جامعة صحار تستقبل وفدًا أكاديميًا بريطانيا.. وتبحث إنشاء محطة بحوث عالمية

مسقط - الرؤية

استقبل محمود الجرواني رئيس مجلس إدارة جامعة صحار وفدًا من جامعة شيفيلد البريطانية، وذلك بحضور جمال بن سعيد العجيلي رئيس مجلس أمناء جامعة صحار والبروفيسور باري وين رئيس جامعة صحار، إضافة إلى عدد من الأكاديميين والإداريين بالجامعة.

وتم خلال الزيارة عقد اجتماع مصغر لبحث إنشاء محطة بحوث عالمية بجامعة صحار على غرار محطة جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة.

ويأتي اهتمام الجامعة يإنشاء هذه المحطة تماشيا مع الخطط المستقبيلة للسلطنة والتي تصب جميعها في بناء الإنسان العماني وتطوير المستوى المعيشي له، علاوة على خطة الجامعة الاستراتيجية المعدلة 2015/ 2017م والتي تضع البحث العلمي كأحد أهم الأهداف الرئيسية للخطة، علاوة على جودة التعليم وريادة الأعمال والشراكة المجتمعية.

ويعد المشروع استكمالا للجهود التي تتبناها الجامعة بهدف الإسهام في تنويع مصادر الدخل بالسلطنة وعدم الاعتماد على مصدر واحد للدخل القومي لا سيما في ظل الانخفاض العالمي لأسعار النفط.

وقال محمود بن محمد الجرواني رئيس مجلس إدارة جامعة صحار إن المشروع يأتي في إطار جهود إدارة الجامعة في تطوير التعليم العالي وهو نقلة من التعليم الكلاسيكي إلى التعليم الذي يعتمد على الإبداع والابتكار والتصنيع بوصفه واحدًا من القطاعات المهمة. مضيفا أنهم وجدوا شريكًا استراتيجيا هو جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة، وهي واحدة من الجامعات العريقة والمهتمة بالقطاع الصناعي وتطوير قطاع التكنولوجيا الصناعية، وتابع: نحن نفكر في إنشاء ما يطلق عليه (science park) بالتعاون مع جامعة شيفيلد، لنقل المعرفة من النظريات إلى مرحلة أخرى تتعلق بالتجربة والتطوير وإيجاد حلول لمشاكل قطاع الصناعة ونهدف من خلال إنشاء هذه المحطة، تشجيع أبنائنا على ممارسة العمل في هذا القطاع بدلا من الاعتماد فقط على المعرفة التقليدية أو التعليم التقليدي. وهناك مشاورات مع القطاع الصناعي كما للتحول من النظام التقليدي في التعليم إلى النظام الذي يعتمد على المعرفة والإبداع والابتكار. مشيرا إلى أنّ الجامعات يمكن أن تلعب دورا أبرز في الإبداع والإبتكار وإيجاد حلول لمشاكل القطاع الصناعي، لاسيما إنّه يعد أحد القطاعات المهمة التي تمر بتحديات مختلفة أبرزها: ندرة المياه والتربة والتلوث.

ولفت الجرواني إلى أنهم يسعون لجعل الجامعة مساهما مهما في التنمية الاقتصادية وبحث الطرق والوسائل التي تساهم في التنويع الاقتصادي من خلال تطوير الأدوات والوسائل التي تساعد على حل المشاكل التي تعترض هذه القطاعات.

وأوضح أن التنويع الاقتصادي يحتاج إلى عمل وجهد وتخطيط ورؤية، كما يحتاج أيضا إلى وسائل وأدوات، والجامعات لها دور كبير في معالجة هذه التحديات التي قد تكون عقبة أمام التنوع الاقتصادي. وأضاف: نحن نعي واجبنا الذي يحتم علينا أن نساهم في حدود إمكانياتنا في نهضة بلادنا، وهناك تحديات موجودة ولكننا نعتقد بأننا يمكن أن نتجاوزها من خلال التعاون بيننا وبين الحكومة. وأعرب عن تقديره وشكره على حضور فريق جامعة شيفيلد".

من جانبه قال جون بارجوانث من جامعة شيفيلد: "إن الاجتماع كان مثمرًا وإيجابيًا، ونحن نتطلع إلى المزيد من التعاون مع جامعة صحار، وإنشاء محطة عالمية للبحوث فيها كتلك الموجودة في جامعة شيفيلد من أجل المساهمة في تنويع مصادر الدخل في عمان وعدم الاعتماد على مصدر واحد. والعلاقة مع جامعة صحار متميزة ونسعى إلى تطويرها. مضيفا أن محطة البحوث في جامعة شيفيلد قد مضى على تأسيسها 15 عامًا وقد كنا نركز من خلالها على الصناعات التقليدية وسوف نبدأ الآن الانتقال إلى مرحلة أخرى من خلال الانتقال إلى صناعات أخرى".

تعليق عبر الفيس بوك