادل أفضل الممارسات المتبعة في القطاع. إنَّ مثل هذه الجهود تؤدي إلى تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر تفعيل ثقافة الاستثمار، وريادة الأعمال، ومساعدة أصحاب المشاريع على تحقيق الاستمرارية والاستدامة مما يمكنهم من الانخراط بشكل أكبر في السوقين المحلية والإقليمية والمساهمة بصورة أكبر في الجهود الداعمة لعملية التنويع الاقتصادي بالسلطنة.

كذلك أطلق البنك الوطني العماني مسابقة بعنوان: "جائزة الابتكار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة" لطلاب الجامعات في السلطنة، وهي مسابقة فريدة صُممت بهدف إلهام الرواد من جيل الشباب وتشجيعهم إلى جانب دعم التوجه العام للسلطنة من أجل تنويع الاقتصاد الوطني. ويحق لجميع الطلاب المنتظمين بدوام كامل في مرحلة البكالوريوس أن يشاركوا في المسابقة، ويتأتى لهم التقديم فيها إما بشكل فردي أو على شكل فريق مكوّن من ثلاثة أعضاء. ويتطلب من المشاركين تقديم أفكار مبتكرة وواعدة تتعلق بثلاثة قطاعات وهي: الأعمال، وتقنية المعلومات، والضيافة. وتعكس المسابقة إيمان "البنك الوطني العماني" الراسخ بأهمية نشر ثقافة الابتكار للمساهمة في الجهود الرامية إلى تطوير ودعم الاقتصاد الوطني بشكل خاص والمجتمع العماني بشكل عام. وسيقوم المرشحون المتأهلون بتقديم عروضهم وأفكارهم أمام لجنة من الحكام في شهر أبريل من هذا العام، حيث سيتم اختيار أفضل فكرة عمل مبتكرة وواعدة لنيل جائزة نقدية مقدارها 10 آلاف ريال.

الريادة الرقمية

وفي إطار التزامه بتحقيق الريادة في المجال الرقمي، يقوم البنك الوطني العماني وبصورة متواصلة بتعزيز التجربة المتميزة التي يقدمها للعملاء ضمن إستراتيجيته المؤسسية؛ وذلك من خلال تقديم حلول مصرفية رقمية مبتكرة ورائدة بهدف تمتين ريادته في المجال الرقمي ودعم قِيَمِه ورؤيته التي تركز على وضع العملاء على رأس الأولويات، وتحسين كفاءة وفعالية البنك على امتداد عملياته بصورة تجعل من العمل المصرفي أحد الدعائم القوية للاقتصاد الوطني.

وفي هذا الصدد، قام البنك مؤخراً بإطلاق عددٍ من الحلول التي تسهل من التعامل المصرفي مع الشركات، من بينها حزمة متكاملة لحل مصرفي للربط مع الشركات (B2B) تم تصميمه خصيصاً لتلبية احتياجات مؤسسات القطاع العام وكبرى شركات القطاع الخاص. ويتميَّز هذا النظام الجديد بالمرونة حيث يعمل على ربط المحافظ الفردية للعملاء من الشركات مع البنك عبر شبكة آمنة، مع توفير إمكانية تنفيذ كافة أنواع الدفعات المحلية والعالمية عبر الإنترنت.

بالتزامن مع ذلك، قام "البنك الوطني العماني" أيضاً بتحديث نظامه الخاص بالخدمات المصرفية للشركات عبر الإنترنت (CIB)؛ حيث أصبح بإمكان هذه المنصة الجديدة كلياً تزويد العملاء بتجربة مصرفية جديدة من خلال بوابة تجارية مدمجة تمكّنهم من إدارة خدماتهم التجارية من بُعد كما تسمح لهم بتقديم خطابات الاعتماد، وخطابات الضمان وغيرها من متطلبات التمويل التجاري الأخرى الخاصة بهم عبر الإنترنت وإنتاج تقارير مصممة حسب الطلب، كما تضمن لهم السرعة في إنجاز المعاملات والمتابعة الفعالة لمعاملاتهم التجارية ومراقبتها.

وقد سعى البنك خلال العام 2015 إلى مواصلة الابتكار في جميع منتجاته وخدماته لتلبية احتياجات العملاء على أكمل وجه. وقد تجلى هذا النهج بوضوح من خلال توظيف البنك لتطبيقات التكنولوجيا، والاستثمار في القنوات الرقمية، والسعي لتوفير تجارب متميزة ضمن مختلف نقاط التواصل مع العملاء.

ومن تلك الإنجازات إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للبنك والذي يتيح تجربة مبسّطة وسهلة الاستخدام وأساليب جديدة للتفاعل الرقمي مع البنك، فضلاً عن توفير الخدمات المصرفية عبر تطبيقات الهاتف الجوال بما في ذلك خدمة الدفع المريح (EZpay) التي تمكن العملاء من تحويل الأموال إلى رقم هاتف الجوال المستفيد بدلاً من رقم حسابه المصرفي.

كما تشتمل قائمة الابتكارات التكنولوجية الأخرى للبنك على تطبيق الواقع المعزز لأجهزة الهاتف الجوال (NBO AR) بهدف تمكين العملاء من الوصول إلى أقرب فرع أو جهاز صراف آلي، وتحديد أفضل العروض والصفقات خلال التجوال في المراكز التجارية وشوارع السلطنة؛ بالإضافة إلى إطلاق خدمة (3D) لتعـزيز تجربة التسوق الإلكتروني الآمن، وخدمة النظام البيومتري لفتح الحسابات، وهناك أيضاً مشروع تجريبي بالتعاون مع شركة "ماستر كارد" العالمية من أجل طرح نظام الدفع بدون لمس (NBO Beam) قبل تطبيقه على مستوى السلطنة في وقت لاحق من العام الجاري. كما يوفر البنك برامجه التدريبية بأسلوب رقمي عبر إطلاق منصة التعليم الإلكتروني (@cademy 24x7) التي تبسّط لموظفي البنك سبل التعلم والتطوير في أي وقت ومكان.

دعم المواهب العمانية

وفي سياق آخر، يواصل البنك دعم المواهب العمانية التي ترسخ حضور السلطنة على المستويين الإقليمي والدولي، ومن بين هؤلاء أحمد الحارثي، نجم سباقات السيارات المحلي وسفير العلامة التجارية لـ"البنك الوطني العماني" والذي حظي بإشادة دولية واسعة، وماهر البرواني، سائق الدراجات العماني وذلك خلال رحلته عبر القارات والتي شهدت تغطية إعلامية واسعة النطاق.

ويواصل البنك الوطني العماني العمل على تعزيز جهوده الرامية إلى دعم كافة المشاريع التي تخدم إستراتيجية التنوع الاقتصادي في البلاد وذلك انطلاقاً من دوره الرائد كأول مؤسسة مصرفية محلية في السلطنة ومن التزامه بالشعار الذي طرحه لإحداث فرق إيجابي مستدام في المجتمع: لأجلك، لأجل الوطن.

ويتطلع البنك إلى بلوغ المرحلة التالية من مسيرته، والتي ستشمل افتتاح مقره الرئيسي الجديد في منطقة العذيبة، والذي سيمثل تحفة معمارية رائعة بحلول العام 2017، وستبلغ مساحة المكتب 50 ألف متر مربع، مما يتيح للبنك الارتقاء بعملياته نحو آفاق جديدة. وسيواصل البنك في غضون ذلك مسيرة الابتكار في عروضه وخدماته بما يتخطى توقعات العملاء، ويدعم أهداف السلطنة، ويعزز من رؤيته التي تهدف إلى أن يصبح البنك المفضل في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك