بتكليف من جلالة السلطان.. المنذري يشارك في القمة الإسلامية الطارئة بإندونيسيا

الرئيس الإندونيسي يستقبل رئيس مجلس الدولة

جاكرتا - العُمانيَّة

بتكليفٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- شارك مَعَالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، في أعمال القمَّة الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وأكَّد فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا -في كلمة له خلال أعمال القمة- "أنَّ الفلسطينيين عانوا بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وعلى عاتق الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المضي قدما لإيجاد حل للقضية الفلسطينية". وأعرب عن أمله في أن تخرج القمة بقرارات تسهم في اتفاق لاسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أكَّد فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنَّ الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس ترمي لعزلها عن المدن الفلسطينية الأخرى، وإحاطتها بأحزمة استيطانية من جميع جوانبها. ودعا إلى ضرورة تفعيل وتنفيذ القرارات الإسلامية العديدة التي تبنَّتها منظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى تعزيز الصناديق التي أُنشئت من أجل القدس وتنفيذ عملها على أرض الواقع.

وبيَّن أهميَّة إنشاء برنامج للتمكين الاقتصادي لدعم الفلسطينيين بالقدس، وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمهجر، والتركيز على المشاريع والمبادرات من أجل العيش الكريم.

وأشار فخامة الرئيس الفلسطيني إلى ترحيب بلاده بالأفكار الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام خلال هذا العام، واجتماع لمجموعة الدعم الدولي، وإيجاد آلية فعالة ومتعددة لتحقيق حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تمثل أثمن المبادرات لحل القضية الفلسطينية.

كما ألقى معالي إياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، كلمة؛ أشار فيها إلى الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خصوصا المسجد الأقصى المبارك. وأكد على دعم منظمة التعاون الإسلامي من أجل تحقيق مصالحة فلسطينية شاملة تفضي لتشكيل حكومة وفاق وطني والانضمام للاتفاقيات والهيئات الدولية في إطار سعيها القانوني والسياسي لتحقيق العدالة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني وتوسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

وقد اختتمت القمَّة الإسلامية الطارئة أعمالها، أمس، وصدر عن أعمال القمة "إعلان جاكرتا" حول فلسطين ومدينة القدس الشريف، وتوحيد الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين منذ العام 1967، وصون حرمة مدينة القدس الشريف ووضعيتها من خلال اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد لاستفزازات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لمشاعر المسلمين في سائر أرجاء العالم.

ودعا الإعلان إلى حث مجلس الأمن لمعالجة قضية الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي الذي يقوض حل الدولتين من أجل إحلال السلم وتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني، ودعوة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي -التي تشغل حاليا مقعدا في مجلس الأمن الدولي- إلى مواصلة جهودها في هذا الشأن.

وتضمَّن الإعلانُ الإقرارَ بأهمية الدور الذي يطلع به مجلس حقوق الإنسان، ودعوته لتعزيز الجهود للتصدي لانتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما تضمن "إعلان جاكرتا" تقديم الدعم من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام من أجل النهوض بالجهود الرامية لتحقيق حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967، وتعزيز جهود المسار الثاني بأساليب من بينها الحوار بين الديانات من أجل الإسهام في الجهود الرامية إلى الوصول لحل الدولتين.

ودعا إلى تكثيف الجهود لدعم المصالحة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس من أجل تمتين وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

إلى ذلك، استقبلَ فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، أمس، معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، على هامش القمة الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

ونقل معاليه -خلال المقابلة- تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى فخامة الرئيس الإندونيسي وتمنياته له بدوام الصحة والسعادة وللشعب الإندونيسي المزيد من التقدم والازدهار.

من جانبه، حمَّل فخامة جوكو ويدودو الرئيس الإندونيسي، معاليه، نقلَ تحياته إلى جلالة السلطان المعظم وتمنياته الطيبة له بموفور الصحة والسعادة وللشعب العماني مزيداً من الرقي والنماء. جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى موضوعات أعمال القمة الإسلامية الطارئة.

حضر المقابلة سعادة الدكتور السيد أحمد بن هلال البوسعيدي سفير السلطنة لدى المملكة العربية السعودية ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، وسمو السيد نزار بن الجلندى آل سعيد سفير السلطنة لدى جمهورية إندونيسيا، وعدد من المسؤولين.

تعليق عبر الفيس بوك