"الزراعة" تختتم بعبري دورة تدريبية حول إنتاج القمح بمشاركة فنيين من مختلف المحافظات

عبري - ناصر العبري

 

رعى سعادة سلطان بن ماجد العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية عبري حفل اختتام الدورة التدريبية في مجال إنتاج القمح، والتي أقيمت بقاعة الفلج بالمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بالظاهرة، وذلك بمشاركة عدد من المهندسين والفنيين في مجال الإنتاج والإرشاد الزراعي من مختلف محافظات السلطنة.

واشتمل برنامج حفل الختام على تقديم موجز عن الدورة وما اشتمل عليه برنامجها للمنسق الإعلامي بالمديرية، بعدها ألقى المهندس ناصر بن علي المرشودي كلمة، قال فيها: "يعد القمح أحد أهم المصادر الرئيسية للغذاء في العالم النامي وفي الوقت الحالي تنتج بلاد العالم النامي حوالي 280 مليون طن قمح، تمثل حوالي نصف القمح المنتج على مستوى العالم، وقد أولت وزارة الزراعة والثروة السمكية اهتمامًا بهذا المحصول الإستراتيجي من خلال محورين أساسيين؛ هما: البرنامج الإرشادي وذلك من خلال إدخال التقنيات الحديثة كآلات الحصاد والتذرية لتغيير نمط الزراعة والحصاد بالإضافة إلى زيادة الرقعة الزراعية لدى المزارعين ورفع الجودة كماً ونوعاً؛ حيث كان إجمالي المساحة المزروعة بمحصول القمح على مستوى السلطنة في الموسم الزراعي 2015-2016م حوالي 1500 فدان من خلال البرامج الإرشادية وهناك مساحات مزروعة من خارج البرنامج تقدر بنحو 1000 فدان، وقد ارتفع انتاج الفدان الواحد إلى 1700 كجم، وعلى مستوى محافظة الظاهرة تم زراعة 520 فدانًا خلال هذا الموسم وبلغت إنتاجيّة القمح خلال الموسم الماضي أكثر من ألف طن". وأضاف أنّ المحور الثاني يتمثل في البحوث الزراعية؛ حيث قامت البحوث الزراعية باستيراد أصناف ذات إنتاجيّة عالية ومقاومة للأمراض من المنظمات الدولية وتمّت تجربتها تحت ظروف السلطنة عن طريق المحطات البحثية التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية وتم زراعتها لدى المزارعين بالمحافظات حيث إنّ الأصناف المحليّة الموجودة بالسلطنة ذات إنتاجية متدنية لا تزيد عن 900 كيلو للفدان، بالإضافة إلى إصابتها بالأمراض كالأصداء والتفحمات وظاهرة الرقاد والتي غالبًا ما تؤدي إلى تأثر الإنتاجية مقارنة بالأصناف المحسنة والتي أعطت ما يزيد عن طنين لبعض الأصناف مثل صنف وادي قريات 226 ومقاومة للأمراض المذكورة.

وأوضح المرشودي أنّ برنامج الدورة اشتمل على العديد من المحاضرات النظرية كأهم الآفات الحشرية وأعراضها وطرق مكافحتها وكذلك دور البحوث الزراعية في استنباط أصناف القمح والشعير واستخدام التقنيات السلمية للطاقة الذرية لتطوير أصناف القمح وتجربة السلطنة في هذا المجال وكذلك الاحتياجات المائية والسمادية واعراض نقص العناصر لهذا المحصول وجهود الوزارة في التوسع لزراعة هذا المحصول على مستوى السلطنة.

وتضمن البرنامج على زيارات ميدانية لبعض حقول القمح والتعرّف على الأصناف وطرق نقاوة الغريبة منها، بعدها ألقى عبدالله بن علي الهنائي أحد المشاركين بالدورة كلمة المتدربين، أعرب من خلالها عن شكره الجزيل لإقامة هذه الفعالية منوهاً على انه سيكون لها الأثر الايجابي الكبير في عملهم اليومي لتوجيه وارشاد مزارعي القمح والشعير نحو مزيد من الإنتاج والتميز.

وفي ختام الحفل قام سعادة راعي الحفل بتكريم الاساتذة المحاضرين والمشاركين في الدورة.

تعليق عبر الفيس بوك