التوعية ركيزة السلامة المروريَّة

يُعدُّ أسبوع مرور مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثاني والثلاثين -والذي انطلقتْ فعالياته ومناشطه، أمس، تحت شعار "قرارك يحدد مصيرك"- إحدى أهم المحطات الهادفة لتجذير الوعي المروري في أوساط المجتمع الخليجي من منطلق الإدراك لحقيقة أنَّ الحوادث المرورية باتتْ تُشكِّل هاجسًا كبيرًا لما تتسبَّب فيه من خسائر بشرية ومادية آخذة في الارتفاع، مع الانتشار الواسع للسيارات والمركبات وازدحام الطرقات بها، وفي ظل عدم تقيُّد البعض بوسائل وتعليمات وإرشادات السلامة المرورية.

ولا شكَّ أنَّ التوعية تعدُّ حجرَ الأساس للجهود الرامية للحد من الحوادث المرورية، خاصة وأنها تستهدف السائق الذي يُعتبر أساسَ السلامة المرورية، وركنَها الأهم، ولأنَّ غالبية الحوادث المرورية تنجُم عن العنصر البشري بسبب إهماله وتجاهله وعدم انصياعه لتعليمات السلامة المرورية التي تكفل له ولغيره من مرتادي الطريق السلامة والأمان من مخاطر الطريق.

... إنَّ أسبوع المرور الخليجي يُمثل فرصة مواتية ينبغي حسن استغلالها في نشر الثقافة المرورية لدى مُستخدمي الطريق، وتوعيتهم بضرورة التقيد بالقواعد والأنظمة الصحيحة.

وفي السلطنة، تبذلُ شرطة عُمان السلطانية -مُمثلة بالإدارة العامة للمرور- جهودًا ملموسة في سبيل تثقيف المجتمع وتوعيته بالسلامة المرورية؛ من خلال حزمة من الأنشطة والفعاليات المتواصلة، والتي يتمُّ تكثيفها خلال المناسبات والأسابيع المرورية؛ بهدف رفع الوعي ونشره بين مختلف الفئات والقطاعات المجتمعية. ويُساند هذه الجهود المقدَّرة، عددٌ من الجهات الأخرى بأنشطة تستهدف تأصيل مفهوم السلامة المرورية في المجتمع.

ويبقى القول.. إنَّ هذه الجهود مُجتمعة أثمرتْ عن العديد من النتائج الطيبة لجهة تقليل الحوادث؛ وبالتالي تخفيض نسبة الوفيَّات والإصابات، وحتى تُؤتي المزيد من الثمار ينبغي تكثيفها وتعميمها حتى تصل الرسالة التوعوية إلى كافة المستهدفين.

تعليق عبر الفيس بوك