وزراء الإعلام بـ"دول التعاون" يبحثون تعزيز العمل الإعلامي المشترك

الرياض - العمانية

عقد أصحاب المعالي وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم الرابع والعشرين في الرياض أمس.

وترأس وفد السلطنة معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام . وقد ألقى معالي الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية ـ كلمة قال فيها إن الاجتماع يعقد في ظل ظروف إقليمية ودوليّة دقيقة تتطلب تكاتف الجهود أكثر من أي وقت مضى في سبيل تنسيق وتوحيد السياسة الإعلامية الخليجية بما فيه خدمة شعوب دول المجلس وما يرتقي إلى تطلعاتها ..

وأكّد الطريفي على أنّ هذه المرحلة تتطلب العمل المشترك لتجانس الخطاب الإعلامي الخارجي؛ باعتباره يعكس تجانس الخطاب السياسي بين دول المجلس. وقال: نحن نعيش في عالم أصبح للإعلام فيه الدور الرئيس في التأثير على كل ما يخص دولنا وما له من تداعيات واضحة خارج الإطار الإعلامي التقليدي مما يضاعف مسؤوليتنا كوزراء إعلام إزاء تنوير مجتمعاتنا بالمخاطر التي تحيط بهم من الفكر الإرهابي المتطرف باعتباره فكرًا معاديا مرفوضًا يتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف.

ودعا وزير الإعلام السعودي إلى العمل على إبراز الجهود التي تقوم بها الأجهزة المعنيّة في دول مجلس التعاون وتصميمها على محاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه لحماية المجتمع الخليجي من آثاره السلبية التي تهدد أمنه واستقراره.

من جانبه أشاد معالي الدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمته خلال الاجتماع بما تحقق من إنجازات عديدة على مستوى التنسيق والتعاون المشترك بين دول المجلس في المجالات الإعلاميّة كافة وصولا إلى التكامل المنشود. مشيرا إلى أن ذلك كان واضحا في الخطاب الإعلامي الموحد الذي تتبناه وسائل الإعلام الخليجية المرئية والمسموعة والمقروءة وخاصة تجاه التحديات التي تواجه دول المجلس في ظل الأوضاع السياسية والأمنية التي تعيشها المنطقة.

وأضاف الزياني أنّ لتوجيهات أصحاب المعالي وزراء الإعلام ومتابعتهم الحثيثة، وما يولونه من رعاية واهتمام الأثر الكبير في ما حققته مسيرة العمل الإعلامي المشترك من إنجازات مشهودة، وتعاون ملموس على المستويات كافة.

وأشار إلى الاجتماع الاستثنائي الذي استضافته الرياض في الثامن عشر من الشهر الماضي، وما حققه من نتائج بناءة مما سيكون لها الأثر الفاعل على التعاون الإعلامي بين دول المجلس ممثلة في تشكيل فريق عمل للتحرك الاعلامي المشترك. بجانب ما توصل إليه من توصيات مهمة معروضة على جدول أعمال الاجتماع الحالي لإقرارها.

وأعرب عن أمله أن يكون هذا التحرك الإعلامي المشترك إضافة فاعلة تعزز جهود دول المجلس، ومساعيها المباركة لتحقيق مزيد من الترابط والتكامل.

وأبدى فخره واعتزازه بالحرص والاهتمام على تطوير وسائل الإعلام الخليجية، والارتقاء بالرسالة الإعلامية وعلى الأصعدة العربية والإسلامية كافة؛ خاصة في الظروف والتحديات التي تشهدها المنطقة والتي يستغلها الأعداء المتربصون بدول المجلس لتشويه الحقائق وبث الأكاذيب والادعاءات والمغالطات.

وبحث أصحاب المعالي وزراء الإعلام بدول المجلس العديد من الموضوعات التي من شأنها تعزيز العمل الإعلامي المشترك، وسبل الارتقاء به في شتى المجالات بالإضافة إلى متابعة الأمانة العامة لقرارات الاجتماعات السابقة، وما تحقق منها واستعراض المقترحات التي تهدف إلى تنفيذ قرارات المجلس الأعلى بشأن تفعيل الاستراتيجية الإعلامية المشتركة.

كما بحث الاجتماع توصيات اللجان الإعلامية التي عقدت اجتماعاتها خلال الفترة الماضية تحت مظلة مجلس التعاون؛ تضمنت تعزيز العمل الإذاعي والتلفزيوني، والإعلام الإلكتروني بين دول المجلس وما تحقق في مجال التحرك الإعلامي الخارجي للدول الأعضاء.

تعليق عبر الفيس بوك