وزير الداخلية المصري يتهم حركة حماس وجماعة الإخوان بالتورط في اغتيال النائب العام

القبض على 6 أشخاص على صلة بالحادث وحبسهم على ذمة التحقيقات

القاهرة - رويترز

قال وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار أمس إن حركة حماس الفلسطينية كان لها "دور كبير جدا" في اغتيال النائب العام هشام بركات العام الماضي. وقال عبد الغفار في مؤتمر صحفي بالقاهرة إن اغتيال بركات كان في إطار "مؤامرة كبرى" تمت بأوامر من قيادات لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة تعيش في تركيا وبتنسيق مع "الذراع الآخر المسلح (للجماعة) في غزة وهو حركة حماس التي اضطلعت بدور كبير جدا في هذه المؤامرة."

وقال مصدر قضائي لرويترز إن السلطات المصرية ألقت القبض على ستة أشخاص على صلة باغتيال النائب العام هشام بركات العام الماضي وأمرت النيابة يوم الأحد بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وقتل بركات (64 عاما) في تفجير استهدف موكبه بالقاهرة في يونيو حزيران العام الماضي. وبركات أكبر مسؤول مصري يقتل على يد المتشددين منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013. ولا يوجد إعلان مسؤولية مؤكد عن الهجوم.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن النيابة العامة قولها إن المتهمين ينتمون لجماعة الإخوان التي باتت محظورة حاليا. وأضافت أن النيابة أسندت لهم عدة تهم من بينها القتل العمد وحيازة متفجرات واستخدامها والانضمام إلى "جماعة إرهابية". واستهدف متشددون مناهضون للرئيس عبد الفتاح السيسي قضاة ومسؤولين كبارا في أعقاب صدور أحكام إعدام جماعية بحق أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين ومعارضين آخرين.

ويقول القضاة إنهم مستقلون لكن بعضهم اتهم بالانحياز للحكومة والجيش بعد إصدارهم لأحكام بالسجن لفترات طويلة ولأحكام إعدام جماعية. وأثار حادث اغتيال النائب العام شكوكا حول قدرة مصر على احتواء هجمات المتشددين التي تستهدف أهدافا مهمة.

وقتل متشددون ينشطون في شبه جزيرة سيناء المئات من رجال الجيش والشرطة منذ إعلان السيسي حين كان وزيرا للدفاع وقائدا للجيش عزل مرسي إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وأنشط الجماعات المتشددة في مصر جماعة ولاية سيناء التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

تعليق عبر الفيس بوك