الجيش السوري يحرز تقدما قرب تدمر.. والمجموعة الأولى من الطائرات المنسحبة تصل روسيا

موسكو تحتفظ بنظام "إس-400" للدفاع الجوي في سوريا

عواصم - الوكالات

قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن أول مجموعة من الطائرات الحربية الروسية غادرت قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا وبدأت رحلة العودة إلى الوطن. وشملت المجموعة الأولى قاذفات مقاتلة من طراز سوخوي-34. وقالت الوزارة إن كل مجموعة طائرات ستقودها إلى الديار إما طائرة ركاب طراز توبوليف-154 أو طائرة نقل اليوشن-76 تحمل مهندسين وفنيين وشحنات.

وكان التلفزيون الرسمي الروسي عرض أمس صورا لأفراد في قاعدة جوية روسية في سوريا وهم يحملون معدات على متن طائرات نقل لإعادتها إلى روسيا وذلك بعد يوم من إصدار الرئيس فلاديمير بوتين أمرا ببدء انسحاب معظم القوة العسكرية الروسية من سوريا. وأظهرت الصور التي بثتها قناة روسيا 24 التلفزيونية قوات تحمل المعدات على متن طائرات إليوشن آي.ال-76 للنقل الثقيل في قاعدة حميميم الجوية الروسية بمحافظة اللاذقية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي ايفانوف كبير موظفي الكرملين قوله أمس إن روسيا ستبقي نظام الدفاع الجوي إس-400 الأكثر تطورا في سوريا رغم الانسحاب المقرر لمعظم القوات الروسية من هناك.

وقال ايفانوف للصحفيين حين سئل عما إذا كانت روسيا ستبقي النظام الصاروخي سطح جو إس-400 "هناك حاجة لأكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا من أجل ضمان الأمن بفاعلية بما في ذلك من الجو." ويصل مدى النظام المضاد للطائرات إلى 400 كيلومتر وهو ما يعني أن تسيطر روسيا على مساحات كبيرة من الأجواء السورية.

وميدانيا، قال تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية أمس إن القوات السورية أحرزت تقدما كبيرا بدعم من سلاح الجو الروسي إلى الغرب من مدينة تدمر السورية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن القوات السورية حصلت على دعم من "غطاء جوي كثيف للطائرات الروسية".

وقال الوسيط الدولي في المحادثات السورية ستافان دي ميستورا أمس إنه يأمل أن يساعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انسحاب للقوات الروسية من سوريا عملية السلام. وأضاف في بيان "إعلان الرئيس بوتين في نفس يوم بدء هذه الجولة من المحادثات السورية السورية في جنيف تطور مهم نأمل أن يكون له تأثير إيجابي على تقدم المفاوضات في جنيف بهدف التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري وانتقال سياسي سلمي في البلاد".

وقالت المعارضة السورية أمس إن الخطوة التي اتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخفض عدد قواته في البلاد يمكن أن تمهد الطريق لوضع نهاية للحرب التي بدأت قبل أكثر من خمس سنوات على الرغم من أن موسكو لم تبلغها بالقرار.

وقال المتحدث سالم المسلط للصحفيين إن سحب القوات يمكن أن يساعد في وضع نهاية لدكتاتورية الرئيس السوري بشار الأسد وجرائمه. وفاجأت روسيا القوى العالمية أول أمس حين أعلنت أن "الجزء الرئيسي" من قواتها في سوريا سيبدأ الانسحاب.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مساعدة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد قولها إن دمشق تتوقع أن تمارس الولايات المتحدة المزيد من الضغوط على الأطراف التي تعارض عملية السلام في سوريا.

وذكرت الوكالة نقلا عن بثينة شعبان مستشارة الأسد أن سوريا تتوقع أن تزيد الولايات المتحدة الضغوط على من يعارضون حل الأزمة في سوريا. وأضافت أن انسحاب القوات الروسية من سوريا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمر أول أمس خطوة طبيعية وأن دمشق ترحب بالتنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا.

تعليق عبر الفيس بوك