تأهل 8 مشاريع علمية بـ"تعليمية شمال الباطنة" للمنافسة على مستوى "التربية"

مسقط - مروى المقباليّة

تصوير/ علي المعمري

اختتمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة معرض مسابقة المشاريع العلميّة لبرنامج التنمية المعرفية والتي نفذه قسم التنمية المعرفية، تحت رعاية محفوظ بن حمدان الوهيبي مدير عام المديرية العامة للقوى العاملة، وبحضور الدكتور علي بن ناصر الحراصي المدير العام لتعليمية شمال الباطنة، وعيسى بن حميد الشبلي المدير العام المساعد لشؤون التخطيط وتنمية الموارد البشرية وتقنية المعلومات؛ وذلك بمركز السفير مول بصحار، والذي استمر ليومين، حيث تم تقييم 14 مشروعًا في معرض المشاريع العلمية والروبوت.

وقال ناصر المسلماني مدير دائرة التقويم التربوي إنّ مسابقة المشاريع العلمية لبرنامج التنمية المعرفية شهدت تنافسًا كبيرًا من قبل المدارس والطلاب والطالبات المشاركين على مستوى مدارس المحافظة؛ حيث تم اختيار 14 مشروعًا للتنافس على مستوى السلطنة، من أصل 130 مشروعًا مقدمة في المرحلة الأولى وذلك على مستوي القطاعات، وتأهلت للمشاركة النهائية 8 مشاريع للتنافس على مستوى الوزارة.

وقال خالد بن جمعة الشيدي مشرف الرياضيات والمشرف على برنامج التنمية المعرفية بالمحافظة: من خلال مشاركتي في تقييم المشاريع المشاركة في مسابقة التنمية المعرفية وجدت الكثير من الإجادات والإبداعات الطلابيّة التي تزخر بها المحافظة وتفخر بها، ومن الضروري الأخذ بيدها لصقل مواهبها وتعزيزها، وهو ما هدف إليه المعرض المصاحب للمسابقة، حيث إنّه فرصة لإبراز الإجادات وإظهارها للمجتمع المحلي، والإقبال والإشادة التي وجدناها من الجمهور تدل على جودة الأعمال المشاركة، آملا تكرار مثل هذه المبادرات.

وقالت جنان بنت عبد العزيز البلوشي عضو في لجنة التحكيم إنّ معرض مشاريع التنمية المعرفية يعتبر أحد منجزات طلبة تعليمية شمال الباطنة، ويحتوي على روبوتات ذكية ونماذج متحركة وتجارب عملية، ويهدف إلى نشر ثقافة الابتكار، وتشجيع الطلبة على منهجية البحث العلمي؛ كونه أحد الركائز المهمة لتنمية المجتمعات، وقد وجدت تفاعلا من الجمهور بكافة أطيافه مع ابتكارات ومشاريع الطلبة ولاقى المعرض استحسان كثير من التربويين والحاضرين.

ومن المشاريع المتأهلة مشروع "اعادة تدوير شمع النحل" من تقديم الطالبتين آلاء حميد الزيدي وجمانة حميد الزيدي، وإشراف حميد سيف الزيدي، ويهدف المشروع للاستفادة من منتج طبيعي من البيئة المحلية حيث يتم تدوير الشمع المستخدم في خلايا النحل والذي يتم التخلص منه من قبل النحالين بعد مضي سنتين أو ثلاث سنوات عليه في الخلية واستخلاص شمع عالي الجودة منه صديقا للبيئة حيث يعتبر، شمع النحل من أجود وأغلى أنواع الشموع ويتم الصنع منه شموع الزينة كما أضافت الطالبتان إليه اللبان الظفاري وبعض العطور. وتم إنتاج صلصال عالي الجودة، وغير مضر بالصحة وترجع أهمية المشروع إلى انتشار حرفة تربية النحل على نطاق واسع في معظم محافظات السلطنة ولا توجد صناعات قائمة على إعادة تدوير الشموع المنتجة من هذه المناحل.

وابتكر مالك بن سيف الدرمكي وسيف بن حميد الزيدي مشروع لاصق نبتة العسبق، وقال الدرمكي: من خلال المشروع استفدنا من البيئة المحليّة التي نعيش فيها، باستغلال هذه النبتة واستخلاص سائل حليبي الشكل لمختلف الأشياء مثل قطع الفخار والجلود والبلاستيك والأوراق وهو لاصق جيّد وصديق للبيئة ولا يحمل أي نوع من أنواع المواد الكيميائيّة.

وقال جاسم عبدالله محمد البلغوني وراشد عبدالله الزعابي أصحاب مشروع جهاز ترشيد استهلاك المياه الوضوء الذكي وقالا: جاءتنا فكرة المشروع من منطلق الحفاظ على المياه وعدم الإسراف فيه لذلك فكرنا في ابتكار الجهاز لترشيد استهلاك المياه وحس المجتمع على التعوّد على توفير المياه وعدم الإسراف فيها.

وقال محمد عبدالغني محمد إسماعيل المشرف على مشروع جهاز ترشيد استهلاك مياه الوضوء الذكي إنّه عبارة عن جهاز متنقل للوضوء الموفر بشكل ذكي وغسيل الأيدي ومن خلاله ممكن الوضوء بحوالي لتر واحد من الماء ويستخدم في الرحلات والمعسكرات والأماكن التي لا يتوفر فيها الماء. كما يمكن استخدامه في المساجد والبيوت بشكل ثابت.

وأوضح محمد عبد الغني أن بالجهاز 3 برامج وهي برنامج الوضوء الموفر، وبرنامج دفعات مياه قصيرة لغسيل الأيدي وبرنامج دفعات مياه طويلة والاستخدامات الأخرى.

تعليق عبر الفيس بوك