للشهر الثالث على التوالي.. الإنتاج النفطي في السلطنة يخترق حاجز المليون برميل يوميا

سجَّل 29.39 مليون برميل خلال فبراير الماضي

الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

تَجَاوز إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية حاجز المليون برميل يوميا، للشهر الثالث على التوالي؛ حيث أظهر التقرير الشهري -الذي تُصدره وزارة النفط والغاز- أنَّ الإنتاجَ خلال شهر فبراير 2016 بلغ نحو 29 مليونا و397 الفا و683 برميلا؛ أي بمعدل يومي قدره مليونا و13 الفا و713 برميلا بنسبة ارتفاع وقدره 72ر0 بالمائة، مقارنة مع شهر يناير 2016 عند احتساب المعدل اليومي.

وأشار التقريرُ الشهريُّ الصادرُ عن وزارة النفط والغاز إلى أنَّ إجمالي كميات النفط الخام المصدرة للخارج في شهر فبراير 2016 بلغ 28 مليونا و804 آلاف و712 برميلا، بمعدل يومي قدره 993 الفا و266 برميلا مرتفعاً بمقدار 67ر12 بالمائة مقارنة مع شهر يناير 2016 عند احتساب المعدل اليومي. وسجَّلت نسبة استيراد الصين انخفاضاً وقدره 39ر26 بالمائة. ومن جهة أخرى، ارتفعت الكميات المصدرة لكل من تايوان وسنغافورة وكوريا الجنوبية بنسب متفاوتة تراوحت بين 93ر7 بالمائة و67ر1 بالمائة و79ر9 بالمائة على التوالي، مقارنة بالشهر الماضي. وقد استوردت الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 7.99 بالمائة من النفط العُماني خلال شهر فبراير 2016.

وفيما يتعلق بحركة أسواق النفط خلال شهر فبراير 2016، بلغ متوسط سعر نفط غرب تكساس الأمريكي في بورصة نيويورك للسلع 20ر32 دولار للبرميل منخفضاً بمقدار 31ر0 سنتا، مقارنة بتداولات شهر يناير 2016. وفي حين بلغ متوسط مزيج برنت في بورصة إنتركونتيننتال بلندن معدلاً وقدره 53ر33 دولار أمريكي للبرميل، مرتفعاً بمقدار 1.49 دولار أمريكي مقارنة بتداولات شهر يناير 2016.

من جانب آخر، شهد عقد نفط عُمان الآجل في بورصة دبي للطاقة ارتفاعاً كغيره من النوعيات الأخرى في العالم تبعاً للعوامل سابقة الذكر؛ حيث بلغ معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر أبريل 2016 نحو 30.23 دولار امريكي للبرميل، مرتفعاً بذلك 2.83 دولار أمريكي مقارنة بسعر تسليم شهر مارس 2016. وتراوح سعر التداول بين 31.94 دولار امريكي للبرميل، و26.83 دولار أمريكي للبرميل. وتعافت أسعار النفط الخام لأغلب النفوط المرجعية حول العالم خلال تداولات شهر فبراير 2016، بالمقارنة مع أسعار التسوية لشهر يناير 2016، وتأرجحت الأسعار حول الثلاثين دولاراً للبرميل، وقد استرجع النفط الخام العُماني بعضا من مكاسبه التي خسرها خلال الشهر الماضي ليرتفع لأكثر من 10 بالمائة.

ويُعزى هذا الأرتفاع لعدة عوامل رئيسية أثرت بشكل مباشر على الأسعار، وهي هبوط الدولار الأمريكي لأدنى سعر في سبعة أسابيع، وهو ما يجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، وتراجع إنتاج النفط الصخري الأمريكي، إضافة إلى انتعاش في المعاملات الآسيوية بعد ظهور بيانات أمريكية أظهرت تراجع عدد الحفارات النفطية العاملة على مدى تسعة أسابيع متتالية.

تعليق عبر الفيس بوك